قصص كروية حزينة – صراخ رونالدو في النفق

"الطبيعة لم تمنح جسده القدرة على تحمل هذا الوزن الذي يملكه اليوم"

كتب : محمود مصطفى

الجمعة، 22 سبتمبر 2017 - 16:12
الظاهرة رونالدو

"الطبيعة لم تمنح جسده القدرة على تحمل هذا الوزن الذي يملكه اليوم"

إيفان زامورانو يمرر الكرة برأسه للأمام، يتسلم رونالدو الكرة على صدره ويعتدل منطلقا في مواجهة فيرناندو كوتو وسينيسا ميهايلوفيتش لاعبي لاتسيو.

المدافع البرتغالي الصلب يبدو قلقا في مواجهة الإعصار البرازيلي المندفع، يحرك الأخير ساقه اليمنى للخارج محاولا التمويه، صوت قرقعة غريب يصدر ورونالدو يسقط على الأرض.

--

كرة القدم لها وجهان، ككل شيء آخر، الوجه الحزين للعبة الجميلة هو ما نتحدث عنه اليوم. بطل القصة هو الظاهرة رونالدو لويس نازاريو دي ليما.

يوم 28 أغسطس من عام 1994 شاهد الأوروبيون رونالدو للمرة الأولى يداعب الكرة في القارة العجوز.

في مباراته الأولى بقميص أيندهوفن لم يستغرق الأمر سوى 10 دقائق ليزور الفتى النحيل، وقتئذ، شباك فيتيسه. حسنا كانت تلك فقط مجرد بداية.

الظاهرة رونالدو

السجل التهديفي لرونالدو ومنجزه الكروي معروف للكل، هذا ليس محور القصة اليوم. قصة اليوم، كما قلنا، طابعها حزين.

عندما بدأ رونالدو رحلته الأوروبية قادما من كروزيرو إلى أيندهوفن في سن الـ17 كان في طور النمو البدني، لكنه عمليا كان يملك كل شيء.

سرعة خارقة، حتى كان ليبدو أسرع بالكرة من دونها، مهارة خيالية تشهد عليها مرواغات لا يمكن التصدي لها وقوة جسد تمكنه من مع مدافعين يفوقونه عمريا وعضليا بكثير برغم نحافة جسده في ذلك الوقت.