مازن فؤاد

شكرا سواريز.. برسا يحلق

علينا أن نهنئ برشلونة، ليس على العودة مرة أخرى إلى قمة هرم جدول الترتيب، بل على المشاعر الإيجابية التي يرسلها كل لاعب ولويس إنريكي إلى الجمهور من خلال طريقة اللعب والمنافسة بقوة على كل كرة في سبيل الألقاب..<br>
الإثنين، 09 مارس 2015 - 15:03
علينا أن نهنئ برشلونة، ليس على العودة مرة أخرى إلى قمة هرم جدول الترتيب، بل على المشاعر الإيجابية التي يرسلها كل لاعب ولويس إنريكي إلى الجمهور من خلال طريقة اللعب والمنافسة بقوة على كل كرة في سبيل الألقاب..

نحن دخلنا للتو بالأشهر الحاسمة من الموسم الذي كان مليئا بمختلف المشاكل.

صحيح أن برشلونة لم يفز بأي شيء حتى الآن ولا أحد يستطيع أن يضمن بالوقت الراهن أي لقب لكن هو يقف الآن بالنهائي، أصبح مرشحا للفوز بالدوري ويمضي بطريق جيدة بدوري الأبطال.

لكن لننتبه، لأن برشلونة بعد مباراة مالاجا كان الفارق مع ريال مدريد -4.. الآن بارسا متصدر بفارق نقطة، وهذا يعني أن الدوري يبقى مفتوحا على الاقل حتى بعد اسبوعين إذا تم توجيه ضربة لمدريد في كامب نو.

ميسي وسواريز

لا، الحديث عن ميسي يصبح مملا لدرجة أنك لم تعد تجد كلاما لتصف ما يقوم به اللاعب رقم 10، لذلك اسمحوا لي أن أجتازه لأنه بالتأكيد ليس بحاجة لكلمات مني كي ندرك ما يفعله لخدمة برشلونة.

أنا على قناعة أن حتى ميسي غير واع لما يفعله، وبعد الاعتزال سوف يقف مع نفسه ليراجع كل الاشياء التي قام بها في مسيرته وحينها سيكتشف كم كان مجنونا.

أما بالنسبة للويس سواريز فمن الواضح أنه كان القطعة المفقودة لهجوم البارسا، الرقم 9 أعاد للرقم هذا هيبته في برشلونة لكل ما يقدمه للفريق من تضحية.

من المؤسف أننا نرى الناس تقيم اللاعب على أساس الأهداف فقط، لأن ما يفعله نجم أوروجواي أكثر من مجرد هدف أو هدفين يسجلها بكل مباراة مؤخرا.

فوزنه بالفريق بالشق الدفاعي والهجومي لا يمكن تجاهله، لويزيتو كما يحلوا لعشاقه تسميته أعطى بارسا قوة بدنية هائلة بالامام وهذا يتضح ضد الفرق التي كان يعاني البارسا معها و التي تلعب باندفاع بدني كأتليتيكو مدريد.

كان يستحق انتظاره لـ3 اشهر بداية الموسم وليس أخذ إيقافه كمبرر لعدم دفع 80 مليون يورو حينها. والخبر الجيد هو انه انفجر بوقت حاسم من الموسم.

لويس انريكي يستمر بالرد على من انتقده، أو بمعنى أخر بعد مباراة ريال سوسيداد نحن نرى شخصا مختلفا.

ربما التجارب تعلم الاشخاص وهو استفاد من الأخطاء التي وقع بها.

لم يكن اكثر ما يغضب هو ارتكاب الاخطاء بل تكرارها. لكننا اليوم نحن نرى مدربا يعرف كيف يقود فريقه جيدا وحول الرأي العام عنه 180 درجة من خلال العمل بصمت وعدم التجاوب مع الاعلام فهناك مثل يقول "إعمل بصمت ودع النجاحات هي التي تفعل الضجيج".

و يبدو أن هذا هو اسلوبه بالعمل، لنأمل أن الفريق معه سوف يستطيع من صناعة حقبة جديدة تكون مليئة بالنجاحات فهو وهؤلاء اللاعبين يستحقون ذلك.

--

Follow @FCBinsider

FilGoal.com يتعاون مع الروابط الرسمية المصرية للأندية الكبرى في العالم، وأشهر أصحاب المدونات على مستوى الوطن العربي.. وتلك الحلقة مع برشلونة.