بالفيديو – 5 كؤوس عالم كانت ستتغير تماما في حال وجود حكم الفيديو

في حال وجود حكم الفيديو، كانت إنجلترا ستتأهل لدور نصف النهائي من كأس العالم مرتين أكثر من المرتين التي حققتهم على أرض الواقع، لكنها ربما كانت ستفقد لقبها الوحيد.

كتب : فادي أشرف

الأربعاء، 29 مارس 2017 - 13:22
حكم الفيديو

في حال وجود حكم الفيديو، كانت إنجلترا ستتأهل لدور نصف النهائي من كأس العالم مرتين أكثر من المرتين التي حققتهم على أرض الواقع، لكنها ربما كانت ستفقد لقبها الوحيد.

في مباراة فرنسا وإسبانيا الودية، عاد الحكم الألماني فيليكس زواير للفيديو مرتين، الأولى لإلغاء هدفا فرنسيا بسبب تسلل لايفين كورزاوا الذي مرر الكرة لأنطوان جريزمان مسجل الهدف الأول للفرنسيين، الذي ألغي بعد ذلك.

كذلك عاد نفس الحكم للتأكد من صحة هدف جيرارد ديلوفيو، ما تأكد منه لتنتهي المباراة بفوز الإسبان 2-0.

يقول تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إن جياني إنفانتينو رئيس الفيفا حريص على أن يكون حكم الفيديو جزء من كأس العالم المقبل في روسيا 2018.

ماذا لو كان حكم الفيديو جزء من كؤوس عالم سابقة؟

الحادثة المشهورة الأولى تعود للعام 1966، في نهائي كأس العالم بين إنجلترا وألمانيا الغربية.

الوقت الأصلي للمباراة انتهى 2-2، ليسجل جيوف هيرست هدفا ثالثا للإنجليز في الوقت الإضافي وتظل الشكوك تحوم حوله حتى الآن، هل عبرت الكرة خط المرمى؟

انجلترا فازت بالمباراة 4-2 وبكأس العالم، لكن هل في وجود حكم الفيديو لمعاونة الحكم السويسري جوتفريد دينست ومساعده الأذربيجياني توفيق بيهراموف هل كان هذا سيحدث؟

يد الله

أمام 114 ألف متفرج في استاد أزتيكا، سجل دييجو أرماندو مارادونا هدفين تاريخيين، الثاني بعد مراوغة منتخب إنجلترا كله والأول هو هدف "يد الله" الشهير.

المباراة انتهت بفوز الأرجنتين 2-1 وتأهلها لنصف نهائي كأس العالم 1986 وفوزها بالبطولة في النهاية، لكن ماذا لو كان شاهد الحكم التونسي علي بن ناصر ما شاهده العالم كله عندما سجل مارادونا الهدف الأول بيده؟

ربما في وجود حكم الفيديو في هذا اليوم، كنا سنقول إن ليونيل ميسي أعظم من مارادونا بأي حال من الأحوال لأن الثنائي لم يكن ليفوز بكأس العالم.

امح تاريخ كوريا الجنوبية

دخلت كوريا الجنوبية تاريخ كأس العالم من أوسع أبوابه في 2002 كأول دولة آسيوية تصل لنصف النهائي.

لكن على أرض الكوريين، لم يكن هذا التأهل نظيفا 100%.

في دور الـ16، واجه الكوريون إيطاليا وفازوا في مباراة قادها تحكيميا الإكوادوري بيرون مورينو، الذي طرد فرانشسكو توتي للإنذار الثاني قبل انطلاق الأشواط الإضافية للتمثيل، كما ألغى هدفا ذهبيا لداميانو توماسي بعدها، قبل أن تسجل كوريا هدفها الذهبي وتفوز 2-1.

أما في دور الثمانية، فازت كوريا على إسبانيا في مباراة قادها تحكيميا جمال الغندور.

خلال تلك المباراة، ألغى الغندور هدفا لإسبانيا دون وجود خطأ على لاعبي لاروخا، قبل أن يلغي معاونه مايكل راجوناث من ترينيداد وتوباجو هدفا ذهبيا لفيرناندو مورينتيس بداعي خروج عرضية خواكين خارج حدود الملعب.

في النهاية فازت كوريا بركلات الترجيح ووصلت إلى دور الأربعة، الأمر الذي كان يستحيل حدوثه في وجود حكم الفيديو.

عذاب جراهام بول

أثناء مباراة كرواتيا وأستراليا في كأس العالم 2006، أشهر الحكم الإنجليزي جراهام بول بطاقة صفراء لجوسيب سيمونيتش لاعب كرواتيا في الدقيقة 61.

هذا كان قبل أن ينذره مجددا في الدقيقة 90، دون أن يطرده!

وفي نهاية المباراة، اعترض نفس اللاعب على بول بعد نهاية المباراة 2-2 وتأهل أستراليا للدور الثاني.

هنا، بعد الإنذار الثالث، طرد بول سيمونيتش.

المباراة لم تؤثر في نتيجة كأس العالم ككل، لكن تسببت في اعتزال بول بعد "ليالي كثيرة من عدم النوم بسبب الإحساس بالذنب" حسبما صرح لاحقا.

رد الدين الألماني

ربما في وجود حكم الفيديو، كانت ستصل إنجلترا لنصف نهائي أخر في 2006.

هدف فرانك لامبارد الذي عبر خط المرمى أثناء تقدم الألمان 2-1 كان سيتم احتسابه بكل تأكيد، وربما تغيرت المباراة بشكل يختلف عن فوز الألمان 4-1.

وربما ذلك كان مجرد رد الدين الألماني في 1966، عن طريق الحكم الأوروجويائي خورجي لويس لاريوندا.