مساعدة الحكام للأهلي ظهرت بوضوح في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام غزل المحلة وإنبي ثم حرس الحدود ، ولم تشهد أي مباراة للأهلي تحكيما عادلا سوى مباراته أمام الزمالك لأنها شهدت تحكيما أجنبيا ، وهي المباراة الوحيدة التي لم ينجح الأهلي في الفوز بها ، بل وكان الأقرب للهزيمة.
وحقيقة ، فإنني عندما قرأت مقالة "موسم مجاملة الأهلي" السابقة في موقع FilGoal.com بعد مباراة الأهلي مع غزل المحلة شعرت بأن زميلي يبالغ في الأمور بعض الشىء ، وبأنه ربما كان متسرعا عندما قال إنه موسم مجاملة بالكامل ، حيث إنه أخذ حكمه هذا من مباراة واحدة فقط ، ولكني بعد مشاهدتي لمباراتي الأهلي أمام انبي ثم حرس الحدود تيقنت من أنه كان محقا تماما ، بل وكان يقرأ الأمور من قبل أن تحدث ، ووجدت أن جملة "موسم مجاملة الأهلي" هي "أنظف" جملة ممكن أن تقال وسط كل ما يحدث.
في مباراة غزل المحلة ، فشل الأهلي تماما في هز شباك "الفلاحين" ، ولم يستطع ذلك الا بمساعدة الحكم الذي منحه ركلتي جزاء : الأولى كانت غير صحيحة تماما ، والثانية - ورغم صحتها - فإن أبو تريكة حصل عليها بطريقة سيئة ، حيث دخل وكان يقصد أن يضع قدمه في قدم المدافع حتى يحصل على ضربة جزاء على طريقة فاروق جعفر.
ورغم كرم الحكم للأهلي في هذه المباراة ، فإنه بعد المباراة فوجئنا بتصريحات عكسية وغريبة من حسام البدري يعترض فيها على عدم حصول لاعبي المحلة على انذارات في ركلتي الجزاء رغم ان لاعبي المحلة حصلوا على 5 انذارات في تلك المباراة ، والله عيب!
وفي المباراة التالية للأهلي التي خاضها أمام انبي ، قدم لاعبو انبي مباراة رائعة قدموا فيها كل فنون كرة القدم ، وأعطوا درسا قاسيا للاعبي الأهلي خاصة في شوط المباراة الثاني والذي ظهر فيه فارق اللياقة البدنية الرهيب بين لاعبي الفريقين ، ولو أدار أي حكم عادل هذه المباراة لخرج منها الأهلي بهزيمة قاسية ، ولكن الحكم سمير محمود عثمان أكد أنه امتداد لوالده في مجاملة الأهلي ، وألغى هدفا صحيحا لإنبي ، كما لم يحتسب لهم ركلة جزاء واضحة كالشمس ، كما أوقف هجمة مؤكدة لهم بداعي اعطاء لاعب منهم إنذارا!
ورغم الكرم الشديد لسمير عثمان مع الأهلي ، فإن مانويل جوزيه لم يعجبه ذلك وخرج بعد المباراة لينتقد الحكم نفسه بدعوى أنه لم يوفر الحماية للاعبي الأهلي ، رغم أنه أيضا أعطى خمسة انذارات كاملة للاعبي إنبي!
بعد ذلك ، التقى الأهلي مع حرس الحدود ، وهي المباراة التي شهدت مهزلة تحكيمية ، حيث طبق الحكم أحمد عودة قانونا جديدا لكرة القدم ، حيث عاقب لاعبا في الشوط الثاني على خطأ ارتكبه في الشوط الأول ، ولو كانت الأمور تدار هكذا لخرج الحكام بين شوطي كل مباراة لمشاهدة ملخص للشوط الأول عن طريق الفيديو ، ثم يبدأ الشوط الثاني باتخاذ عدة قرارات بناء على الفيديو ، ويعطي ركلة جزاء لفريق لم يشاهدها في الملعب ، ويطرد لاعبا مخطئا لم يتمكن من طرده في الشوط الأول!
عودة لم يكتف فقط بطرد حليم ، بل إنه ايضا لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة للحدود إثر عرقلة أحمد عيد عبد الملك ، ولو كانت هذه العرقلة من نصيب بركات أو ابو تريكة لما تردد لحظة في إطلاق صافرته بسرعة وبسعادة بالغة!
طرد حليم أثر تماما على نتيجة مباراة الأهلي والحدود ، فالحدود - ورغم النقص العددي في صفوفه - فإنه تسيد الشوط الثاني بالكامل ، ولو كان "كامل العدد" لاستطاع هزيمة الأهلي او التعادل معه على أقل تقدير.
وحتى لا يقول البعض أن اصابات لاعبي الأهلي الأخيرة سببها الخشونة التي يلعب بها المنافسون ، فأود أن أذكرهم أن معظم اصابات لاعبي الأهلي جائت بسبب استعجال الجهاز الفني في الدفع بهم بسرعة قبل اكتمال شفائهم ، مما جعلهم معرضون بشدة للاصابة وهم في فترة النقاهة ، سواء بتكرار الاصابة القديمة أو بحدوث اصابة جديدة ، وهو ما حدث مع أسامة حسني ووائل رياض ومحمد بركات وعماد النحاس ، كما ان أغلب الاصابات لم تأت من قبل لاعبين مصريين ، فأكوتي أصيب أثناء مباراة انيمبا ، ووائل جمعة أصيب مع منتخب مصر في مباراته امام كوت ديفوار ، وعماد النحاس أصيب أمام سيدني الاسترالي وجميع لاعبيه أجانب وليسوا من لاعبي الشوارع ، كما ان حكم المباراة وقتها كان اجنبيا ، وجلبيرتو أصيب مع منتخب أنجولا ، وعمرو سماكة وعماد متعب أصيبا أثناء التدريب من زملائهما في الأهلي!
وحقيقة لا أجد سببا منطقيا لتحيز الحكام لفريق الأهلي خاصة في الفترة الأخيرة وعقب بطولة كأس الأمم الأفريقية ، الا أنه يبدو أنها أوامر عليا من مسئولي اتحاد ا