مكتشف صلاح يحكي: عن يوم بكى فيه نجم روما.. وسر تفادي الإصابة

"لا تحزن.. هذه 50 جنيه لزيكا و25 جنيه لك يا صلاح".

كتب : عبد الرحمن الشيمي

الخميس، 15 يونيو 2017 - 13:07
روما - كييفو - محمد صلاح

"لا تحزن.. هذه 50 جنيه لزيكا و25 جنيه لك يا صلاح".

كان هذا رد فعل سعيد الشيشيني مدرب محمد صلاح في فريق الناشئين بالمقاولون العرب وذلك بعدما رأى مهاجم روما يبكي للمرة الأولى والأخيرة في حياته.

صلاح لم يبك من الإصابة إذن لماذا بكى؟ خمن ماذا؟ بكى لأنه لم يسجل هدفاً

الشيشيني روى لصحيفة "جازيتا ديللو سبورت" تفاصيل ما حدث منذ أكثر من 6 سنوات تقريباً لصلاح كما أفصح عن "السر" وراء عدم تعرض صلاح للإصابات إلا في مرات قليلة.

ويستعرض FilGoal.com ما تم نشره في الصحيفة الإيطالية عن بدايات نجم روما، ولاعب المقاولون العرب الأسبق.

كل ما يلي ينقله FilGoal.com على لسان الشيشيني مدرب صلاح في ناشئي المقاولون العرب.

--

"كنت أدفع بصلاح في فريقين مختلفين. فريق الشباب تحت 17 عاماً وفريق الشباب تحت 18 عاماً. هذا الأمر جعله لم يخش مواجهة من هم أكبر منه سناً".

"صلاح كان لديه الإصرار على النجاح. كان يؤدي التمرين وكأنه مباراة رسمية وهذا الأمر جعله لا يتعرض للإصابات العضلية كثيراً".

"فعضلات صلاح دائماً جاهزة. بعكس اللاعب الذي يتدرب باستهتار ثم يقوم بالضغط على عضلاته أثناء المباراة الرسمية فيتعرض للإصابة".

"صلاح كان ذكيا في أمر آخر وهو الالتحامات. لم يكن يتدخل في أي التحام يعرف أنه لن يفوز بها وهذا قلل من فرص تعرضه للإصابة أيضاً".

ظهير أيسر

"هناك سر آخر لا يعرفه الكثيرون. عندما توليت تدريب الفريق كان صلاح يلعب في مركز الظهير الأيسر. لكني رأيت أن هذا المركز لا يناسب قدراته فقمت بتحويله إلى جناح أيسر".

"هذا الأمر أضاف لصلاح الكثير. فأولا ساعده على إظهار قدراته في الانطلاق بسرعة كبيرة والمراوغة".

"وثانيا قلل احتكاكاته بالخصوم".

"فعندما كان ظهير أيسر كان مجبرا على الوقوف أمام من يهاجمه، قدراته في المراوغة جعلتني أفكر في إشراكه كصانع ألعاب لكني رأيت أن مركز الجناح يناسبه أكثر لأنه في هذا الحالة يصبح في مواجهة فردية أكثر من المواجهة الجماعية".

"كنت أفكر. لو أصبح صلاح صانعا للألعاب لاضطر لمواجهة من 3 إلى 4 مدافعين في عمق الملعب، لم يكن لينجح كثيراً كما أنه كان ليتعرض لإصابات نتيجة الالتحامات بالقدم وبالرأس أحياناً في حال ذهب إلى داخل منطقة الجزاء مثلاً".

"الجناح كان يناسبه في كل شيء".

بكاء صلاح

"أتذكر جيداً مباراتنا أمام إنبي في الدوري. كان هذا بعدما أصبح صلاح في مركز الجناح الأيسر".

"قدم صلاح في هذه المباراة كل شيء ممكن لكنه لم يسجل أي هدف على الرغم من انتهاء المباراة بفوزنا بأربعة أهداف".

"بعد المباراة دخل صلاح في نوبة من البكاء لأنه لم يسجل".

"وقتها كانت المكافآت قليلة بالنسبة لفريق الشباب، قمت بإخراج 50 جنيه مصري لزميله زيكا الذي سجل 3 أهداف ودفعت 25 جنيها لصلاح الذي انطلق بعدها كالسهم في المباريات مسجلاً ما يفوق الثلاثين هدفاً على مدار موسمين".