خالد طلعت

الهلال الذى فقد بريقه

الثلاثاء، 18 مارس 2003 - 00:00
فريق الهلال هو الزعيم فى الكرة السعودية فهو أكثر الفرق السعودية حصولا على بطولات سواء محلية أو دولية و لكن الذى يحدث لفريق الهلال هذا الموسم لا يسر عدو و لا حبيب و لا يمكن السكوت عليه .

ففريق الهلال صائد البطولات و حامل لقب الدورى السعودى العام الماضى أصبح فى موقف لا يحسد عليه هذا الموسم و تراجع مستواه جدا و لم يصبح الفريق الذى تخشاه الفرق الاخرى و تعمل له ألف حساب .

توافد على فريق الهلال هذا الموسم ثلاثة مديرين فنيين و كلهم على مستوى فنى عالى جدا و ذوى أسماء رنانة فى عالم التدريب و لهم سيرة ذاتية أكثر من رائعة و لكن الغريب أن المدربين الثلاثة قادوا الهلال من فشل الى فشل و من سىء الى أسوأ .

و شارك الهلال فى ثلاثة بطولات هذا الموسم و خرج من اثنين منهما بلا حمص و على وشك الخروج من الثالثة و بلا أى سودانى حتى .

اما لاعبى الهلال فمستواهم فى تراجع رهيب فالتمياط كثير الاصابة و كثرة الاصابات تبعده عن الملاعب و تؤثر على مستواه الفنى بالسلب و سامى الجابر أصبح قليل المجهود و قليل الانتاج و يضيع العديد من الفرص السهلة و كأنه لاعب ناشىء عديم الخبرة أما محمد الشلهوب فهو لاعب مزاجى فتجده عالى المستوى فى احدى المباريات و لا تجده أساسا فى مباريات أخرى أما يوسف الثنيان فقد نسيته الجماهير الهلالية و أصبح يشارك باستحياء لدقائق معدودة و على فترات متباعدة اما الحارس اللى المفروض انه مخضرم محمد الدعيع فده بقى حكايته حكاية فمستواه مذبذب من بداية الموسم و تسبب باخطائه الرهيبة فى العديد من الهزائم الهلالية و مشهد وقوع الكرة من يده أصبح سيناريو متكرر فى جميع مباريات الهلال و كأن الكرة ساخنة أو (مزحلقة) .

هذا بالاضافة للاعبين المحترفين الذين استقدمهم الهلال فبدأ الموسم بثنائى المفروض انه برازيلى و هم ليناردو و سوماليا و كان جنسيتهما فقط هى البرازيلى اما لعبهما فكان موزمبيقى بالكثير و سرعان ما قرر مسئولى الهلال الاستغناء عنهم و الغريب ان سوماليا انتقل للعب فى الكويت الكويتى و تألق معه بشدة و بعد ذلك استقدم ثلاثى أخر على كل شكل و لون هم الكاميرونى باتريك سوفو و الروسى أندريه كانشليكس و الايفوارى سيدو بدرا و مازالوا حتى الان لم يقدموا ما يثبت أحقيتهم فى اللعب للهلال .

بداية الهلال هذا الموسم كانت مع المدير الفنى الكولومبى العالمى فرانشيسكو ماتورانا الذى قادهم لسلسة من النتائج السيئة أبرزها هزيمتين من فريق الطائى المتواضع 2-0 فى الرياض ثم الهزيمة من القادسية الصاعد 2-1 فى الدمام و تعادلين مع الشعلة 0-0 و مع الرياض 1-1 و كلاهما فى الرياض مما أفقد الفرق 10 نقاط كاملة فتمت اقالة ماتورانا و جاء الرومانى بلاتشى الذى كان قد قاد الفريق من موسمين و حقق معه نتائج طيبة الا ان نتائجه هذاه المرة اختلفت و كانت مخيبة للامال حيث تعادل الفريق 3 تعادلات مع أخر 3 فرق فى الجدول و هى الاتفاق و الرائد و النجمة بالاضافة الى 3 تعادلات اخرى مع الاتحاد و النصر و الشبابو كلها فى الرياض مما أفقد الفريق 12 نقطة أخرى و أصبح الفريق مهدد بالخروج من المربع الذهبى فى مفاجأة ستكون مدوية لو حدثت و قاد بلاتشى الفريق فى كأس الخليج العشرين التى أقيمت فى قطر و قدم الفريق خلالها أسوأ أداء و أسوأ نتائج حيث فاز على فريقين ضعيفى المستوى هما قطر القطرى و العروبة العمانى 2-0 و 2-1 بالعافية و تعادل مع المحرق البحرينى المتواضع 1-1 و تلقى هزيمة من العربى الكويتى 1-0 و اضاع لقب البطولة السهلة ثم رحل بلاتشى و جاء الهولندى اديموس الذى تسلم الفريق خصيصا لخوض مباريات المجموعة الثالثة لبطولة أسيا للاندية و لكنه قاد الفريق لهزيمتين لن ينسوا من العين الاماراتى 1-0 و من السد القطرى 3-1 و فاز فوز وحيد و بالعافية على الاستقلال الايرانى الضعيف 3-2 بعد ان كان مهزوما 2-1 و لم يحصد سوى 3 نقاط فقط .

بعد عرض الموضوع و اثبات ان الهلال يقدم أسوأ مستوى له هذا الموسم يتبقى السؤال لماذا يحدث هذا للهلال هل هو سوء ادارة ام سوء تدريب ام لاعبين سيئين ؟؟

الادارة موفرة كل شىء و لا غبار على ذلك و المدرب تغير ثلاث مرات و كلها أسماء رنانة فى عالم التدريب كما أن لاعبى الهلال هم صفوة لاعبى السعودية حاليا .

اذن العيب فين ؟؟

فى رأيى الشخصى و الذى قد يغضب البعض و قد لا يعجب البعض الاخر ان سبب انخفاض مستوى الهلال هذا الموسم هو ليس سبب فنى و لا حتى ادارى و لكنه فقط غضب من ربنا لان الفريق الهلالى فاز ببطولة الدورى السعودى الموسم الماضى و لم يكن يستحقها مطلقا و فاز فى المباراة النهائية على اتحاد جدة بمساعدة التحكيم وعلى مرأى و مسمع من الجميع و بالتالى كان لابد من عدالة السماء ان تأخذ مجراها هذا الموسم و يحدث ما يحدث الان للهلال (يمهل و لا يهمل)