ماندزوكيتش.. الجندي المجهول في خطة أليجري

وصل الموسم الماضي إلى يوفنتوس لخلافة كارلوس تيفيز في قيادة الخط الأمامي ليوفنتوس بعد فترة فاشلة قضاها في أتليتكو مدريد كخليفة للمهاجم الإسباني دييجو كوستا، إنه ماريو ماندزوكيتش الذي صار جنديا مجهولا في خطة المدرب ماسيمو أليجري. ...

كتب : عمر ناصف

الخميس، 20 أبريل 2017 - 19:26
ماندزوكيتش

وصل الموسم الماضي إلى يوفنتوس لخلافة كارلوس تيفيز في قيادة الخط الأمامي ليوفنتوس بعد فترة فاشلة قضاها في أتليتكو مدريد كخليفة للمهاجم الإسباني دييجو كوستا، إنه ماريو ماندزوكيتش الذي صار جنديا مجهولا في خطة المدرب ماسيمو أليجري.

اختلاف كبير في طريقة وأداء تيفيز وماندزوكيتش، ولكن أليجري حينما تعاقد معه أراد مهاجما قناصا داخل منطقة الجزاء يستطيع القيام بفتح الطريق لزميله باولو ديبالا الذي وصل في نفس الصيف إلى السيدة العجوز، أليجري أراد ديبالا النجم الأول وماندزوكيتش الجندي المجهول.

نجح المهاجم الكرواتي في دوره ذاك، فكان ديبالا الهداف والنجم الأول بينما ماندزوكيتش كان في الظل، هذا الصيف وصل جونزالو إيجواين إلى يوفنتوس في صفقة قياسية وتغيرت طريقة اللعب بشكل كبير وماندزوكيتش هكذا لن يكن له دور في هجوم الفريق.

حاول أليجري إيجاد المركز المناسب للمهاجم الكرواتي الدولي فكان الجناح الأيسر هو مركزه بجانب ديبالا على اليمين وخلف المهاجم جونزالو هيجواين.

أرقام موقع سكواكا تكشف أن أدوار ماندزوكيتش في تشكيلة يوفنتوس هذا الموسم مميزة تجعله الأهم في تشكيلة الفريق رغم أهدافه القليلة جدا مقارنة بمواسمه السابقة حيث انخفض معدله التهديفي من 0.75 هدف في المباراة الواحدة مع بايرن ميونيخ إلى 0.4 هدف الموسم الماضي مع يوفنتوس وأخيرا 0.22 هدف في المباراة هذا الموسم الذي سجل فيه 7 أهداف فقط في 40 مباراة.

هكذا جاءت خريطة تحركاته أمام بايرن..

خلال تواجده في بايرن ميونيخ مع المدرب يوب هاينكس كان دوره يعتمد على مشاكسة المدافعين في النصف الأمامي من الملعب واستقبال عرضيات آريين روبن وفرانك ريبيري في الأوقات التي لم يفتح الطريق نحو المرمى لهما.

في أتليتكو مدريد لم يستطع سد الثغرة التي تركها رحيل دييجو كوستا عن الفريق فعانى ولم ينجح في التأقلم مع الأجواء في الليجا الإسبانية.

هذا الموسم يعتبر الأنضج تكتيكيا لماندزوكيتش على الرغم من إبتعاده بشكل كبير عن منطقة الجزاء وندرة أهدافه بالنسبة إلى أنه مهاجم في قائمة يوفنتوس ولكنه يبقى بعيدا عن منطقة الجزاء التي تترك حاليا للأرجنتيني الأغلى في الدوري الإيطالي جونزالو إيجواين.

يمكنك معرفة أهمية ماندزوكيتش خصوصا في مباريات دوري الأبطال فهو الإضافة السحرية التي وضعها أليجري على تشكيلة يوفنتوس لإدخال مهاجمه الثالث إلى التشكيلة بدون أن يعاني من مشاكل الإزدحام داخل منطقة الجزاء وغياب التفاهم في بعض الأحيان وخسارة لاعب دفاعي في منتصف ملعبه.

ماندزوكيتش حمل على عاتقه إغلاق الجبهة اليسرى الدفاعية ليوفنتوس أمام أليكس ساندرو في نصف ملعب الخصم بفضل تدخلاته الدفاعية التي وصلت إلى ثلاثة أمام بورتو في مرحلتي الذهاب والإياب.

وعلى الرغم من زيادة مساهماته الدفاعية إلا أن الأرقام تشير إلى إنخفاض معدل إرتكابه للأخطاء فانخفض من معدل 2.2 خطأ في المباراة الواحدة في مواسمه السابقة إلى متوسط 1.48 خطأ في المباراة.

كما ارتفع معدل منعه لتسديدات وعرضيات المنافسين إلى 0.27 اعتراض في المباراة الواحدة مقارنة بـ0.22 في الموسم الماضي مع الأبيض والأسود ومعدل 0.04 في مواسمه الثلاث التي قبلها مع أتليتكو مدريد وبايرن ميونيخ.

وأمام برشلونة كان سدا منيعا ففي مباراة الذهاب تدخلات على لاعبي الفريق الكتالوني في أربعة مناسبات وارتكب ثلاثة أخطاء وفي العودة تدخل في مناسبة وحيدة وشتت الكرة في ست مناسبات وارتكب خطأ وكانت جبهته أكثر صلابة وقوة دفاعية من تلك التي تواجد فيها كوادرادو وداني ألفيش.

سجل ماندزوكيتش في دوري الأبطال حتى الآن هدفا وحيدا ولم يصنع أي هدف لزملاءه ولكنه كان الورقة التي أعتمد عليها أليجري في الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال للقيام بأدوار بطولية وتحجيم خطورة المنافسين وتخفيف الضغط عن المهاجمين باولو ديبالا وجونزالو إيجواين لإعطاء تركيزهم كاملا على تسجيل الأهداف فقط.

ذكر مهاجم يوفنتوس السابق جيانلوكا فيالي بأدوار صامويل إيتو في موسم الثلاثية لإنتر ميلان.

فيالي قال لصحيفة لا جازيتا ديللو سبورت في وقت سابق "دون مجهودات ماندزوكيتش كانت خطط أليجري لتفشل هذا الموسم".

"يذكرني بما كان يفعله صامويل إيتو مع جوزيه مورينيو في إنتر ميلان سابقا، الثنائي يقدم كل ما يملك للفريق وزملاءه قبل أن يقدم شيء لنفسه".

دور إيتو مع الأفاعي في موسم الثلاثية كان يتركز على الضغط على دفاعات الخصوم بشكل أكبر من الأمام وترك مهمة التركيز على تسجيل الأهداف وإستغلال الأخطاء للقناص دييجو ميليتو، هذا أقرب مثال لما يقدمه ماندزوكيتش لزميليه جونزالو هيجواين وباولو ديبالا هذا الموسم.

تختلف الأمور قليلا في الدوري المحلي فأدوار ماندزوكيتش الهجومية تزداد قليلا وتزداد معها أماكن تواجده داخل منطقة جزاء الخصوم لإستقبال العرضيات العكسية المرسلة من داني ألفيش وكوادرادو بعكس البطولة الأوروبية التي يتمسك بها ماندزوكيتش بأدواره الدفاعية.

خريطة تحركات ماندزوكيتش أمام بيسكارا

صاحب الـ30 عاما يقوم بدور الجندي المجهول والسر الذي وضعه أليجري على خلطته التكتيكية هذا الموسم لمحاولة حصد ثلاثية أخرى تضاف إلى رصيد المهاجم الكرواتي الذي حققها سابقا عندما كان لاعبا في بايرن ميونيخ.