إسلام مجدي

غول وكلاء اللاعبين

قبل عام 1990 استخدم لاعبو كرة القدم آبائهم كوكلاء أعمال لهم وذلك لأن فكرة الـ"وكيل" لم تكن متواجدة بمفهومها الحالي في تلك الحقبة من تاريخ كرة القدم.
الإثنين، 08 فبراير 2016 - 19:12
قبل عام 1990 استخدم لاعبو كرة القدم آبائهم كوكلاء أعمال لهم وذلك لأن فكرة الـ"وكيل" لم تكن متواجدة بمفهومها الحالي في تلك الحقبة من تاريخ كرة القدم.

نتج عن ذلك أن اللاعبين الشباب حصلوا على رواتب أقل مما يستحقون وعلى سبيل المثال في عام 1995 كان هناك 3 وكلاء فقط للاعبين وفي عام 2002 كان هناك 33 وكيلا.

ويتحصل الوكيل على نسبة تقدر من 4 إلى 10% من عقد اللاعب ونسبة تتراوح بين 10 إلى 20% من قيمة الاتفاق الذي يتم وقد تختلف تلك النسب فهي تقديرية في النهاية.

وكثيرا ما يتهم وكلاء اللاعبين بتحويل وجهة لاعب من ناد إلى آخر بسبب نسبته الخاصة أو من أجل رفاهية موكله عوضا عن النظر إلى إمكانية استفادة النادي من خدمات اللاعب.

قصص فيرجسون عن الوكلاء

في عام 2011 أكد سير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد السابق أن طلبات وكلاء اللاعبين أصبحت أصعب من أن يتم تصديقها.

وأوضح أن أحد الوكلاء قد طلب منه أكثر من 4 شقق من أجل إتمام أحد الصفقات حسب ما جاء بصحيفة "جارديان" الإنجليزية في ذلك الوقت.

وأوضح أيضا في قصة أخرى أن أحد الوكلاء طلب لوكيله وكان مركزه في الملعب مهاجما صريحا أن يحصل الوكيل على مبلغ مع كل هدف يسجله المهاجم!

بسبب وكيل لاعبين، تحول لوكاس مورا من مانشستر يونايتد إلى باريس سان جيرمان بسبب طلبات الوكيل التعجيزية في وجهة نظر سير أليكس فيرجسون.

والنتيجة أن اللاعب تأخر كثيرا في تطوره، ولم يصل للمكانة التي كان سيصل إليها مع الشياطين.

وفيما بعد خرج السير أليكس فيرجسون متعجبا في أحد أشهر تصريحاته "أن تدفع 45 مليون يورو من أجل لاعب في عمر الـ19 يمكنني أن أقول كرة القدم أصبحت مجنونة".

هناك أيضا على سبيل المثال مينو رايولا وكيل لاعبين كبار مثل زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان وبول بوجبا نجم يوفنتوس.

اتهم السير أليكس فيرجسون في سبتمبر 2015 رايولا بكونه السبب وراء رحيل بوجبا مجانا إلى يوفنتوس، وفيرجسون لا يحب رايولا وفي كتابه أوضح أنه ومينو كالزيت والماء.

وأشار فيرجسون إلى أن راويلا كان السبب الرئيسي وراء إقناع بوجبا وعائلته بانضمام الشاب الفرنسي إلى يوفنتوس لمكسبه الخاص.

وبعد رحيل بوجبا إلى يوفنتوس اتهم السير اللاعب بقلة الاحترام وأوضح أنه كان سعيدا ولا داعي لرحيله ومسألة مشاركته كانت ستحل.

الوكيل قد يتحكم في صفقة يحتاجها النادي من طريقة إدارته للأعمال.

فرع في الصين

لنعد للسطور الأولى في المقال قد يفضل رحيل موكله من ناد إلى آخر وذلك لأنه سيحصل على نسبة وسيرفع من عقد موكله الأمر مادي بحت.

خورخي ميندز افتتح فرعا لشركته في الصين وفجأة الصين أصبحت قبلة تحول إليها اللاعبون قادمين من أوروبا، الأمر ليس تشكيكا في جودة اللاعبين لكن عقلية الوكيل بكل تأكيد أثرت على موكليهم.

لاعبون مثل أليكس تيكسيرا وراميريرس سانتوس وجاكسون مارتينيز وكواسي جيرفينيو بكل تأكيد كانوا إضافة قوية لأي ناد أوروبي.

على سبيل المثال ليفربول كان يطمح في ضم تيكسيرا ولاعب بقدراته قد يمثل الإضافة المطلوبة للخط الأمامي.

لكن الآن سيجنون أموالا في الصين، وسينتهون كلاعبين يتنقلون بين جوانزو والسد القطري والريان. والسبب الرئيسي في ذلك كان مينديز.

مواقع التواصل الاجتماعي والوكلاء

منذ 5 أيام وبعد الصفقات التي أبرمتها الأندية الصينية اشتعل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالحديث عن الوكلاء ودورهم في إبرام الصفقات.

وأيضا ثارت موجة من الغضب بين جماهير بايرن ميونيخ من سيزاري كوتشاريسكي وكيل أعمال ليفاندوفسكي بعد تصريحاته حول مفاوضات ريال مدريد وأرجع البعض السبب الرئيسي وراء رحيل لاعب من ناد إلى آخر هي رغبة الوكيل في الحصول على نسبة كبيرة من قيمة الصفقة في حين أنه سيحصل على نسبة أقل في حالة تجديد اللاعب لعقده.

ولام بعض المشجعين على وكلاء اللاعبين في تحكمهم بمصير الصفقات واستشهد البعض بما حدث من إيدي وارد وكيل أعمال رحيم ستيرلينج ورحيله إلى مانشستر سيتي في وقت كان ليفربول بحاجة إليه.

تحذيرات صحفية لمانشستر يونايتد

وفي مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" حذرت من خلاله مانشستر يونايتد من أن تعيين جوزيه مورينيو كمدرب للفريق سيجلب معه خورخي ميندز وكيل اللاعبين وذلك سيكون له عواقبا اقتصادية وإدارية على الفريق.

وحذرت الصحيفة من أنه إن سلم إد وودوارد نائب المدير التنفيذي للفريق مستقبل الشياطين الحمر للثنائي جوزيه وخورخي فإن الفريق سيشهد بعض الصفقات التي لن تضيف أي شيء وقد تكون لمجرد المنفعة الشخصية.

واستشهدت بمثال تياجو بيبي الشاب البرتغالي الذي انضم إلى أولد ترافورد في 2010 وبعدها بـ12 شهرا إنضم ديفيد دي خيا إلى الفريق وأوضحت الصحيفة أن السر في ذلك هو ولاء ميندز للاعبيه وليس للفريق.

وحذر المقال من أن وجوده قد يخترق النادي واستشهد بأنه خلال فترة مورينيو مع ريال مدريد كان لميندز حرية التحرك داخل النادي بأكمله وكان له مكتب في مركز ريال مدريد التدريبي "فالديبيباس".

https://twitter.com/EslaMagdi