محمود سليم

كلوب الذي تعلم من ساكي.. وفكرة جوارديولا غير المكتملة

"لم أقابل أريجو ساكي من قبل ولكني تعلمت كل شئ كي أكون مدرب كرة القدم منه ومن مدربي السابق فولفجانج فرانك والذي طبّق معنا أفكار وفلسفة ساكي".
الإثنين، 02 يناير 2017 - 14:03
كلوب وجوارديولا

"لم أقابل أريجو ساكي من قبل ولكني تعلمت كل شئ كي أكون مدرب كرة القدم منه ومن مدربي السابق فولفجانج فرانك والذي طبّق معنا أفكار وفلسفة ساكي".

"رغم وجودنا في الدرجة الثانية في ألمانيا إلا أننا كنا الفريق الألماني الأول الذي استغنى عن الليبرو وطبقنا طريقة لعب 4-4-2، لقد جعلنا فولفانج نشاهد فيديو أكثر من 500 مرة لتدريبات ساكي لتنمية المهارة الدفاعية باستخدام العصى وبدون كرة، جعلنا نؤمن بالجانب الخططي بعد أن كنا نعتقد بأنه عند امتلاك الخصم لاعبين أفضل فإننا سنخسر ولكن التكتيك يمكنه مساعدتك لتحقيق الفوز على الخصم الأفضل".

كان هذا على لسان يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول حينما تحدث عن فلسفته في كرة القدم والتي أنهى حديثه وقتها قائلا: "فريقي لا يصل لـ10% من فريق ساكي بالطبع".

بالتأكيد تعرف جيدا ماذا فعل ساكي في عالم تدريب كرة القدم فكان فريقه كتلة واحدة على الجانب الدفاعي تحديدا بمسافات طول وعرض متساوية بين جميع اللاعبين.

الأمر مشابه للغاية مع ليفربول كلوب.

لاحظ بداية الهدف الوحيد لفريق ليفربول في شباك مانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا، كيف كان تمركز جميع لاعبي ليفربول (10 لاعبين) كتلة واحدة في مساحة ضئيلة للغاية.

وبعد تمرير الكرة للظهير يقومون بالضغط الموجه للكرة لمنع تمريرها في وبين الخطوط وإجبار الخصم على إعادتها للخلف فقط وأي خيار آخر سيكون نهايته استخلاص الكرة وهو ما حدث ليقوموا بتطبيق المرتدة وإحراز الهدف.

اهتم كلوب كثيرا بغلق المساحات بين الخطوط لمنع تمركز لاعبي سيتي خلالها فكان دائما الضغط القوي للاعبيه في العمق يجبر لاعبي سيتي على التمريرات الطولية مع تطبيق مصيدة التسلل فوقع أجويرو في العديد من حالات التسلل.

فحينما حاول دي بروين التمركز خلف لاعبي وسط ليفربول كانت كل زوايا التمرير مغلقة، وكذلك الأمر على الجانب الآخر لسيلفا.

كما أغلق الفريق على سيتي جوارديولا فكرة اختراق الأطراف عن طريق أنصاف المساحات بين الظهير وقلب الدفاع عند تقدم الظهير لمقابلة جناح سيتي، كان يعود هيندرسون احيانا وإيمري تشان أحيانا وفينالدوم أحيانا اخرى في تلك المساحة لغلقها مع قلب الدفاع.

فبدأ يعتمد جوارديولا على فتح الملعب بشكل عرضي والاعتماد على التمريرات القطرية بعد استدراج أكبر عدد من لاعبي ليفربول للجهة الأخرى، مع تقدم دي بروين للأمام فينضم ملنر الظهير الأيسر معه للداخل ويصبح سترلينج حرا تماما على الخط، ولكن الفكرة لم تكتمل في ظل فشل لاعبي الوسط والدفاع في التمرير بدقة لستيرلينج وكذلك فشل الأخير في المراوغات حينما وصلته بعض التمريرات.

كذلك أخفق جوارديولا في أمر آخر وهو رقابة هيندرسون، فكيف تترك اللاعب الذي يبدأ عملية البناء من الخلف!