اللاعب الذي "فشل" جوزيه في استبعاده من الأهلي 3 مرات.. ثم رفض رحيله

"لا يوجد لاعب تعرض لقسوة أو إبعاد أو تجاهل في تاريخ مانويل جوزيه مع الأهلي مثلي، ومع ذلك أحبه واحترمه".

كتب : حسين غريب

الأحد، 30 أكتوبر 2016 - 15:43
أحمد السيد

"لا يوجد لاعب تعرض لقسوة أو إبعاد أو تجاهل في تاريخ مانويل جوزيه مع الأهلي مثلي، ومع ذلك أحبه واحترمه".

حلقة اليوم من "في الجول كلاسيك" تتناول قصة على لسان بطلها الذي يروي كيف طالب جوزيه بإبعاده من الفريق في 3 مناسبات مختلقة بداعي سوء مستواه، وحين قرر في النهاية الرحيل تمسك به البرتغالي وأصبح من القوام الأساسي.

أحمد السيد لاعب الأهلي السابق، والذي قد يواجه الأحمر اليوم الأحد في الجولة السابعة من الدوري المصري بقميص الاتحاد، يروي قصته مع الساحر البرتغالي، حسبما ورد في كتاب "الأهلي في زمن جوزيه" لعلاء صادق.

"لا يوجد لاعب تعرض لقسوة أو إبعاد أو تجاهل في تاريخ مانويل جوزيه مع الأهلي مثلي ومع ذلك أحبه كثيره وأحترمه دائما، وكنت أعتقد عن خطأ أنه لا يحبني، طلب من إدارة الأهلي استبعادي والاستغناء عن خدماتي وعدم قيدي في قائمة الفريق ولأسباب متنوعة وكل منها كفيل بقطيعة وصدام بيننا، ولكنني تعاملت معه باحترافية في قبول الرأي الأخر والتفرغ لعملي".

الموقف الأول

"كنت لاعبا في الفريق الأول عند حضوره ولكنه استقدم وائل جمعة من غزل المحلة، وركز في الاعتماد عليه ووضح أن دوري سيكون محدودا. وعندما ذهبنا إلى معسكر إعدادي في البرتغال وتعرفنا علي مدربنا الجديد استدعاني في المران الأول وسألني عن اسمي وفوجئنا به يطلب تغيير طريقة اللعب تماما من 3-5-2 التي نتقنها ونحفظها ونتأقلم عليها إلى طريقة 4-4-2 الأوروبية".

"اعتدت دائما على اللعب بنظام المراقبة اللصيقة للمهاجم في كل مكان في نصف ملعبنا، وهو الأمر الذي لم يرق له وطلب مني تعديل طريقة لعبي ولكنني لم أتمكن من مواكبته وفي المباراة الودية الأولى وجه لي لوما شديدا واتجه على الفور عقب عودتنا من المعسكر إلى مجلس إدارة النادي مطالبا بإبعادي وعدم وإدراجي في قائمته باتحاد الكرة لأنني لا أفهم ما يريده ولا أصلح للتأقلم معه في الفريق".

"رفضت إدارة النادي رحيلي وهو ما أثار غضب جوزيه، لذلك أبقاني لمدة ستة شهور كاملة أتدرب فقط ولكن بلا أدنى فرصة في المشاركة في المباريات".

وهنا تأتي اللحظة التي غيرت قصة السيد مع جوزيه..

"قبل مباراة الترسانة في الدوري، تعرض خط دفاعنا لهجمة شرسة من الإصابات والإيقافات ولم يجد أمامه سواي واستدعاني مشددا علي أهمية التزامي باللعب على المكان الذي أتولي حمايته وليس اللاعب المنافس، ورغم أننا قدمنا مباراة سيئة وفزنا بصعوبة إلا أنه هنأني وأكد لي أنه كسب مدافعا جديدا في الفريق".

لاعب غير مسئول

"عندما عاد جوزيه في مطلع 2004 كنت بعيدا جدا عن الفريق ولم ألعب منذ رحيله سوى 3 مباريات فقط! "

"جوزيه اندهش من التدني الشديد في مستواي ووعد بمساندتي لاستعادته، وبالفعل عرفت طريقي إلى الفريق وأصبحت أساسيا حتي جاءت مباراة الزمالك قبل خمس مراحل من نهاية موسم 2003-2004 وكان الفارق في النقاط كبيرا لمصلحة المنافس ولابديل عن الفوز لإبقاء اللقب في الملعب".

"ولم تمر عشر دقائق حتي وقعت في خطأ فادح مع حسام حسن ورأه الحكم الايطالي وطردني ولعبنا بعشرة لاعبين وخسرنا 2-1, وفي اليوم التالي طلب من لجنة الكرة الاستغناء عني".

"جوزيه رأى أنني لاعب غير مسئول وأبلغني أنه لا يريدني في الفريق.. ورفضت الإدارة طلبه مرة أخرى".

ابحث عن نادي أخر

"مع رفض إدارة الأهلي رحيلي قبل جوزيه الأمر مضطرا وتجاهلني لشهور طويلة بلا أي مباراة وانتهي الموسم.. وقبل بداية الموسم التالي استدعاني وأكد أنه لن يستعين بي والأجدى هو البحث نادي آخر وتقدمت للإدارة بطلب الاستغناء ولكنها رفضت للمرة الثالثة وبدأت لجنة الكرة في التفاوض معي لتجديد عقدي الذي كان يتبقى بقي منه موسم أخر".

التحول وطلب الإبقاء

"رفضت طلب الإدارة في التجديد لأن المدير الفني لا يحبني ولا يشركني في المباريات، كما أنني سافرت معسكر الإعداد في البرتغال بلا أمل في اللعب".

"وبعد العودة أبلغه المسئولون برفضي التجديد لأنه لا يحبني، لذلك طلب الجلوس معي وقال لي: عرفت أنك لا تريد تجديد عقدك بزعم أنني لا أحبك وهذا غير صحيح، لست محتاجا للكذب لأقول أنني أحبك كشخص ولكن ملاحظاتي كثيرة حول تصرفاتك غير المسئولة، وأعتقد أنك تحسنت كثيرا في الفترة الأخيرة وازددت نضجا ويمكنني إعادتك إلى حساباتي".

"شعرت أنني ولدت من جديد ووقعت العقد بعد دقائق قليلة بلا نقاش وبالفعل أصبحت أساسيا ولعبت أفضل مواسمي على الإطلاق 2005-2006 وكنت كابتن الفريق في أغلب المباريات".