#ليلة_الأبطال - هل يستغل إيمري "دي ماريا ريال مدريد" للتغلب على برشلونة

"لديه قدرة على قلب أحداث المباراة بسبب طاقته ومجهوده الوافر؛ لكنه أيضا يفتقد التحكم بالكرة –احيانا- ويمرر بشكل خاطئ"، هكذا فسر المدرب كارلو أنشيلوتي حالة لاعبه آنخيل دي ماريا عندما كانا الثنائي في ريال مدريد.

كتب : محمد يسري

الثلاثاء، 14 فبراير 2017 - 11:02
دي ماريا

"لديه قدرة على قلب أحداث المباراة بسبب طاقته ومجهوده الوافر؛ لكنه أيضا يفتقد التحكم بالكرة –احيانا- ويمرر بشكل خاطئ"، هكذا فسر المدرب كارلو أنشيلوتي حالة لاعبه آنخيل دي ماريا عندما كانا الثنائي في ريال مدريد.

دي ماريا تحول من لاعب عشوائي يلعب على الجانب الأيمن يلتزم باللعب بتعليمات المدرب إلى أحد أهم لاعبي ريال مدريد بعد أن أتى أنشيلوتي لتدريب ريال مدريد خلفا لجوزيه مورينيو.

أنشيلوتي –وأثناء بحثه عن التوليفة المثالية لريال مدريد موسم 2013-2014- وجد أن مجهود دي ماريا يجب أن يستغل بشكل أمثل خصوصا وأن فريقه يمتلك كريم بنزيمة، جاريث بيل وكريستيانو رونالدو في خط المقدمة.

لذا فطن أنشيلوتي إلى تغيير مركز دي ماريا من الهجوم لوسط الملعب، واستغلال قدرته في تنفيذ تعليمات مورينيو، سواء باللعب في عمق الملعب أو كمدافع خامس أمام برشلونة. لذا كان خيار أنشيلوتي هو الدفع به في مركز لاعب الوسط الأيسر في خطة 4-3-2-1 أو شجرة عيد الميلاد التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي.

نقل دي ماريا للجانب الأيسر في وسط الملعب أعطى لريال مدريد مزايا عديدة..

التحول السريع من الدفاع للهجوم، نقل الكرة بشكل أسرع، حماية تشابي ألونسو من الركض خلف الكرة بسبب مجهود دي ماريا الدفاعي، فك التكتلات الدفاعية لقدرة دي ماريا على المراوغة.

بالإضافة إلى هذه المزايا، منح تواجد دي ماريا في الجانب الأيسر؛ حرية الحركة لرونالدو والتوغل في منطقة الجزاء وعدم عودته للدفاع، وهو ما ساهم في تسجيل اللاعب البرتغالي 51 هدفا في 47 لقاء.

لذا كان من الطبيعي أن لا يخسر ريال مدريد أي مباراة تواجد فيها دي ماريا في هذا المركز، حتى مباراة الكلاسيكو التي انتهت بفوز برشلونة بنتيجة 4-3 على ملعب سانتياجو بيرنابيو؛ خرج منها دي ماريا مصابا والنتيجة تشير إلى تقدم ريال مدريد بـ3-2.

دي ماريا صال وجال في هذه المباراة على الجانب الأيسر.

صنع هدفين وأكمل 7 مراوغات بنسبة نجاح 100%.

العرض الأروع من "آنخليتو" كان أمام أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال من نفس الموسم. دي ماريا لم يسجل. لكنه كان أفضل لاعب في اللقاء. والجانب الأيسر كان كلمة السر أيضا.

أكمل 6 مراوغات من أصل 13

و21 عرضية أكتمل منهم 8.

هكذا تقول الأرقام؛ لكن الأرقام لن توضح المجهود الخرافي الذي بذله في اللقاء وتحركه بدون كرة في هدف مارسيلو أو مراوغاته للاعبي أتلتيكو والتصويب قبل أن يكمل بيل تصويبته في شباك كورتوا.

كل هذا جعل سيميوني يؤكد أن دي ماريا أفضل لاعب في ريال مدريد. أفضل من رونالدو وأفضل من بيل!

"قدرات دي ماريا في وسط الملعب تجعل الدفة تميل لصالح ريال مدريد؛ دي ماريا يجعل باقي الفريق يلعب بأريحية كبيرة".

عقب نهاية هذا الموسم، انتقل دي ماريا لمانشستر يونايتد لكنه لم ينجح مع فلسفة لويس فان خال حيث كان يعتمد عليه في مركز المهاجم؛ ليرحل للعاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان وها هو في منتصف موسمه الثاني.

لكن دي ماريا لم يقدم الأداء الذي قدمه مع ريال مدريد أنشيلوتي هذا الموسم مع باريس سان جيرمان بقيادة المدرب أوناي إيمري.

لماذا؟

السبب يعود لمركز دي ماريا في الملعب.

إيمري أعاد دي ماريا لمركز الجناح بدلا من اللعب في الجانب الأيسر لوسط الملعب، حيث يفضل اللاعب بليز ماتويدي لشغل هذا المركز على أن يتكفل دي ماريا بأداء الأدوار الهجومية.

تواجد دي ماريا في الثلث الأخير من الملعب لا يتيح له الحرية في التحرك بسبب قلة المساحة التي يلعب بها.

كما أن إيمري يدفع به أحيانا على الجانب الأيمن الأمر الذي يحرم دي ماريا من إرسال عرضياته المتقنة.

عودة دي ماريا للجانب الأيمن هذا الموسم جعلته لا يصنع وسوى 6 أهداف في الدوري الفرنسي خلال 20 مباراة.

إذا دي ماريا يتألق على الجانب الأيسر وبالتحديد أمام برشلونة فهل ينقله إيمري للعب في هذه الجبهة أمام الفريق الكتالوني اليوم في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال ليستعيد الأمجاد؟ أم يستمر بلا عنوان في الجانب الأيمن؟