من وحي هدفي البرتغال.. كيف تدافع ضد العرضيات والخطورة من الطرفين

بسبب ضعف معروف لدى منتخب مصر ضاع فوز معنوي ضد البرتغال، قد لا تكون النتيجة مؤثرة ولكن في الصيف المقبل سيكون استقبال هدف من كرة عرضية أمر كارثي بالنسبة للفراعنة.

كتب : فادي أشرف

السبت، 24 مارس 2018 - 18:49
احتفال رونالدو بهدف البرتغال في مصر

بسبب ضعف معروف لدى منتخب مصر ضاع فوز معنوي ضد البرتغال، قد لا تكون النتيجة مؤثرة ولكن في الصيف المقبل سيكون استقبال هدف من كرة عرضية أمر كارثي بالنسبة للفراعنة.

55% من الأهداف التي سكنت مرمى مصر مع الأرجنتيني هيكتور كوبر – الذي بلا شك قد حسن دفاعات الفراعنة – جاءت من عرضيات.

ضد البرتغال، سكن الهدف الأول مرمى مصر من عرضية متحركة وجدت رأس كريستيانو رونالدو الذي بالطبع لن يخطيء من داخل منطقة الـ6 ياردات. أما الهدف الثاني فجاء من كرة ثابتة وجدت أيضا رأس رونالدو الذهبية.

كيف تدافع في تلك المواقف إذا؟

لنبدأ من كرة الهدف الأول، عرضية في اتجاه المرمى. حاول أحمد حجازي أن يسبق رونالدو إلى الكرة لكن الكرة تخطته ووصلت إلى رونالدو الذي لن يخطئ من تلك المسافة.

الكرة شبيهة بهدف الكاميرون الأول في نهائي كأس أمم إفريقيا 2017 أيضا.

الدفاع في مثل تلك الكرات ينقسم لشقين. الشق الأول هو الدفاع ضد اللاعب الذي يمرر العرضية، والشق الثاني هو الدفاع ضد المهاجم الذي يلعب الرأسية.

أحد أهم مدافعي الكرة الإنجليزي ستيوارت بيرس يقول لـFourFourTwo عن الشق الأول: "على الظهير، أو المدافع الذي سيدافع ضد الجناح، أن يملك الثقة لأن يضغط دائما على الجناح".

ويواصل "لكن في نفس الوقت، عليك ألا تبتعد كثيرا ناحية الخط. هنا على الجناح المساند أو لاعب الوسط أن يغطي المساحة التي ستتركها للضغط على الجناح".

ظهير أرسنال المعار إلى بيرمنجام كارل جينكينسون يبدأ من أين توقف بيرس قائلا: "على الظهير أن يعلم بأي قدم يلعب الجناح، وكم هي سرعته".

ويشدد "لكن التكتيك واحد في النهاية. ابعد الجناح إلى ناحية الخط كي يبتعد عن المرمى قدر المستطاع، هنا تقل خطورته ولا يستطيع تمرير العرضية بشكل سليم".

لكن ماذا لو تم لعب العرضية؟ هنا يتحدث أسطورة مانشستر يونايتد ريو فيرديناند: "على المدافع ألا يخاف من لعب الكرة بالرأس. عليه أن يعتبر كل رأسية معركة منفصلة".

ويشرح "السر في التفوق على المهاجم في الهواء هو التوقيت. كنت أعمل مع مدرب في وست هام يدعى فرانك بوروز كان يرمي الكرة إلى أعلى ارتفاع ليجعلني أضربها بالرأس في الوقت الذي تكون فيه قفزتي أعلى. الهدف من ذلك التدريب هو أن أظبط توقيت لعب الكرة بالرأس".

ويواصل "بعض المدافعين ينتظرون الكرة، وهذا أمر كارثي. عليك دائما أن تسبق المهاجم إلى الكرة وهنا يأتي دور التوقيت".

ماذا عن الهدف الثاني؟

في منطقة جزاء يتواجد فيها رونالدو، سيكون أفضل لاعب في العالم 5 مرات هو محور تركيز الدفاع.

جاريث ساوثجيت المدير الفني لمنتخب إنجلترا وأحد مدافعي الأسود الثلاثة الدوليين السابقين يشرح لـFourFourTwo: "أثناء الكرات الثابتة يجب أن يكون لديك التحام جسدي مع منافسك، دون أن ترتكب خطأ. استعمل ذراعيك لتحاول وأن توقف ركض منافسك أو تعطله حتى لا يصل للمساحة التي يريدها، والتي سيتم لعب الكرة فيها".

وأضاف "عندما كنت لاعبا مراقبا لروبي فاولر لاعب ليفربول، كان ينتظر أن يجدني أنظر للكرة ثم يتحرك، لذا عليك أن تحافظ على ذلك الالتحام الجسدي".

وأكمل "يجب أن يكون هناك قائدا ينظم الدفاع سريعا ويتأكد من يقظة الجميع. الأمر أيضا يتوقف على نظام الدفاع في الكرات الثابتة، هل هو دفاع منطقة أم دفاع رجل لرجل".

واستمر "أظن أن الجمع بين النظامين يعمل بشكل جيد، دفاع منطقة مع وضع اللاعبين الجيدين في الهواء في رقابة أخطر لاعبي الخصم".

وأتم "إذا كانت العرضية ستلعب عكس اتجاه المرمى فعليك بالبعد بالمهاجمين أكثر عن المرمى، أما إذا كانت ستلعب في اتجاه المرمى على المدافع أن يحصل على اللمسة الأولى وأن يبعد الكرة عن المرمى بشكل سريع".