طريق المونديال - مدربا أوغندا.. أحدهما مثل ميتشو والأخر نجا من الموت

في مايو 2013 تقدم 37 شخصا لشغل وظيفة مدرب منتخب أوغندا، كان ذلك بعد إقالة روبرت ويليامسون في أبريل من نفس العام وتولى المهمة ميتشو سيريديوفيتش.

كتب : إسلام مجدي

الإثنين، 28 أغسطس 2017 - 11:32
أوغندا

في مايو 2013 تقدم 37 شخصا لشغل وظيفة مدرب منتخب أوغندا، كان ذلك بعد إقالة روبرت ويليامسون في أبريل من نفس العام وتولى المهمة ميتشو سيريديوفيتش، وتولى الثنائي سام تيمبي وكيفا كيسلا مهمة مساعدته، فيما تواجد فريد كاجوبا كمدرب لحراس المرمى، ثم موسيس باسينا كمدرب مساعد.

فريد كاجوبا شخص عملي ويحب إظهار ذلك بأفضل صورة ممكنة، أما باسينا فهو أقرب في صفاته إلى ميتشو سيريديوفيتش من جانب الحديث اللبق والأبحاث الدائمة حول الخصوم وما يمتلكه من موارد.

سواء باسينا أو كاجوبا كلاهما تعلم الحديث مع الإعلام بطريقة رائعة من ميتشو. كلاهما أمامه مواجهتي مصر بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018.

كلاهما مر بعثرات مختلفة، كاجوبا كاد أن يفقد حياته على أثر أزمة صحية عانى منها في شهر مارس خلال عام 2016 ووقتها كان عائدا لتوه من مواجهة أوغندا ضد بوركينا فاسو. لكنه تعافى وعاد قويا ليجد نفسه مسؤولا عن المنتخب ككل.

عاد كاجوبا إلى معسكر فريق برايت ستارز ليتعرض لتلك الأزمة، ويصدر النادي بيانا بشأن حالته.

وقال البيان في ذلك الوقت :"نتمنى من جميع من يقرأ هذا البيان الدعاء لمدربنا لكي يتعافى ويعود لمهمته".

كاجوبا لم يكن مجرد مدرب حراس مرمى فقط بل عمل كمدير فني للفريق، يعرف جيدا ما يطلبه الأمر ليجعل كتيبته تفوز بطريقة جميلة حسب وصفه الشخصي في وقت سابق منذ عامين.

تحدث كاجوبا عن رؤيته الفنية لخصومه والمباريات التي يخوضها فريقه قبل منتخب بلاده قائلا :"أن أخرج بشباك نظيفة أفضل من أن أفوز وأستقبل أهدافا تلك رؤيتي".

وأضاف "لا نسجل الكثير من الأهداف لأننا لا نمتلك مهاجمين خطرين لتحويل الفرص التي نخلقها لأهداف، تلك المشكلة الكبرى، الأندية في أوغندا لا تسجل الكثير من الأهداف".

واستطرد "لكن حينما تنظر إلى الدوري، الأندية التي سجلت أهدافا كثيرا ليس لديها نفس القوة الدفاعية التي نمتلكها".

في تلك الحقبة كان كاجوبا مدربا لحراس المرمى في أوغندا ومديرا فنيا لبرايت ستارز الذي ينافس في الدوري.

وصرح كاجوبا تصريحا هاما في تلك الفترة ربما يعكس رؤيته للأندية والمنتخبات التي تنتهج أسلوبا دفاعيا مشابها للذي يلعب به المنتخب المصري قائلا:"حينما تلعب ضد فريق لا يسمح لك بالتسجيل أو الدخول إلى مناطقه، فأنت ستكون قادرا على إيقافهم أيضا، إن كنت كريما في الخط الخلفي ومنحت مساحات ضد فريق منظم دفاعيا فسيعاقبك بشدة".

فريق برايت ستارز خلال عام 2016 خرج بشباك نظيفة مع كاجوبا في 8 مباريات.

وبجانب كونه مديرا فنيا بقدرات دفاعية قوية، فهو مدرب حراس مرمى جيد للغاية والأفضل في أوغندا بالطبع، وأخرج للمنتخب الحارس المتألق دينيس أونيانجو.

وتحدث عنه كاجوبا قائلا : "لدي حارس كبير وهو دينيس أونيانجو، هو القائد ولاعب جيد جدا، وأعتقد أنه سيساعدنا من أجل الفوز على مصر".

على الجانب الأخر بالحديث عن باسينا نظرت له الصحافة الأوغندية على أنه الرجل المنشود لخلافة ميتشو في تلك الظروف الصعبة. ووضعه ذلك تحت الضغط خاصة وأنه كان يحلم بدور المدير الفني وحينما أتاه ذلك الدور كان في وقت حيوي للغاية.

العديد من الكتاب والخبراء في أوغندا طالبوا بإظهار الدعم للثنائي خاصة باسينا.

وصرح ميتشو عن باسينا قائلا :"موسيس باسينا يعد شقيقا لي تمتع كلانا بعلاقة جيدة للغاية مع الأخر".

وظهر الثنائي في أحد المرات حسب وصف موقع "كاواوو" الأوغندي تقاسما ثمرة موز أثناء أحد المباريات.

وتحدث باسينا بدوره عن العلاقة مع ميتشو قائلا :"فعلنا كل شيء سويا كفريق، أحببت الجماهير في جوبا، أشكر الجميع على الدعم، سنقدم كل ما لدينا في كامبالا".

إن كان موسيس باسينا قد تعلم شيئا من ميتشو فهي أبحاثه الكثيرة التي يجريها قبل المباريات والمحطات الهامة في الموسم.

وصفه موقع "كاواواو" الأوغندي بأنه :"مدرب ذو شخصية جيدة ومستشار ممتاز ويتخذ دائما القرار الصحيح، وفوق كل شيء يفهم جيدا متطلبات اللعب الحديثة".

صرح باسينا فور توليه المهمة :"إنه شرف لي أن أصبح مدربا لمنتخب أوغندا، كنت مساعدا والآن أنا من يتحكم في العجلة الإدارية ككل، أتمنى دعمكم جميعا لكي نصل للمرحلة التالية".

كما قال أيضا إنه لن يغير أي أسس من التي وضعها ميتشو مع أوغندا خاصة في هذا الوقت الحيوي.

وتحدث عن الفارق بينه وبين ميتشو قائلا :"الفارق بين الوقت الحالي وفترة سيريديوفيتش هي أنني سأتحكم في كافة الأمور الآن، غير ذلك فلن أبدل أي شيء".

وسبب باسينا بعض الجدل باستدعائه ويليام لواجا كيزيتو الذي يلعب في الدوري الروماني، وهو اللاعب الذي رفض ميتشو استدعائه قط في وقت سابق.

يعد باسينا شخصا هادئا للغاية ويعلم قدرات بعض اللاعبين أكثر من ميتشو بطبيعة الحال كونه أوغندي وليس صربيا.

تحدث المدرب الأوغندي عن قراره باستعادة خدمات لواجا مرة أخرى للمنتخب قائلا :"أنا شخص متسامح ومتدين، إن اعتذر شخص ما فلماذا لا أسامحه؟ حينما يعرف الشخص خطأه ويعتذر عنه، فلا يوجد لدي أي سبب لتجاهله".

صاحب الـ23 عاما لعب مع أوغندا في 20 مباراة منذ عام 2014 وسجل هدفا وحيدا ويجيد اللعب في مركز الجناح والمهاجم.

الثنائي سيكون مسؤولا عن مواجهة مصر ضد أوغندا، وكلاهما يمتلك نفس الخصائص والأفكار تقريبا لهذا قالت الصحافة الأوغندية إنها مطمئنة لهما لأنهما يعرفان جيدا ما سيفعلانه فيما هو قادم من تحديات.

ويبدو جليا أنهما يتمتعان بتفاهم كبير فيما بينهما وظهر ذلك حينما حاورهما FilGoal.com في وقت سابق.

موسيس باسينا قال لـFilGoal.com:"سنتعاون معا في هذه المباراة، وأتطلع لأن يكون تعاونا مثمرا".

وأكمل "لدينا علاقة جيدة ونعمل سويا منذ سنوات".

ثم أكد كاجوبا على حديثه، قائلا: "سأستمر في عملي كمدرب لحراس المرمى لأنني واحد من أفضل مدربي حراس المرمى في إفريقيا".

إن كان أحد يعرف منتخب أوغندا جيدا فهما الثنائي، وأكد أونيانجو حارس المنتخب على ذلك وصرح قائلا في وقت سابق:" "بالنسبة للمدرب الجديد، أظن أنه لديه خبرة ويعرف عقليات اللاعبين وفلسفة الفريق".

وأكد "أظن أنه أفضل شخص ليستلم المهمة وتحقيق نتيجة جيدة ضد مصر".

إن كان الاتحاد الأوغندي قد بحث عن أفضل بديل في تلك الفترة الحرجة لاستبدال ميتشو، فهما الثنائي كاجوبا وباسينا.