أحمد هلال

الأهلي والزمالك قمة كلاسيكية تعود إلى الأضواء

لأول مرة منذ عام 2004 تنتظر جماهير الكرة المصرية لقاء القمة بحذر وقلق شديدين لم تعتد عليهما طوال الثلاث سنوات الماضية.
الإثنين، 02 يوليه 2007 - 11:50
لأول مرة منذ عام 2004 تنتظر جماهير الكرة المصرية لقاء القمة بحذر وقلق شديدين لم تعتد عليهما طوال الثلاث سنوات الماضية.

فخلال تلك الفترة انقرضت مقولة مباراة القمة لا تعترف بالتوقعات فكان الأهلي هو المرشح الأول والثاني والثالث للفوز بالمباراة، ولكن قمة هذا الموسم تحتفظ بمساحة من عدم التأكد من فوز فريق بعينه، فالأهلي يمر بفترة تذبذب في مستواه على الرغم من المرور إلى المباراة النهائية عبر بوابة الإسماعيلية الصعبة بهدفين نظيفين.

ولكن الزمالك استجمع قواه مع نهاية الموسم وحقق نتائج إيجابية، وخصوصا بعد خروجه من بطولة دوري أبطال العرب على يد الفيصلي الأردني والذي سبقه الخروج من بطولة دوري أبطال أفريقيا، فلم يذق الزمالك طعم الهزيمة بعد البطولة العربية، ونجح في انهاء الموسم في المركز الثاني.

ويمكننا القول إن الزمالك اقترب مستواه كثيرا من الأهلي مما سيصعب عملية التكهن بنتيجة اللقاء مثلما كان يحدث من قبل، فمن لم يتوقع فوز الأهلي في لقاء الدور الأول بعد تحقيق أصعب الألقاب الأفريقية ثم الحصول على المركز الثالث في بطولة كأس العالم للأندية باليابان، ومن قبل، هل كان هناك من يشك أن الأهلي سيفوز بنهائي الكأس في العام الماضي؟!

ولكن لقب كأس هذا العام يحمل الكثير من المعاني لكل فريق، فالزمالك يراه طوق النجاة من ثلاث مواسم قحطاء لم يحصل فيها على أي بطولة تثلج صدور جماهيره المتعطشة لأي لقب، ويراه بداية قوية للموسم المقبل وحجر الأساس لجسر الثقة مع تلك الجماهير.

أما الأهلي فيريد اثبات أنه الأقوى على الساحة المحلية، وبالتالي يرغب في الاستمرار على طريق التتويج وسط احتفالاته بمئويته، بالإضافة إلى الحفاظ على لقبه.

ولكن مجرد وصول كل فريق منهما إلى المباراة النهائية يعد انجازا في حد ذاته، فبعد موسم لا يبشر بأي خير للزمالك، تماسك الفريق وبدأ يسير على طريق النصر من مباراة إلى أخرى ثم وصل للنهائي أمام الأهلي الذي مر بثلاث مواسم شاقه ومرهقة أنهكت قواه.

وكما نعلم، فمباريات الكأس تكون نتائجها قاسية، ولكن أريد من جمهور الفريقين ألا يقسو على فريقهما مهما كانت النتيجة.

وأخص بهذا جمهور الزمالك، فالفريق الآن أصبح له شكل وقوام يمكنه من تحقيق بطولات، ولا يمكن أيضا تضع الجماهير البيضاء كل آمالها على لقاء القمة، فقد تخرج النتيجة بما لا ترضى به ولكنها ستكون قد فازت بفريق قوي قادر على عودة الألقاب للنادي فيما بعد.