هل ينجح كلوب في قتل فلسفة جوارديولا أم يعاني بسبب ضعف دفاعه

كان يورجن كلوب في ألمانيا مع بروسيا دورتموند يعاني مع وصول بيب جوارديولا والسبب ليس فنيا ولكن مكالمة من إدارة الفريق البافاري لنجوم فريقه كانت كفيلة بنقلهم إلى الأليانز أرينا مباشرة من السيجنال إيدونا بارك.

كتب : عمر ناصف

الجمعة، 30 ديسمبر 2016 - 19:46
يورجن كلوب

كان يورجن كلوب في ألمانيا مع بروسيا دورتموند يعاني مع وصول بيب جوارديولا والسبب ليس فنيا ولكن مكالمة من إدارة الفريق البافاري لنجوم فريقه كانت كفيلة بنقلهم إلى الأليانز أرينا مباشرة من السيجنال إيدونا بارك.

البداية كانت مع ماريو جوتزه وبعده روبرت ليفاندوفسكي قبل أن يرحل بعد موسمين من المواجهات التي وصل عددها إلى 8 خلال موسمين فقط تواجه خلالهم كلوب وجوارديولا في ألمانيا.

شعور كلوب في دورتموند كان بصعوبة مجاراة البافاري والتفوق عليه خاصة مع القوة المالية والهيمنة البافارية على كل شيء في ألمانيا حتى على لاعبي فريقه وتواجده في الخلفية كمجرد منافس لإعطاء الدوري الألماني بعض التنافسية.

ولكن في إنجلترا الأمور مختلفة نعم جوارديولا مع مانشستر سيتي الأغنى والأقوى في السنوات الأخيرة إلا أن كلوب يدرب ليفربول العريق صاحب التاريخ الكبير والمال الوفير أيضا ومع صعوبة الإنتقالات للاعبين بين الطرفين فالمدرب الألماني يشعر ببعض التحسن والثقة.

ويعتبر كلوب أكثر مدرب نجح في التغلب على جوارديولا في مسيرته التدريبية فانتصر في 4 مواجهات وخسر مثلهم من 8 مواجهات جمعت الثنائي التدريبي ضد بعضهم البعض.

ولا يعادل كلوب سوى جوزيه مورينيو الذي حقق نفس الانتصارات على جوارديولا ولكن في 18 مواجهة ضد بعضهم البعض.

ويمتلك كلوب سلاحا ناجحا في التغلب على تكتيكات وأفكار جوارديولا وهو الضغط العالي ذاك الذي يضايق بناء لعب جوارديولا ويؤدي إلى توقف أسلحته.

"لقد اضطر بايرن ميونيخ للعب كرات عالية أمامية الليلة أكثر مما لعبها آخر ثلاث سنوات بسبب طريقة لعبنا وضغطنا عليهم" كان ذاك تصريح لكلوب بعد أحد مبارياته ضد جوارديولا في ألمانيا.

ويعتمد كلوب على إيقاف هجمات المنافس قبل أن تبدأ من أجل القضاء على الخطورة مبكرا وإن لم ينجح في ذلك فالهجمات المرتدة هي سلاحه الثاني مستغلا سرعة لاعبيه ومهاراتهم.

وتقع المشكلة في تكتيك كلوب في عدم نجاحه في حال تراجع أو سرحان أحد اللاعبين فهو يعتمد على الفريق ككتلة واحدة في الضغط وأي سقوط أو خروج للاعب عن تركيزه يؤدي إلى ضعف وتفكك الفريق ككل وسهولة اختراقه.

كما يعاني ليفربول في العرضيات والركلات الركنية ولكنها لن تكون مشكلة كبيرة غدا فالفريق السماوي لا يعتمد كثيرا على إرسال العرضيات العالية نظرا للفلسفة التدريبية لجوارديولا ضرورة إبقاء الكرة على الأرض بين الأقدام.

بينما مانشستر سيتي وجوارديولا يعتمدون على بناء اللعب من الخلف عن طريق التمرير بداية من حارس المرمى ومرورا بكل لاعبي الفريق حتى مرمى المنافس.

ولكن السماوي يعاني مع الضغط العالي المبكر على دفاعاته خلال مرحلة بناء اللعب خاصة مع عدم قدرتهم على الخروج الىمن بالكرة في حال تعرضهم لضغط مما كلف الفريق العديد من الأهداف السهلة بسبب الأخطاء.

وستكون تلك المشكلة الأولى لهم بجانب مشكلة الهجمات المرتدة التي يعاني أمامها الدفاع بسبب طريقة الدفاع المتقدم وبطء مدافعي الفريق.

ولكن جوارديولا هذا الموسم بدأ في الاعتماد على بعض الكرات الطولية الأمامية كإضافة جديدة لتكتيكاته محاولا التأقلم مع الكرة الإنجليزية وهو ما يعطيه حلا جديدا أمام طريقة لعب كلوب غير مجبرا عليه كما كان سابقا.

ويتشابه الفريقان في ضعف الخط الخلفي فاستقبل ليفربول 21 هدفا هذا الموسم مقابل 20 هدفا للسيتي.

بينما الخط الهجومي لليفربول يفتوق كأكقوى خط هجوم في البطولة قبل مباراة الغد بـ45 هدفل بينما سيتي لم يسجل سوى 39 هدفا كثاني أقوى هجوم متساويا مع أرسنال.

بجانب حب الطرفان للسيطرة على مجريات اللقاء بمتوسط استحواذ 61% في المباراة الواحدة لسيتي و59.2% لليفربول.