هاني العوضي

دوري ممتاز .. أم دوري شركات؟!

من واقع جدول الدوري الممتاز الموسم المقبل ، وجدت ظاهرة خطيرة للغاية ، وهي اختفاء الأندية ذات الشعبية صاحبة الجماهير ، وزيادة عدد أندية المؤسسات والشركات بصورة كبيرة ، لدرجة تخطت ثلثي أندية المسابقة.
الإثنين، 09 مايو 2005 - 17:38
من واقع جدول الدوري الممتاز الموسم المقبل ، وجدت ظاهرة خطيرة للغاية ، وهي اختفاء الأندية ذات الشعبية صاحبة الجماهير ، وزيادة عدد أندية المؤسسات والشركات بصورة كبيرة ، لدرجة تخطت ثلثي أندية المسابقة.

فقد وصل عددها إلى تسعة أندية : (إنبي وحرس الحدود وأسمنت السويس وأسمنت أسيوط وغزل المحلة والمقاولون والألومنيوم ، والكروم في حالة صعوده) ، بينما لم يتبق من الأندية الجماهيرية سوي خمسة أندية فقط هي : الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي!

فهبوط أندية مثل الترسانة والمنصورة وبلدية المحلة وصعود أندية ثلاث شركات بدلاً منها ما هو إلا إنذار للأندية الأخري مثل الاتحاد والمصري ، خاصة في ظل وجود أندية شركات أخرى لها تطلعات مثل بيتروجيت والشرقية للدخان وبترول أسيوط وأبو قير للأسمدة.

فتلك الشركات ترصد ميزانيات ضخمة للغاية للإنفاق على فرقها ، في حين أن الأندية ذات الشعبية تفتقد إلى الميزانيات الضخمة ولا تعرف كيف تنمي مواردها المالية ، وهو ما يجعل أندية الشركات مصدرا لجذب العديد من اللاعبين والمدربين الأكفاء.

ومن هنا ، فإنني لا أستبعد أن تتحول الأندية الجماهيرية الحالية إلى مؤسسات وشركات خاصة هي الأخرى قريبا لكي تقدر على منافسة أندية الشركات الأخرى ، فيكون هناك "الأهلي للإعلانات" والزمالك للاتصالات" و"الإسماعيلي للمقاولات"!

بسرعة

** في السابق أطلق على أعضاء الجماعة العمومية لاتحاد الكرة لقب أندية "الدكاكين" ، ثم تم تقليص عدد تلك الأندية ولقبت بأندية "الكباب والكفتة" ، ومع التطور جاء لقب أندية "الفضائيات" ، وذلك بعد استغلال رؤساء تلك الأندية القنوات الفضائية في الظهور على شاشاتها كوسيلة للدعاية لأنفسهم وكسب وجذب أصوات الناخبين ، خاصة وأن بعض مقدمي ومعدي تلك البرامج أنفسهم من بين المرشحين لهذه الانتخابات ، المهم هو الحصول على الأصوات ، فتواجد رؤساء أندية دمنهور وأسوان والحناوي ومياه البحيرة في أحد البرامج التي تتحدث عن مستقبل الكرة المصرية أمر يثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب .. مبروك لشوبير وعبد الغني مقدما!

**مرتضى منصور أصبح كل شيء فى الزمالك ، فهو الذى يختار المدير الفني ، وهو الذي يتعاقد مع اللاعبين ، وهو الذي يختار المدربين في قطاع الناشئين ، وهو الذي يضع تشكيل لجنة الكرة ، ثم يحلها قبل أن تبدأ عملها!

ما هو رأي النقاد الذين وصفوا انتخابات الزمالك بأنها قمة الديمقراطية؟ يبدو أن تعريف الديمقراطية من وجهة نظرهم هي حكم الفرد!

**لا أعرف السبب وراء تمسك اللجنة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية بقيادة أبو ريدة بالترتان رغم التكلفة الباهظة له والتى ستقلب خريطة الملاعب المصرية رأسا على عقب!