القصص الخلفية لعودة برشلونة الأعظم في تاريخ كرة القدم

بعد هدف إديسون كافاني في ملعب كامب نو ظن بعض جماهير برشلونة أن المهمة انتهت. فشلنا. غادروا المدرجات قبل نهاية اللقاء، ففاتتهم أهم لحظات حياتهم.

كتب : أحمد العريان

الخميس، 09 مارس 2017 - 13:55
ليونيل ميسي مع جمهور برشلونة

بعد هدف إديسون كافاني في ملعب كامب نو ظن بعض جماهير برشلونة أن المهمة انتهت. فشلنا. غادروا المدرجات قبل نهاية اللقاء، ففاتتهم أهم لحظات حياتهم.

لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة وجه لهؤلاء رسالة عقب اللقاء: "ستظلون طيلة حياتك نندمون على عدم حضور تلك اللحظات".

عن القصص الخلفية في أعظم عودة شهدتها ملاعب كرة القدم عبر التاريخ.. يقدم FilGoal.com حكاية الـ ريمونتادا.

إنه الموسم الأخير لي مع برشلونة".. قالها لويس إنريكي عقب اكتساح سبورتنج خيخون بسداسية يوم 1 مارس بصوت من كان مشتاقا لالتقاط الأنفاس بعد السقوط برباعية أمام سان جيرمان في باريس.

أعاد قرار إنريكي الهدوء لكامب نو. فبعدما كانت المدرجات تهدر الكثير من جهدها في إطلاق صفارات الاستهجان ضد المدير الفني للفريق، هدأ الجميع فتحسنت النتائج، وبدأ الاستعداد للعودة المستحيلة.

"سجلوا علينا 4 أهداف، فلماذا لا نستطيع تسجيل 6 أهداف بمرماهم في 95 دقيقة من العمل الشاق". لويس إنريكي بصوت هادئ وهو لا يملك ما قد يخسره في المؤتمر الصحفي قبل مباراة الإياب أمام سان جيرمان.

وأضاف "متأكد أننا سنكون على مقربة من التأهل في وقت ما من المباراة. لكن الأهم أن يكون الحظ معنا في تلك اللحظات".

لا تظن أن لويس إنريكي عرافا. فمن يملك ميسي، نيمار وسواريز مع رغبة في الانتقام بفريقه يعلم جيدا أنه سيسجل العديد من الأهداف، وما يتبقى فقط هو تأمين ظهورهم من الأهداف.

"دائما تبدو مستحيلة، حتى تتحقق".. نيلسون مانديلا زعيم جنوب إفريقيا التاريخي.

جمهور برشلونة آمن بمقولة مانديلا، فوقف وحده أمام رأي العالم كله. نعم نستطيع العودة، ببساطة لأننا الأقوى في العالم.

برشلونة حقق العودة الأعظم في تاريخ كرة القدم وحول تأخره برباعية ذهابا إلى فوز بستة أهداف إيابا، والمعجزة أن الأهداف الثلاثة الأخيرة بدأت بالدقيقة الـ 88.

هل تظنون أن العودة رسمت فقط على أرض الملعب؟ مخطئ من يظن ذلك، فالسيناريو بدأ مع صافرة حكم الذهاب، بل وقبل ذلك أيضا.

تحديدا حين أهدر صامويل أومتيتي فرصة الهدف الأول في مباراة الذهاب وكانت النتيجة تشير لتأخرهم برباعية.. هدف كان قد يقضي على إثارة الدقائق الأخيرة في مباراة الإياب، لكن القدر أراد أن يمتع العالم بلحظات تاريخية.