في الجول كلاسيك - عبد الجليل.. المظلوم الذي ترك السباحة ليصبح أسطورة حراسة الأهلي

عبد الجليل.. اسم تردد على آذان جماهير الكرة المصرية كونه واحدا من أساطير حراسة المرمى في تاريخ مصر.<br>

كتب : عمرو عبد المنعم

الجمعة، 30 سبتمبر 2016 - 22:06

عبد الجليل.. اسم تردد على آذان جماهير الكرة المصرية كونه واحدا من أساطير حراسة المرمى في تاريخ مصر.

عندما كان يرتفع صوت المعلق محمد لطيف بجملة "عبد الجــــــــليل". أو إذا تذكره الراحل محمود بكر أثناء التعليق على أحد المباريات لضرب المثل به. هكذا عرفت الأجيال الحديثة للكرة المصرية الحارس عبد الجليل.

FilGoal.com يعود معكم بالزمن للحديث أكثر عن حارس الأهلي الأسطوري عبد الجليل حميدة الذي لا يعرفه الكثير من الجماهير.

في كتاب (كل لاعب وله خليفة) للراحل علي زيوار المعلق ولاعب الأهلي السابق، تحدث باستفاضة عن عبد الجليل، وما يلي بعض ما ذكره الكتاب عن عبد الجليل.

الأكروبات أو جلجل.. أسماء شهرة للحارس عبد الجليل حميدة الذي لم يكن في بدايته لاعب كرة قدم.

بدأ عبد الجليل مسيرته الرياضية في الإسكندرية وكان يمارس رياضة السباحة والغطس ثم تحول للعب كرة القدم بنادي الاتحاد السكندري، وفي أخوار الأربيعينات من القرن الماضي انتقل للقاهرة وانضم لصفوف نادي الترسانة.

لعب عبد الجليل مع الترسانة فترة قصيرة وجذب إليه أنظار المسؤولين في الأهلي اللذين نجحوا في التعاقد معه وتأمين حياته ومستقبله بتعيينه في شركة السكر.

عبد الجليل كان قصير القامة لكنه يمتلك مرونة ولياقة بدنية عالية بفضل السباحة والغطس الذي كان يمارسهما قبل كرة القدم، وبالفعل وضع نفسه في قائمة أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية وكانت الجماهير تشبهه بـ"الرجل الكاوتشوك" بسبب ليقاته العالية.

امتاز عبد الجليل بكل الصفات التي يجب توافرها في حارس المرمى حتى أنه كان يعطي لاعبيه الاطمئنان طوال تواجده بين العارضة والقائمين.

جرئ، يقظ وسريع التصرف، ينصح زملائه دوما، يستطيع تمرير الكرة بيده بدقة عالية وسرعة وسهولة حتى أن الكرة تذهب لزميله دون الحاجة لاستلامها، بالإضافة إلى قدرته على التصدي للتسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء وإغلاق زوايا المرمى أمام المنافسين.

أحب عبد الجليل إظهار مهارته وإمكانياته الفنية والبدنية العالية في المباريات ولكن ليس في أي وقت أو على حساب سلامة المرمى.

من مميزات عبد الجليل أيضا إجادته لصد ركلات الجزاء بالتركيز على اتجاه الكرة.

وصفه زيوار في كتابه بأنه "لماح" يظل طوال المباراة يتابع اللعب بتركيز وهذا يجنبه المفاجآت أو ارتكاب الأخطاء، وقال عنه "ظلمه التليفزيون لأنه لم يكن دخل مصر في هذا الوقت ليسجل ما يفعله عبد الجليل في المباريات".

كذلك كان عبد الجليل يؤدي المران اليومي بكل جهد ومثابرة، وكان أخر من يغادر الملعب من اللاعبين.

نال عبد الجليل إشادة مدربيه في الأهلي والمنتخب وكان يستمع إلى نصيحة المدربين دوما وينفذها بكل دقة، ولم يخلق أي أزمة أو مشكلة طوال مسيرته الكروية.

لعب مع منتخب مصر ما يقرب من 30 مباراة دولية ولعب ضد البرازيل وألمانيا الغربية وإيطاليا ومعظم الدول الإفريقية، وبعد اعتزاله كرة القدم عمل مدربا لحراس المرمى في الأهلي.