الساحر يحكي (25) – جوزيه عن "ركنة عربيتي" التي هزت وسط البلد تحت حراسة الشرطة

الناس تحبك لدرجة تمنعك من شراء نظارة طبية. الضباط يحبوك لدرجة أنهم لا يمانعون في أن تخالف القانون لتبقى بينهم. عن مانويل جوزيه الذي عاش لحظات لا ينساها في وسط البلد بمصر نحكي.<br>

كتب : وكالات

الأربعاء، 04 نوفمبر 2015 - 02:25
الناس تحبك لدرجة تمنعك من شراء نظارة طبية. الضباط يحبوك لدرجة أنهم لا يمانعون في أن تخالف القانون لتبقى بينهم. عن مانويل جوزيه الذي عاش لحظات لا ينساها في وسط البلد بمصر نحكي.

جوزيه حل ضيفا على قناة CBC في حوار استثنائي مع برنامج صاحبة السعادة خلال الساعات الأولى من يوم الأربعاء.

البرتغالي حكى عن حب جماهير الكرة المصرية له، خارج الملعب قبل أن يكون بداخله.

وفيما يلي ينقل FilGoal.com ما حكاه جوزيه على لسانه..

--

"كنت أحتاج لنظارة طبية جديدة. الإضاءة في مصر أعلى بكثير من مثيلتها في أوروبا وهذا أرهق عيني. خاصة أني كنت لا أستطيع استخدام نظارات الشمس أثناء التدريبات لضعف نظري".

"لي صديق طبيب عيون كان يعاني من آلام في ذراعه. فاتفقت معه، فلتأتي إلى النادي ليعالجك طبيب الفريق دكتور إيهاب علي وأرسل له التحية".

"حين جاء إلى النادي عرض علي أن أذهب له ليكشف على عيني ولأشتري منه النظارة الطبية. حسنا أين أذهب؟ فأجابني في وسط البلد".

بينج بونج

"ذهبت في موعدي. لكن لم يكن ممكن أن أسير في الشارع لمسافة لأن الناس ستتدافع علي وتحولني إلى كرة بينج بونج".

"أين أترك السيارة؟ الشارع مزدحم والمكان الفارغ يحمل علامة ممنوع الانتظار".

"لكن الشرطي حين شاهد وجهي تعرف علي وهتف، جوززيييه.. ثم أزاح لي لافتة ممنوع الانتظار لأترك سيارتي هناك!".

"قلت للطبيب الذي كان يقلني حسنا، فلنتفق. ستسير أمامي وسأنظر أنا للأرض حتى لا يتعرفني أحد. لو هتف أي شخص باسم جوزيه لا تنظر".

اختبئ

"هرعنا ناحية المكان المخصص لشراء النظارة. حين دخلنا وجدت 200 مشجع بالطبل يغنون باسمي وباسم النادي. جاء ضابطان بسرعة وأغلقا المحل حتى أنتهي من إجراءات قياس النظر".

"الضابط قال لي بالإنجليزية: حاول أن تختبئ في مكان لا يظهر من زجاج المكان".

"انتظرت هناك لـ50 دقيقة. لم أخرج من المحل وتركت صديقي الطبيب يذهب ليحضر السيارة أمامنا، وقامت الداخلية بالاصطفاف في ممر لمنع الناس عني لأنهم كانوا يرغبون في اقتحام المكان احتفاء بي".

"بعد أيام اتصل بي صديقي لاستلام النظارة. قلت له لا، لا أريدها! ارسلها لمكان إقامتي أفضل فلن أذهب لوسط البلد مجددا".

"في خان الخاليلي أيضا كانت لي ذكريات رائعة. لكني لم أستطع في 6 أعوام الذهاب سوى مرة واحدة للسبب نفسه. أحب الناس ويحبوني، لكني حرمت من أمور أحببتها بسبب هذا الحب".