قراءة في نتائج أخر جمعيتين عموميتين للأهلي.. كيف تؤثر على انتخابات طاهر – الخطيب

تغير الكثير في الأهلي منذ 2014، بالتحديد في 29 مارس حين جرت أخر انتخابات في النادي. وتغير أكثر وأكثر منذ انتخابات يوليو 2009، التي أتت بحسن حمدي رئيسا لدورة جديدة مع قائمته التي لم يقتحمها سوى العامري فاروق الذي هزم محمود باجنيد في الصندوق الأخير.

كتب : فادي أشرف

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 - 12:33
محمود الخطيب - محمود طاهر

تغير الكثير في الأهلي منذ 2014، بالتحديد في 29 مارس حين جرت أخر انتخابات في النادي.

وتغير أكثر وأكثر منذ انتخابات يوليو 2009، التي أتت بحسن حمدي رئيسا لدورة جديدة مع قائمته التي لم يقتحمها سوى العامري فاروق الذي هزم محمود باجنيد في الصندوق الأخير.

ولكن تظل نتائج انتخابات 2014 و2009 عاكسة – إلى حد ما – لمزاج الجمعية العمومية وشعبية المرشحين داخل النادي، الأمر الذي قد لا يظهر للمتابعين من خارجه.

FilGoal.com يصطحبكم في قراءة في نتائج أخر انتخابات للأهلي في 2014 وفي 2009 في محاولة لتشكيل رؤية لما ينتظر القلعة الحمراء يوم الخميس المقبل.

يوم 30 نوفمبر ستكون قائمة الرئيس الحالي محمود طاهر والتي تضم مصطفى مراد فهمي نائبا وكامل زاهر أمينا للصندوق، وهاني سري الدين ومحمد يحيى عيسى وحمدي الكنيسي وخالد حبيب وإيهاب ماضي ومحمد جمال هليل أعضاء فوق السن، وأحمد مصطفى وشيرين منصور ومروان هشام تحت السن، وقائمة محمود الخطيب التي تضم العامري فاروق نائبا، وخالد الدرندلي أمينا للصندوق، وخالد مرتجي ورانيا علواني وإبراهيم الكفراوي وجوهر نبيل وطارق قنديل ومحمد الدماطي فوق السن، ومهند مجدي ومحمد الجارحي ومحمد سراج الدين تحت السن، في قلب الصراع على مقعد الرئيس، والنائب، وأمين الصندوق، و9 مقاعد للعضوية منهم 3 لمن هم تحت 35 عاما.

تقليديا، يتجه عضو الجمعية العمومية في الأهلي لانتخاب قائمة كاملة. هذا ما حدث في 2009 و2014، باستثناء دخول العامري فاروق في مكان محمود باجنيد بفارق 122 صوتا فقط في 2009.

إذن، أين هؤلاء الذين فازوا مع طاهر في 2014؟

اثنان من هؤلاء أصبحوا مع الخطيب، وهما إبراهيم الكفراوي ومهند مجدي.

الكفراوي هو ثالث أكثر من حصلوا على الأصوات في انتخابات 2014 على فئة العضوية، بعد محمد عبد الوهاب وطاهر الشيخ، بأكثر من 11 ألف صوت من أصل حوالي 17500 عضوا حضروا العملية الانتخابية.

رابع أكثر من حصلوا على الأصوات في انتخابات 2014 هو شقيق العامري فاروق، هشام العامري. في هذه الانتخابات كان العامري داعما لقائمة طاهر.

بالنظر للـ5 أعضاء الفائزين والأكثر حصولا على الأصوات في 2014، فإن 3 منهم ليسوا مترشحين في 2017 – محمد عبد الوهاب وطاهر الشيخ وعماد وحيد – وثنائي أخر في قائمة الخطيب أو يدعمه، الكفراوي وهشام العامري.

الـ5 أعضاء كلهم كانوا في قائمة محمود طاهر في 2014.

ماذا تخبرنا 2014؟

في 2014، حصل محمود طاهر على الانتخابات باكتساح، 12456 صوتا لصالحه مقابل 4982 فقط لإبراهيم المعلم.

في نفس الانتخابات، هزم كامل زاهر – المرشح لأمانة الصندوق مع طاهر – طارق قنديل المرشح للعضوية مع الخطيب، في انتخابات أمانة الصندوق بـ10529 صوتا مقابل 6584 صوتا.

دعم العامري ومرتجي؟

في 2014، كان خالد مرتجي داعما قويا لقائمة محمود طاهر ولكن اليوم، الرجل على الطرف الثاني تماما.

مرتجي هو أحد أهم مرشحي قائمة الخطيب، وربما كان هجومه على محمود طاهر هو الأعنف من بين تصريحات أعضاء قائمته.

الأمر نفسه ينطبق على العامري فاروق.

إلى أي مدى كان دعم العامري ومرتجي هاما لقائمة طاهر في 2014؟ نتائج الخميس قد تحمل الإجابة.

تحت السن، الصراع محسوم؟

في انتخابات 2014، لم يحصد أي مرشح تحت السن أصواتا أكثر من مهند مجدي – على قائمة طاهر حينها – بـ8153 صوتا.

هل كان تفوق مجدي الملحوظ في ذلك التوقيت لأنه على قائمة طاهر أم لشعبيته الخاصة؟ هذا أمر يستدعي أن ننتظر يوم الخميس المقبل.

بعد مجدي، أتى مروان هشام المرشح الحالي على قائمة طاهر بـ7646 صوتا، وبعدهما محمد جمال هليل – المرشح فوق السن الآن مع طاهر – بـ7136 صوتا.

الأرقام تشير إلى تفوق ملحوظ للثنائي مجدي وهشام، ولكن قائمة المرشحين الخاسرين تحت السن في 2014 مثيرة للاهتمام. الفوارق كانت قليلة بين هليل أخر الفائزين وأول الخاسرين شيرين منصور التي خسرت من هليل بفارق أقل من 500 صوت بقليل، وفي عدم وجوده ضمن فئة تحت السن قد يكون الطريق أمام منصور مفتوحا لدخول مجلس الإدارة.

بعد منصور، أتى 3 مرشحين كانوا قريبين من الفوز أيضا هم رمضان شرش بـ6445 صوتا، ولن يترشح في هذه الانتخابات، وبعده أتى المرشحين على قائمة الخطيب، محمد الجارحي بـ6229 صوتا ومحمد سراج الدين بـ5093 صوتا.

ربما يصبح للجارحي وسراج الدين دورا أكبر في المنافسة بعد ارتباط اسميهما بمحمود الخطيب، ولكن يتعين عليهم أولا التغلب على شيرين منصور والحذر من المترشحين لأول مرة أحمد مصطفى – على قائمة طاهر - وعمر ربيع ياسين.

2009 كانت مختلفة قليلا

في الجمعية العمومية للأهلي في 2009، حضر 19780 عضوا للنادي صوتوا بطريقة صحيحة.

لم يحصد أحد في هذه الانتخابات أصواتا أكثر من محمود الخطيب، بـ17087 صوتا. أكثر حتى من حسن حمدي في مقعد الرئاسة الذي حصل على 16878 صوتا.

بعد الخطيب، جاء خالد مرتجي بـ16596 صوتا، ورانيا علواني بـ15078 صوتا، وخالد الدرندلي بـ14700 صوتا.

ربما غابت المنافسة في 2009 على عكس 2017، إلا أنها تظل انعكاسا لأمور كثيرة.

الأمر الأكثر وضوحا في انتخابات 2009 كان نجاح العامري فاروق.

في 2009، ضمت قائمة حسن حمدي كل من الخطيب ومرتجي والدرندلي وعلواني، إضافة إلى العضو الخامس هشام سعيد وبعدهم محمود باجنيد. لكن العامري فاروق استطاع هزيمة باجنيد بفارق 122 صوتا بعد حصوله على 11753 صوتا.

ما حدث في 2009 أمر يوضح مدى قوة العامري فاروق داخل الجمعية العمومية للأهلي، فهو العضو الوحيد في أخر جمعيتين عموميتين الذي نجح من خارج قائمة الرئيس الفائز.

هناك أسئلة أخرى هامة من ضوء نتائج 2009، أولها، كم فقد الخطيب ومرتجي والدرندلي وعلواني من حصتهم التصويتية مع وصولنا إلى 2017؟

المنطقي أنهم فقدوا جزء من تلك الحصة، لأنهم لو ما كانوا فقدوها لكانت قائمة إبراهيم المعلم المدعومة من حمدي – الخطيب نافست قائمة طاهر بشكل أقوى في 2014.

هل تكون "خبرة الانتخابات" عاملا فارقا؟

من أهم الملامح التي ظهرت من القائمتين، هو أن النائب والأعضاء في قائمة طاهر ليسوا من متمرسي انتخابات الأهلي.

فهل تكون خبرة الانتخابات عاملا فارقا يوم الخميس؟ فقط كامل زاهر ومحمد جمال هليل ومروان هشام وشيرين منصور من قائمة طاهر سبق لهم خوض انتخابات الأهلي.

في المقابل، فقط جوهر نبيل ومحمد الدماطي يخوضان الانتخابات لأول مرة، وإن كان لجوهر خبرة في انتخابات اتحاد كرة اليد.

هذا السؤال وأكثر لن يتم الإجابة عليهم إلا من خلال صندوق الانتخابات يوم الخميس.