كشاف في الجول.. أحمد داوودا لاعب الارتكاز بمهام مختلفة

حينما كان أحمد داوودا لاعبا في صفوف المصري البورسعيدي ووادي دجلة يشغل مركز الجناح خاصة الجانب الأيسر، ولكن مع انتقاله لفريق مصر المقاصة قام إيهاب جلال بإعادة توظيفه في أرض الملعب في مركز جديد مختلف تماما وهو لاعب الارتكاز المساند. ...

كتب : محمود سليم

الإثنين، 24 يوليه 2017 - 13:47
داوودا

حينما كان أحمد داوودا لاعبا في صفوف المصري البورسعيدي ووادي دجلة يشغل مركز الجناح خاصة الجانب الأيسر، ولكن مع انتقاله لفريق مصر المقاصة قام إيهاب جلال بإعادة توظيفه في أرض الملعب في مركز جديد مختلف تماما وهو لاعب الارتكاز المساند.

ومع اقتراب انتقاله إلى صفوف فريق الزمالك قررنا تسليط الضوء من خلال هذا التقرير على اللاعب لإبراز أهم مميزاته وكذلك عيوبه.

كي نوضح الصورة علينا أولا التركيز على أهم مهام لاعب الارتكاز، بالطبع الدور الدفاعي والالتحامات البدنية ثم التمرير القصير والطولي والقدرة على مساندة حامل الكرة والوعي الخططي دفاعيا وهجوميا.

أحمد داوودا من خلال هذه العوامل يجيد تماما فكرة مساندة حامل الكرة دائما ستجده أكثر لاعبي المقاصة استلاما مع هشام محمد خاصة في المباريات الكبرى، ولكن بعد استلامه للكرة هناك أمران يقوم بأحدهما دائما إما القيام بعمل مراوغة ثم تمريرة لأقرب زميل أو الركض والتقدم بالكرة إذا لم يكن هناك ضغط من الخصم.

كيفية استغلال قدراته

داوودا لاعب جناح في الأصل ودائما ما يظهر الحنين إلى مركزه الأصلي في الملعب فتلاحظ خلال جميع المباريات تحوله كثيرا للاعب جناح أيسر.

هو لاعب مميز للغاية في موقف واحد ضد واحد يستطيع التخلص من الخصم بكل سهولة ومن ثم إرسال العرضية.

لذا إذا أردت الاستفادة القصوى منه في مركز الارتكاز المساند عليك اللعب بجناح أيسر يتحول لمهاجم ثان أو صانع لعب في العمق عند امتلاك الكرة (يشبه أسلوب لعب ستانلي) فتظهر المساحة في الجبهة اليسرى لينطلق بها داوودا ويقوم بدور لاعب الجناح.

ولكن هناك ملاحظات السلبية أولها إتقان التمريرات فهو ليس مثل هشام محمد أو معروف يوسف يجيد عمل تمريرات قاتلة لخطوط الخصم ودائما ما ستجده يختار الحل الأسهل بالتمرير للخلف، وقد أظهرت إحصائياته في مواجهات الأهلي والزمالك والمصري أنه دائما تمريراته للخلف أكثر من الأمام أو تعادلها وهو أمر سلبي للغاية.

السلبية الأخرى هي الكرات الطولية أو القطرية والتي نادرا ما يرسلها اللاعب حيث أرسل فقط 29 كرة طولية بينما كان لمعروف يوسف 4 أضعافه تقريبا بـ112طولية وهشام محمد أكثر منهما بـ127 تمريرة طولية.

كذلك على مستوى التصويب والمحاولة على المرمى ستجد له 14 محاولة فقط بمعدل تصويبة وحيدة كل مباراتين بينما كان لمعروف يوسف 24 ولهشام محمد 47 محاولة على المرمى.

وعلى الجانب الدفاعي فإن الثنائي هشام محمد ومعروف يوسف يتفوقان عليه أيضا.

بينما يتفوق داوودا في المراوغات بفارق كبير وهو أمر يحسب له في حال تطبيق الخصم لأسلوب ضغط عليك سيكون حلا جيدا للتخلص من الضغط.

هذه الأرقام توضح أنك إن قررت الاستعانة باللاعب في مركز الارتكاز فلا تنتظر منه تمريرات حاسمة ولا تصويبات قوية أو حتى تدخلات دفاعية شرسة، فقط عليك استغلاله في حالات 1 ضد 1 في الأطراف كما أوضحنا بتحول لاعب الجناح لمهاجم أو صانع لعب بالعمق وتحوله لجناح أيسر.