منافس الأهلي #في_إفريقيا - حالات اللعب الخمسة للوداد

"مواجهة صعبة فرضتها علينا الهزيمة غير المتوقعة في الجولة السابقة أمام زاناكو، أنتظر من اللاعبين ردة فعل قوية، وأنتظر التركيز والنجاعة الهجومية فنحن لن نخلق عشرات الفرص بالتأكيد لذا علينا استغلال الفرص التي ستسنح لنا".

كتب : محمود سليم

الأحد، 04 يونيو 2017 - 12:06
الوداد المغربي

"مواجهة صعبة فرضتها علينا الهزيمة غير المتوقعة في الجولة السابقة أمام زاناكو، أنتظر من اللاعبين ردة فعل قوية، وأنتظر التركيز والنجاعة الهجومية فنحن لن نخلق عشرات الفرص بالتأكيد لذا علينا استغلال الفرص التي ستسنح لنا".

هذه كانت أبرز تصريحات الحسين عموتة المدير الفني للوداد البيضاوي المغربي قبل مواجهة الأهلي اليوم الأحد في ثالث جولات دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، وهو ما يؤكد استراتيجية الفريق في المباراة بالدفاع ومحاولة تشكيل المرتدات واستغلال الكرات الثابتة.

المدير الفني المغربي يعتمد على طريقة لعب شبه ثابتة 4-3-3 ولكن باختلافات بسيطة في المباريات على ملعبه حيث يضم ثلاثي وسط الملعب عادة عبد العظيم خضروف وهو لاعب وسط هجومي أكثر منه دفاعي أما في المباريات الخارجية فيقوم بالتأمين الدفاعي لوسط ملعبه بشكل أكبر بالدفع بقائد الفريق إبراهيم النقاش في المحور الدفاعي وينتقل صلاح الدين سعيدي لمركز الوسط المساند.

التنظيم الدفاعي

المدير الفني للفريق المغربي يهتم كثيرا بالجوانب الدفاعية حيث يشيد المتابعو للوداد بتطور الجانب الدفاعي منذ قدومه، باستخدام طريقة 4-1-4-1.

بل وحتى عند امتلاك الفريق للكرة ومحاولة التنظيم الهجومي يظل رباعي الدفاع وأمامهم الارتكاز المدافع ثابتين في مواقعهم الدفاعية لزيادة التأمين( ظهر ذلك في مواجهة القطن في ملعبه وكذلك زاناكو خارج ملعبه).

لاحظ في مواجهتي القطن وزاناكو دائما هذا الخماسي في منتصف ملعب الفريق الدفاعي.

ويأتي تقدم أحد الظهيرين للمساندة الهجومية بحساب وفي حالات قليلة ويتم التأمين خلف الظهير المتقدم دائما بلاعب الارتكاز المدافع.

التنظيم الهجومي

كما أوضحنا هناك خماسي (رباعي الدفاع + لاعب الارتكاز المدافع) يقوم بعملية التحضير وبناء اللعب ويعتمد الفريق بشكل واضح على التمريرات المباشرة خلف دفاع الخصم خاصة على طرفي الملعب استغلالا لمهارات الثنائي محمد أوناجم وأشرف بن شرقي الذي خاض مواجهة زاناكو في ظل إصابة إسماعيل الحداد في الشوط الأول من مواجهة القطن.

الأمر الثاني هو تحركات ثنائي الوسط المساند خضروف ووليد الكرتي للأطراف لمساندة الجناحين في ظل بقاء الظهيرين في الخلف.

لاحظ مناطق استلام الكرة للكرتي في المواجهتين.

وهذه مواقع استلام خضروف للكرة في مواجهة القطن.

هكذا يتحرك الكرتي لاعب الارتكاز المساند من العمق إلى الجانب الأيسر لاستلام تمريرة أحد رباعي الدفاع الطولية خلف ظهير زاناكو.

وبنفس الأسلوب على الجانب الآخر يتحرك خضروف.

بل ويتوغل الثنائي كثيرا لداخل منطقة جزاء الخصم لعمل الكثافة الهجومية، لاحظ هذه الحالة توضح التنظيم الهجومي للفريق(الجناحين أقصى أطراف الملعب وفي العمق المهاجم ويليام جيبور وخلفه ثنائي الارتكاز المساند الكرتي وخضروف).

ظهر كثيرا في مواجهة القطن المهاجم الصريح جيبور في منتصف الملعب كثيرا للهروب من الدفاع وكان يتقدم في عمق الهجوم اللاعب خضروف.

حتى نجحت الفكرة في الهدف الأول بفضل تمهيد خضروف الكرة لجيبور لينطلق خلف الدفاع ويسددها بقوة.

الكرات الثابتة

في الحالة الهجومية ظهرت في بعض الأحيان جمل يحاول الفريق تنفيذها أحيانا بتمرير الكرة بين ثنائي وإعادتها للاعب على حدود المنطقة ليرسلها ساقطة خلف الدفاع للاعب منطلق من الأطراف للعمق، وأحيانا بتمريرها للاعب يرسلها عرضية مباشرة، وأخرى بإرسال عرضية على القائم القريب مع تواجد لاعب داخل منطقة الـ6 ياردات ثم يهرب من الدفاع ويحاول تغيير اتجاه الكرة لتمر من أول مدافعي الخصم ويسهل تسجيل الهدف.

ظهرت أيضا خطورة كبيرة من الكرات الثابتة بفضل تنفيذها سريعا قبل تنظيم الخصم الدفاعي للاعب في نفس الجبهة التي بها الخطأ دون تواجد الظهير فيسهل إرسال العرضية وإحراز الهدف (ونجحت هذه الفكرة في الهدف الثاني).

وعلى الجانب الدفاعي في الكرات الثابتة ينتهج الوداد دفاع المنطقة وليس رقابة رجل لرجل وهو ما يتيح الفرصة للاعبي الأهلي للقفز أعلى بفضل أنهم ينطلقون من أجل تحويل الكرة في الشباك بينما يقف –دون حركة- لاعبو الوداد في مناطق محددة لتغطيتها.

الفريق على صعيد التحولات الهجومية وشن الهجمات المرتدة لا يمتاز بالسرعة في ظل تواجد لاعبين أصحاب مهارات خاصة مثل أوناجم وبن شرقي وخاصة الأخير فهو كثير المراوغات والاستحواذ على الكرة، أما على صعيد الارتداد والتحول الدفاعي فهنالك التزام كبير من جانب ثلاثي الوسط مع ثبات رباعي الدفاع وهو ما يعوض نسبيا ضعف المردود الدفاعي للجناحين ولكنه أيضا يعطى قوة هجومية أكبر لهما.