محمود سليم

قبل مواجهة الأهلي.. الأفكار الهجومية للوداد وثغرته الدفاعية الأبرز

"كنا مشتتين في مباراة الذهاب، لم يكن اللاعبون في حالة التركيز المناسبة لمواجهة فريق بحجم الأهلي وسط أنصاره وذلك بسبب العقود، حاولنا احتواء الأزمة ونصحت اللاعبين بالتركيز على أدق التفاصيل لحسم مباراة الإياب"
الثلاثاء، 20 يونيو 2017 - 11:08
الأهلي - الوداد

"كنا مشتتين في مباراة الذهاب، لم يكن اللاعبون في حالة التركيز المناسبة لمواجهة فريق بحجم الأهلي وسط أنصاره وذلك بسبب العقود، حاولنا احتواء الأزمة ونصحت اللاعبين بالتركيز على أدق التفاصيل لحسم مباراة الإياب" هكذا كانت أبرز تصريحات الحسين عموتة المدير الفني لفريق الوداد المغربي.

ثغرة دفاعية للوداد

في مواجهة الذهاب حسم الأهلي المباراة مستغلا ثغرة بين لاعبي وسط الملعب والدفاع في صفوف الوداد (رغم أن الفريق يلعب خارج ملعبه ويهتم أكثر بالجانب الدفاعي) حيث كان دائما عبد الله السعيد حر في تلك المساحات فيضطر أحد قلبي الدفاع للتقدم لتغطية تلك المساحة ليقوم السعيد بتمرير الكرة في المساحة التي تركها قلب الدفاع.

لاحظ حالة الهدف الأول للأهلي.

وتلك حالات أخرى.

هذه صورة أوضح.

وبالتأكيد مع ضرورة تحقيق الفوز من أجل الاستمرار في المنافسة سيبحث لاعبو الوداد عن التسجيل مبكرا وسيظهر الاندفاع خاصة في وسط الملعب الذي يغلب عليه الطابع الهجومي في مواجهات الفريق على ملعبه(كما سنوضح في تحليل أفكاره الهجومية) وستظهر تلك المساحات بشكل أكبر للسعيد ومؤمن الذي دائما ما يتحرك لعمق الملعب في المواجهات الأخيرة للفريق ويصنع التفوق العددي في عمق الملعب.

الأفكار الهجومية للوداد

في مواجهات خارج ملعبه كان يبدأ عموتة بتأمين أكبر في وسط الملعب بالقائد إبراهيم النقاش مع صلاح الدين سعيدي ووليد الكرتي، أما على ملعبه فيخرج النقاش من التشكيل ويدفع بعبد العظيم خضروف والكرتي أمام سعيدي محور الدفاع الوحيد في وسط الملعب(وهما ثنائي صانع لعب في الأساس)، وفي ظل الأنباء عن إصابة الكرتي فمن الممكن توظيف أشرف بن شرقي بجوار خضروف خلف أونداما ويلعب أوناجم جناح أيمن وإسماعيل الحداد جناح أيسر.

ومن التشكيل تستنتج أن الفريق سيهاجم بـ5 لاعبين على الأقل بخلاف تقدم أحد الظهيرين(المحدود(.

هكذا يكون تنظيم خماسي هجوم الوداد.

وكالعادة تظهر تحركات الثنائي خضروف والكرتي(أو بديله) من العمق للأطراف في المساحات خلف ظهيري الخصم كما هو موضح.

لاحظ أكثر أماكن استلام الكرتي للكرة بالجانب الأيسر رغم كونه لاعب وسط مساند.

وهذه مناطق استلام خضروف بالجانب الأيمن.

والأخير لابد من التركيز مع تحركاته جيدا فهو كثيرا ما يتحول كمهاجم ثاني بل ويصبح المهاجم الاول في أغلب الحالات ويتأخر المهاجم الصريح للهروب من الرقابة ومن ثم الانطلاق دون أية رقابة كما ظهر في الهدف الأول في مرمى القطن.

الكرات الثابتة

في الحالة الهجومية ظهرت في بعض الأحيان جمل يحاول الفريق تنفيذها أحيانا بتمرير الكرة بين ثنائي وإعادتها للاعب على حدود المنطقة ليرسلها ساقطة خلف الدفاع للاعب منطلق من الأطراف للعمق، وأحيانا بتمريرها للاعب يرسلها عرضية مباشرة، وأخرى بإرسال عرضية على القائم القريب مع تواجد لاعب داخل منطقة الـ6 ياردات ثم يهرب من الدفاع ويحاول تغيير اتجاه الكرة لتمر من أول مدافعي الخصم ويسهل تسجيل الهدف.

ظهرت أيضا خطورة كبيرة من الكرات الثابتة بفضل تنفيذها سريعا قبل تنظيم الخصم الدفاعي للاعب في نفس الجبهة التي بها الخطأ دون تواجد الظهير فيسهل إرسال العرضية وإحراز الهدف (ونجحت هذه الفكرة في الهدف الثاني).

مباراة صعبة بكل تأكيد ولكن خبرات لاعبي الأهلي في التعامل مع الضغوط الجماهيرية وكذلك أسلوب لعب الفريق مع حسام البدري خاصة خارج ملعبه يمنحه دائما أفضلية في ظل إغلاق تام لوسط ملعب الأهلي دفاعيا واستغلال للمساحات خلف خطوط الخصم.