خالد طلعت

مذكرات مراهق

قامت الممثلة هند صبري في بداياتها في السينما المصرية ببطولة فيلم مذكرات مراهقة من إخراج إيناس الدغيدي وهو يحكي قصة فتاة مراهقة ترتكب أفعالا غير محسوبة، ورغم أن بشير التابعي تخطى الثلاثين من عمره إلا أن الأعمال الصبيانية التي قام بها مؤخرا تجعله مراهقا يتفوق على بطلة الفيلم المذكور.
الجمعة، 29 يونيو 2007 - 00:57
قامت الممثلة هند صبري في بداياتها في السينما المصرية ببطولة فيلم مذكرات مراهقة من إخراج إيناس الدغيدي وهو يحكي قصة فتاة مراهقة ترتكب أفعالا غير محسوبة، ورغم أن بشير التابعي تخطى الثلاثين من عمره إلا أن الأعمال الصبيانية التي قام بها مؤخرا تجعله مراهقا يتفوق على بطلة الفيلم المذكور.

فالتابعي وبعد أن اتفق مع مسئولي الزمالك على كل الأمور الخاصة بانتقاله للفريق الأبيض في الموسم المقبل ، وبعدما سافر مع خالد الغندور لإنهاء كافة الأمور مع مسئولي نادي ريز سبور التركي عاد التابعي ليتفاوض مع النادي الأهلي ممثلا في شخص المهندس عدلي القيعي مدير إدارة التسويق بالنادي للانتقال إليه.

ودعونا نبتعد هنا عن من الذي تحدث مع الأخر أولا بشأن الانتقال وهل القيعي هو الذي فاتحه في الموضوع أم أن التابعي هو الذي ذهب بقدميه للقيعي يطلب منه اللعب في الأهلي، ولكن الأهم في الأمر أن التابعي جلس بالفعل مع القيعي في مكتبه في اجتماع مغلق تعدى أربع ساعات أي أن هناك بالفعل مفاوضات جادة حدثت بين الجانبين ولكنها لم تسفر عن شىء في النهاية لأسباب غير واضحة حتى الآن.

وليس صحيحا بالمرة ما صرح به التابعي أنه ذهب للنادي الأهلي وجلس مع القيعي لاحتساء كوب شاي وإلا أن يكون "موصوف له شرب الشاي بتاع القيعي بالذات" أو يكون القيعي يقدم في مكتبه "شاي بالياسمين" من نوعية الشاي الذي يقدمه النجم عادل امام في فيلمه الجديد مرجان أحمد مرجان.

جلوس التابعي مع القيعي في هذا التوقيت كان له أكثر من هدف أولهم إثارة حمية مسئولي الزمالك بإنهاء الصفقة سريعا خوفا من ذهابه للأهلي ، وثانيهم الاتفاق مع القيعي للانتقال للأهلي ليضمن لنفسه مكانا في حالة فشل انتقاله للزمالك لأي سبب كان ، وثالثهم الحصول على المزيد من الشهرة وتسليط الأضواء عليه بشدة.

وهذه الحركة التي قام بها التابعي والأهداف التي ينشدها من ورائها هي حركات مراهقين ، فالمراهق لا يعرف طريقه تحديدا ويكون مترددا في اختيار أي شىء يخص مستقبله ، كما أنه قد يذهب لملاقاة فتاة لكي "يغيظ" صديقته الحقيقية ، وأيضا يسعى للقيام بأعمال صبيانية ليحصل على اهتمام جميع من حوله.

وللأسف الشديد فأن قيام التابعي بهذه الحركات الصبيانية قد أتى معه بمفعول السحر في جميع الجوانب ، فالقيعي وقع في الفخ ووافق على انضمامه للأهلي وكان أولى به أن يرفضه تماما ، كما أن مسئولي الزمالك وقعوا في الفخ وارسلوا الشيك لمسئولي ريز سبور فورا بل وربما يكونوا قد رفعوا المقابل المادي للاعب نفسه نظير تلك الحركة "السيئة" ، كما حصل التابعي على مزيد من الشهرة والاضواء بعدما تحدثت عنه واستضافته جميع وسائل الاعلام المختلفة ونزل في ستاد القاهرة لتحية جماهير الزمالك وكأنه جلب لهم درع الدوري المنشود.

وقد كنت شخصيا أتمنى أن يعقد الثنائي عباس والقيعي اجتماعا ويتفقا على عدم ضم التابعي ويتركاه ليبحث عن نادي أخر "تعبان" يلعب فيه حتى يكون عظة وعبرة لكل لاعب يفكر في التلاعب بمسئولي الناديين.

وإذا نظرنا إلى التابعي نفسه بنظرة موضوعية وعقلانية فسنجده لا يستحق كل هذه الضجة التي أثيرت من حوله وأنا شخصيا أرى أنه من الناحية الفنية لاعب عادي جدا وغير مميز ، كما أن التابعي على المستوى الشخصي أحيطت به العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام.

فعلى المستوى الفني لم يفعل التابعي أي شىء يذكر طوال تاريخه سواء مع نادي الزمالك أو مع منتخب مصر أو مع نادي ريزسبور التركي الذي انتقل إليه ، ولا يتذكر أحد للتابعي أن له دور مؤثر في تحقيق أي بطولة للزمالك أو لمنتخب مصر ، بل وأن أشهر موقف تذكره الجماهير للتابعي هو فضيحة مباراة الستة الشهيرة والتي خسرها الزمالك أمام الاهلي 1-6 وكان التابعي يومها أسوأ لاعب في المباراة وكان سببا رئيسيا في هزيمة الزمالك الثقيلة ولم ينس أحد حتى الأن مقولة المعلق مدحت شلبي الشهير "بيبو وبشير .. بيبو والجول" ، كما أنه قدم مباراة تاريخية اخرى مع منتخب مصر أمام فرنسا والتي خسرتها مصر 0-5 وكان التابعي سببا رئيسيا في الهزيمة بعدما تلاعب به جابريل سيسيه في اكثر من مناسبة.

وعندما خاض التابعي تجربة احتراف خاضها في نادي متواضع هو ريزسبور وهو أحد أندية المؤخرة في تركيا وينافس بقوة على الهروب من الهبوط في كل موسم وقد بقي في الموسم الأخير بمعجزة في المباراة الأخيرة وبفارق نقطة واحدة عن أنطاليا سبور الهابط ، وقدم التابعي مستوى متواضع مع ريزسبور وكان دائم الحصول على بطاقات صفراء ونال بطاقتين حمراوتين في الموسم الأخير فقط كما تسبب في ارتكاب العديد من ركلات الجزاء ضد فريقه نظرا للخشونة التي يلعب بها دائما.

والدليل العملي على عدم اثبات التابعي لذاته في تركيا هو أنه لم يتلق اي عروض للانتقال لنادي اكبر من ريزسبور ، كما