كتب : أحمد عز الدين
لا يرجع ذلك لأن إيطاليا تفتقر للمواهب مقارنة بإسبانيا، لكن توزيع الأوراق الرابحة في إسبانيا يتوافق مع مواطن الضعف في تشكيلة أبطال العالم التي تخوض يورو 2008.
تتميز إسبانيا بثنائي الهجوم ديفيد بيا وفرناندو توريس، فيما تحوم الشكوك حول قدرة كريستيانو بانوتشي وجورجيو كيليني على تعويض فابيو كانافانرو وأليساندرو نيستا.
ولكن في المقابل، عاب إسبانيا المساحات الشاغرة خلف ظهيري الجنب، فيما تميزت إيطاليا بعرضيات متقنة من جانيالوكا زامبروتا وفابيو جروسو.
وبغض النظر عن عمل المدير الفني الإيطالي روبرتو دونادوني ونظيره الإسباني لويس أراجونيس، فإن للمواجهات الفردية دور في المباراة يستحق تسليط الضوء عليه.
وفيما يلي تحليل للمواجهات الفردية المتوقعة خلال لقاء إيطاليا وإسبانيا:
كريستيانو بانوتشي
فرناندو توريس
أتم بانوتشي عامه الـ16 كمحترف كرة قدم، وكان ذلك كفيلا بأن يثق فيه دونادوني ليخلف كانافرو في دفاع الأتزوري بالرغم من أنه يشارك كظهير أيمن معظم الوقت.
وينتظر بانوتشي مهمة إيقاف طائرة إسبانيا المحترفة في ليفربول توريس، ومع أنه لم يسجل سوى مرة إلا أن مساهماته بالتمرير ومناورة المدافعين تكفي لحصد ثقة مدربه.
جورجيو كيليني
ديفيد بيا
ظهر كيليني بمستوى متميز منذ خلف ماركو ماتيراتزي، نظرا لقوته وذكاءه في التمركز الذي سهل عليه العمل كقلب دفاع، لكن تحديه المقبل هو إيقاف هداف يورو 2008.
وكونه يحمل إنذارا سيجعل من رقابة بيا أصعب، خاصة وأن الأخير في حالة رائعة خاطفا الأضواء من زميله توريس الذي كان متوجا أمير المنتخب قبل البطولة.
جانيالوكا زامبروتا
ديفيد سيلفا
لم يكسر زامبروتا موسمه الضعيف حتى الآن، ويعد الظهير متعدد الهبات تحت الضغط منذ أخطأ أمام رومانيا مهديا منافسه هدفا كاد يكلف بلاده بطاقة التأهل لدور الثمانية.
وقد تفيد تعليمات دونادوني لزامبروتا بعدم مساندة رفاقه هجوميا في إيقاف سيلفا أحد أبرز أوراق إسبانيا الشابة، والذي يعد أكثر من مجرد جناح كونه صانع لعب بالفطرة.
فابيو جروسو
أندريس إنيستا
منذ شارك أمام هولندا، نجح جروسو في إظهار قدراته على الرواق الأيسر بكرات عرضية متقنة ومساندة هجومية ناجحة جعلته مفتاح لعب أساسي في فريق دونادوني.
ويقابله إنيستا الذي ظهر غير مرتاح على الجناح الأيمن كونه يلعب في العمق مع برشلونة، لكن أراجونيس يصر على أن دوره محوريا في ربط الفريق دفاعا وهجوما.
ماسيمو أمبروسيني
تشابي هرنانديز
أجبر دونادوني على اختيار أمبروسيني في وسط الملعب بعد إيقاف جينارو جاتوزو، وسيكون عليه اللعب بذات الروح القتالية التي تميز سالفه وزميله في نادي ميلان.
ويواجه أمبروسيني لاعبا لا يمكن تصنيفه، فبرغم دوره الدفاعي إلا أن تشابي أحد مفاتيح لعب رفاقه بفضل تمركزه المميز وسرعته الكبيرة ودقته الفائقة في التمرير.
دانيلي دي روسي
ماركوس سينا
انتقد دونادوني نفسه في عدم الاعتماد على دي روسي من بداية البطولة، وذلك بعد المستوى الرائع الذي توجه أفضل لاعب أمام فرنسا في لقاء أهل بلاده لملاقاة إسبانيا.
وفي المقابل، يغامر أراجونيس بلاعب فياريال الإسباني على حساب تشابي ألونسو، وحتى الآن ينتصر المدرب العجوز على انتقادات وسائل الإعلام.
ماورو كامورانيزي
جون كابديفيا
لم يظهر كامورانيزي بالمستوى المتميز الذي كان عليه في 2006، ما رشح لاعب روما الشاب ألبرتو أكويلاني لاحتلال موقعه أمام إسبانيا.
وسيكون على المشارك شغل المساحة التي تتخلف عن تقدم الظهير الأيسر جون كابديفيا الذي يعد ورقة هجومية في يد أراجونيس تفتح ثغرات دفاعية أمام أبناء دونادوني.
أنطونيو كاسانو
سيرجيو راموس
اختلف الإعلام الإيطالي على مدى نجاح أنطونيو دي نتالي أمام هولندا، وتكرر الوضع مع أليساندرو ديل بييرو أمام رومانيا، ليأتي كاسانو حلا اتفق الجميع عليه.
وينافس كاسانو رفيق قديم له في ريال مدريد هو راموس، الذي اختير أفضل ظهير أيمن في القارة العجوز خلال عام 2007، لكنه يع