لاتسيو الدفاعي مع إنزاجي

وضعت الصدفة سيموني إنزاجي مرتين مدربا للاتسيو، الأولى خلال الموسم الماضي عندما تمت إقالة المدرب ستيفانو بيولي ليجد نفسه مدربا للفريق الأول بعد ثلاث سنوات في قيادة فريق الشباب.

كتب : عمر ناصف

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 - 19:47
لاتسيو

وضعت الصدفة سيموني إنزاجي مرتين مدربا للاتسيو، الأولى خلال الموسم الماضي عندما تمت إقالة المدرب ستيفانو بيولي ليجد نفسه مدربا للفريق الأول بعد ثلاث سنوات في قيادة فريق الشباب.

وتم إعادته لفريق الشباب بنهاية الموسم وفتح الباب أمام الأرجنتيني ماوريسيو بيلسا لقيادة نسور العاصمة وبناء فريق جديد لهم ولكن بيلسا قرر بعد أسبوع واحد ترك لاتسيو والهرب من الفريق.

هنا وجد سيموني نفسه مرة أخرى مدربا للفريق قبل بداية الموسم على عجالة وهذه المرة مدربا دائما لفريق سيكمل به الطريق كما يشاء.

وعلى عكس أخيه الأكبر فيليبو إنزاجي، سيموني كان يتحلى بالهدوء وتحت ضغوطات أقل لسابق معرفته بإمكانيات لاعبي لاتسيو اللذين دربهم الموسم الماضي، فلم يكن عليه ضغط حينها سوى تحسين النتائج قليلا في فترة انتقالية لحين وصول مدرب جديد.

وفاجئ سيموني الجميع هذا الموسم في بداية الدوري الإيطالي، بعد 14 جولة الفريق يحتل المركز الرابع بـ28 نقطة بفارق 5 نقاط فقط عن يوفنتوس المتصدر ولم يتعرض سوى لخسارتين فقط أمام يوفنتوس وميلان.

ونجح إنزاجي الصغير في حل المشكلة الكبرى لنسور العاصمة التي أقصت المدرب بيولي عن الفريق الموسم الماضي وهي المشكلة الدفاعية.

ولم تهتز شباك سوى 14 مرة هذا الموسم كخامس أقوى دفاع في الدوري الإيطالي، السبب الرئيسي يرجع إلى لوكاس بيليا صمام الأمام في خط وسط الفريق وصاحب متوسط الـ4 تدخلات في المباراة الواحدة.

ويعتمد إنزاجي مع لاتسيو على طريقه 4-1-2-2-1 تكتيكيا بتواجد ظهيري جنب بمهام هجومية باستا على اليمين وسيناد لوليتش على اليسار، أما في حال مواجهة فريق أقوى هجوميا فالإستعانة بستيفان رادوي على اليسارمن أجل المزيد من الدعم الدفاعي.

وأمام بيليا يلعب الثنائي بارولو وميلوكفيتش سافيتش، الأول يتوقف دوره عند حدود منطقة جزاء المنافس والأخير يتقدم ليقدم الزيادة داخل منطقة الجزاء على الجانب الهجومي مع تبادل الدعم الدفاعي.

ويتكون المثلث الهجومي من تشيرو إيموبيلي في المنتصف وعلى يمينه البرازيلي المتميز فيليبي أندرسون صاحب التسديدات الصاروخية والعرضيات المتقنة بجانب الخط الخارجي وعلى اليسار المجتهد بالدي كيتا صاحب الإنطلاقات المميزة إلى داخل منطقة الجزاء.

ويبدو أن الاستحواذ على الكرة ليس من أفكار المدرب الإيطالي بل الإعتماد على الهجمات المباشرة نحو المرمى، نسبة استحواذ نسور العاصمة كمتوسط لم تزد عن 49% هذا الموسم كترتيب الـ11 هذا الموسم على فرق الدوري الإيطالي.

ويحتل لاتسيو المركز الثالث لأكثر فريق إرسالا للكرات الطولية الأمامية مقارنة بالمركز 13 في عدد التمريرات الصحيحة في إيطاليا ولكنه يحتل المركز الخامس في قائمة التمريرات الغير متقنة ما يجعل الدقة فوق العدد هي الحاكمة للتمريرات في لاتسيو إنزاجي.

وعلى العكس فالتسديدات فمن 216 تسديدة للفريق هذا الموسم لم تصل سوى 79 فقط بين القائمين والعارضة وتم تسجيل 27 هدف للفريق هذا الموسم.

ورغم تملك الفريق للعديد من الأسلحة للتسديد من خارج منطقة الجزاء على رأسهم بارولو وفيليبي أندرسون وبيليا إلا أن الفريق يفضل الاعتماد على التسديدات القريبة من المرمى أكثر.

ويأتي الأعتماد الأساسي من إنزاجي على العرضيات سواء الأرضية منها أو العالية فسجل 8 أهداف من العرضيات مباشرة هذا الموسم.