محمود سليم

"ماسة" ميدو وتغييرات البدري أهدت الفوز للأهلي

نجح الأهلي في خطف النقاط الثلاث على حساب وادي دجلة بهدف من رأسية عمرو جمال البديل الذي أشركه حسام البدري للمباراة الثانية على التوالي كأول تغييراته في الشوط الثاني.
الجمعة، 24 فبراير 2017 - 18:05
الأهلي - دجلة

نجح الأهلي في خطف النقاط الثلاث على حساب وادي دجلة بهدف من رأسية عمرو جمال البديل الذي أشركه حسام البدري للمباراة الثانية على التوالي كأول تغييراته في الشوط الثاني.

مباراة الجولة الـ20 من الدوري المصري الممتاز رفعت رصيد الأهلي في الصدارة إلى 52 نقطة بينما تجمد رصيد دجلة عند 25 نقطة في المركز الثامن.

بدأ الأهلي اللقاء كالعادة بطريقة 4-2-3-1 مع عودة عبد الله السعيد للتشكيل الأساسي واستمرار الدفع بميدو جابر ومؤمن زكريا وفي الهجوم جونيور أجاي، أما ثنائي الارتكاز فشارك حسام غالي على حساب حسام عاشور بجوار أحمد فتحي، وبدأ محمد نجيب على حساب أحمد حجازي مع استمرار سعد الدين سمير ومحمد هاني وعلي معلول.

أما وادي دجلة فبدأ مدربه أحمد حسام "ميدو" اللقاء بطريقة لعب 4-4-2 على شكل الماسة، بدون أجنحة صريحة، حيث تواجد ديفيد أوفي ارتكاز مدافع وعلى اليمين مصطفى طلعت وفي اليسار محمد هلال وفي العمق أمامهما وخلف ثنائي الهجوم يوسف أوباما ثم عرفه السيد وصامويل أفوم.

مصدر خطورة دجة هجوميا في الشوط الأول كان تحول هلال من لاعب وسط إلى جناح أيسر في مواجهة الظهير الأيمن للأهلي حيث سدد كرة وأرسل أخرى عرضية خطيرة أنقذها شريف إكرامي.

أما دفاعيا فكانت أبرز اللمحات الفنية لدجلة هي الدور الدفاعي لأوباما في رقابة غالي أثناء بناء اللعب في الأهلي لمنع خطورته.

الأزمة كانت على الأطراف، لا يوجد جناح صريح في وسط ملعب دجلة فيقوم اللاعبون بالترحيل جهة الكرة ولكن مع تغيير وجهة اللعب بسرعة كانت تظهر الزيادة العددية للأهلي على الأطراف من ثم اختراقها بكل سهولة وإرسال كم كبير من الكرات العرضية "من مناطق الخطورة عند آخر خطوط الملعب".

وبدأ الأهلي بعمل كثافة عددية في عمق الملعب لجذب ظهيري دجلة للعمق وخلق مساحات لهاني ومعلول على الأطراف.

بدأ دجلة يفطن للأمر فعاد كثيرا أفوم المهاجم الثاني للتغطية على الجهة اليمنى.

ولكن الجهة اليسرى أصبحت مفتوحة تماما لعلي معلول في ظل عدم ارتداد أحد لاعبي وسط أوهجوم دجلة معه للتغطية.

لم يحسن الأهلي استغلال كل الكرات العرضية واختراق جبهة دجلة اليمنى خلال الشوط الأول نظرا لندرة الكثافة الهجومية داخل منطقة الجزاء فدائما كان السعيد وجابر وزكريا متأخرين في الوصول للكرة، وهو ما دفع البدري لتغيير طريقة اللعب في الشوط الثاني والدفع بعمرو جمال بجوار أجاي، ثم الدفع بعماد متعب لزيادة الكثافة العددية في منطقة جزاء دجلة أكثر والضغط بشكل أكبر ونجح في النهاية في خطف الهدف بكرة عرضية كما أراد وكاد يحرز متعب هدفا فور نزوله من كرة عرضية أيضا ولكن أنقذها حارس دجلة.

أما ميدو فأجرى أول تغييراته لإيقاف معلول بإشراك كريم ممدوح كجناح أيمن، وأصبح شكل الفريق الدفاعي أقرب إلى 6-3-1 بارتداد أفوم يمينا وممدوح يسارا.

ولكن مع ضغط الأهلي وتغييراته الهجومية وانخفاض المعدل البدني للاعبي دجلة ظهرت الثغرات من جديد على الأطراف خاصة الجبهة اليمنى.

أخيرًا يحسب للبدري للمباراة الثانية على التوالي إجراء تغييرات هجومية بشكل كبير فقد دفع بعمرو جمال على حساب ميدو جابر الجناح ومتعب على حساب هاني الظهير الأيمن من أجل الضغط واستغلال الكرات العرضية التي أرسلها ظهيري الجنب بغزارة.