حكايات القدامى – إبراهيم عبد الصمد يحكي لـ في الجول عن الماسيترو وسنوات الحرب وإكتشاف التوأم

في تاريخ كل نادي أوراق مطوية وحكايات لا يعرفها الكثيرون.. ما بين ذكريات الماضي ومواقف وقف عندها تاريخ الكرة.

كتب : حسام نور الدين

الجمعة، 28 يوليه 2017 - 19:09
إبراهيم عبد الصمد

في تاريخ كل نادي أوراق مطوية وحكايات لا يعرفها الكثيرون.. ما بين ذكريات الماضي ومواقف وقف عندها تاريخ الكرة.

هذه المرة يحكي إبراهيم عبد الصمد نجم الأهلي في السبعينات ومدير أكاديميات النادي الحالي عن العديد من هذه المواقف.

البداية مع النكسة

يحكي إبراهيم عبد الصمد لـFilGoal.com قائلا:" لعبت للأهلي في أصعب فترات الرياضة المصرية على الإطلاق، مثلت الفريق الأول خلال الفترة من سنة 1970 وحتى سنة 1976 وهي الفترة التي شهدت حرب أكتوبر المجيدة ووقتها توقفت الحياة الكروية في مصر بشكل كبير".

أضاف" بدايتي كانت مع إعتزال عدد كبير من النجوم الكبار عقب نكسة سنة 1967 عندما أعتقد الكثير منهم أن الحياة لن تدب في الكرة من جديد فقرروا الإعتزال وهو ما فتح الباب أمام جيلي للتألق والظهور على الساحة، عند تصعيدي للفريق الأول لعبت بجانب صالح سليم وطارق شقيقه ورفعت الفناجيلي ومسعد أبو النور وأنور سلامة ومروان كنفاني وهاني مصطفى وغيرهم من الجيل التاريخي للأهلي وبعد النكسة وعقب إعزال مجموعة من الكبار لعبت الى جانب الجيل الجديد حسن حمدي وإكرامي الشحات وفتحي مبروك ومصطفى يونس وبقية اللاعبين".

سنوات الحرب

وأكمل "خلال سنوات الحرب كانت الرياضة صعبة للغاية لم يكن هناك أي أموال يمكنك أن تجنيها في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة، كنا نخوض مباريات ودية في الخليج لجمع المال من أجل التبرع لمصر كمساهمة منا في المجهود الحربي وكذلك فعلت المطربة الراحلة أم كلثوم وغيرها من الوطنيين".

واستمر قائلا:" كنا نلعب دوري داخلي ودورات صيفية في الاسكندرية وغيرها من المدن وكانت الحياة صعبة للغاية، لكنها حافلة بالعديد من الذكريات والمواقف".

مواقف لا تنسى للمايسترو

وعن علاقته بالأسطورة صالح سليم قال:" لا يمكنني أن أنسى مواقفي مع المايسترو الراحل، ذات مرة عندما كان مديرا للكرة عاقبني بالطرد من الملعب والحرمان من التدريبات لمدة أسبوع لأنني خرجت عن النص بشكل عصبي بسبب قلة وصول الكرات لي ".

وواصل "كان له موقف مميز عندما اعتزلت وكنت مسؤولا عن قطاع الناشئين، فوجئت باتحاد الكرة يرغب في تغيير نظام بعض مسابقات الناشئين بإقامتها من دور واحد بخلاف ما تم الاتفاق عليه، وعندما أخطرته بالأمر قام بمراجعة اللائحة واتخذ قرارا بالانسحاب من المسابقة ورغم صعوبة ذلك إلا إنه لم يتردد في إرساء مبادئ الاهلي وبالفعل المسابقة لم تكتمل بعدما تبعنا في الانسحاب الزمالك والإسماعيلي والمنصورة".

وأردف" كان له قرار غير مسبوق عندما قرر فجأة تقليص أعداد فرق الناشئين والاكتفاء بعدد قليل بشرط أن يضم الموهوبين فقط، القرار وقتها كان صعب للغاية لكن لم يكن لدينا خيار سوى تنفيذه ووقتها راهنني على إن القرار سوف يفرز الأفضل وداعبني قائلا "عندما تنجح السياسة الجديدة قد نبنى لك تمثالا بجانب تمثال التتش" وبالفعل بعد موسمين كان لدينا أفضل فرق الناشئين التي تخرج منها هاني رمزي وحسام حسن وشقيقه إبراهيم حسن ومحمد عبدالجليل وبقية جيل التسعينات".

إنقاذ فيجو من الضياع

وأنهى حديثه "علاقتي طيبة بالجميع وقد تخرج من تحت يدي العديد من المواهب ومنهم محمد فاروق وحسن مصطفى وأحمد أيوب وهشام حنفي وسيد عبدالحفيظ".

" سيد عبدالحفيظ انضم للأهلي من الفيوم وبعد فترة تعرض لإصابة قوية في الركبة هددت مستقبله وقرر مسؤولي القطاع الاستغناء عنه لعدم وجود فرصة للاستفادة منه، وقتها أخذته لنادي النيل وتم علاجه وتأهيله وعدت به مرة أخرى للقطاع و بعدها شق طريقه للفريق الأول".