محمود سليم

لغز إيناسيو وتدخل طلعت يوسف الذي قلب الموازين

قبل خوض مواجهة حاسمة مثل تلك حتى وإن كان الضغط الهجومي بداية من اختيار التشكيل مطلوبا إلا أنك عليك اختيار طريقة اللعب الأسهل تطبيقا على لاعبيك، وليس اختيار طريقة بأدوار معقدة وتحولات متعددة للاعب الواحد خلال حالات اللعب المختلفة بين الدفاع والهجوم.
الثلاثاء، 11 يوليه 2017 - 21:01
الزمالك - أهلي طرابلس - غضب جماهيري - حزن

قبل خوض مواجهة حاسمة مثل تلك حتى وإن كان الضغط الهجومي بداية من اختيار التشكيل مطلوبا إلا أنك عليك اختيار طريقة اللعب الأسهل تطبيقا على لاعبيك، وليس اختيار طريقة بأدوار معقدة وتحولات متعددة للاعب الواحد خلال حالات اللعب المختلفة بين الدفاع والهجوم.

إيناسيو كان من السهل عليه خوض لقاء الزمالك وأهلي طرابلس بطريقة لعب 4-4-2 صريحة بجناحين على جانبي الملعب، أو 4-2-2-2 بتحرر شيكابالا وأيمن حفني والتحرك بين العمق وجانبي الملعب لصناعة اللعب، ولكنه اختار طريقة لعب أقرب إلى 4-3-1-2.

وللتأكد من الطريقة تم اختيار الحالات من ركلات مرمى وكرات ثابتة يظهر فيها تواجد شيكابالا كثالث في وسط الملعب وأيمن حفني صانع لعب في العمق خلف الثنائي الهجومي حسام باولو وباسم مرسي.

وأثناء تطبيق الضغط في حالة امتلاك الخصم للكرة كانت تتحول إلى 4-1-3-2 بتواجد معروف يوسف في الجانب الأيسر وشيكابالا في الأيمن وبينهما أيمن حفني.

وعند بناء الهجمات مع امتلاك الكرة كانت الطريقة أقرب إلى 4-1-3-2.

وهو ما توضحه الخريطة النسبية لأماكن تحرك اللاعبين في الشوط الاول تحديدا.

وبالفعل لم يظهر للزمالك أي معالم لأسلوب لعب الفريق هجوميا باستثناء الهدف الوحيد وفرصة أخرى أهدرها باسم مرسي في بداية انطلاق المباراة.

على الجانب الآخر كانت نقطة التحول في المباراة من جانب أهلي طرابلس كانت التحرر الهجومي للاعب مؤيد اللافي والذي بدأ اللقاء كجناح أيسر ثم تحول للجانب الأيمن في فترات وكمهاجم في أخرى مع خروج سالتو إلى الجانب الأيمن.

وهو ما يظهر جليا في أماكن استلام اللاعب للكرة حيث كانت بين الثلاث جبهات بشكل متقارب.

وقد نجح اللافي في الحصول على ركلة الجزاء بعد تغيير مركزه بالفعل وهي نقطة التحول في المباراة خاصة مع طرد محمود الونش.

إجمالا كان تأثير النقص العددي واضحا على لاعبي الزمالك خاصة في ظل الحالة البدنية التي يعاني منها لاعبو الفريق وكذلك تغييرات إيناسيو غير المبررة والتي أجبرته على تغيير مركز شيكابالا والذي لا يجيد تأدية نفس أدواره على الجانب الأيسر فأصبح الفريق يفتقد للاعبين وليس واحدا.