الاهلي لعب بالتشكيل والطريقة التي فاز فيها ببطولة افريقيا, ويواصل انتصاراته في البطولات المحلية, ولم يغب عنه أي لاعب من تشكيلته الاساسية, وطوال الشوط الاول الذي فاز فيه الاهلي بهدفين دون رد لم نسمع أي من المبررات التي ساقتها الاغلبية عقب اللقاء, من ان الاهلي فقد تركيزه وما الي ذلك من مبررات.
الاهلي سجل هدفين دون ان يهاجم, ولم يصنع هجمة واحدة الا عندما سجل الهدف الثاني, اما الهدف الاول فهو ماركة "ابوتريكة " حيث تحل البركة.
الفارق الواضح بين الاهلي وباتشوكا كان في الضغط علي الخصم , فـ"باتشوكا" طبق طريقة الضغط علي الخصم طوال 120 دقيقة وفي كل انحاء الملعب دون كلل أو ملل, بما يعني انها طريقة لعب ومنهج حياة كروية يلعب بها, وهو ما وضع لاعبي الاهلي طوال اللقاء تحت ضغط لم يتعودوا عليه أو يتحملوه, بدليل ان فريق اتحاد الشرطة عندما لعب بمفس الطريقة في الدوري العام فاز علي الاهلي.
الهدفان الثالث والرابع لفريق باتشوكا الذين سجلهما "داميان الفاريس" و "كريستيان خيمينيز" هما تطبيق عملي للضغط علي الخصم, فالاهلي لم يكن بطيئا بالمعني المعروف لدينا, بل كان يلعب كرته العادية, ولكنها لا تتناسب مع سرعة وقوة الكرة الامريكية أو الاوربية.
خسارة الاهلي في الدور الاول لبطولة كأس العالم للاندية – التي لا تحظي بالاهتمام الا عندنا فقط – صدمت جماهيره, لانها لم تتوقع ذلك, بل وترفض مجرد ان يتحدث احد عن هزيمة الفريق, وكانت احلامها قد وصلت الي ابعد من الانجاز الذي حققه الفريق في 2006 والوصول للمباراة النهائية.
لاشك ان الاعلام الرياضي لعب دورا كبيرا في دورا في تأهيل جماهير الاهلي لتخطي الانجاز السابق, ولكن ذلك تم بإيحاء من مسئولي الاهلي الذين غذوه بمعلومات وامال واحدة, وقد تكون الهزيمة امام باتشوكا بمثابة استفاقة لمن تحدثوا عن ان مستوي الاهلي اصبح يفوق الكرة الافريقية – وهذا صحيح الي حد بعيد - ولكنه لا يستطيع مقارعة الكرة الاوربية كما ردد البعض.
إذا كان بطل افريقيا قد هزم من بطل امريكا الشمالية والوسطي لفارق المستوي الفني, فهذا لا يعني ان مانويل جوزيه – الممنوع الاقتراب منه أو التعرض له هو أو من لاعبيه بالنقد - لم يخطيء, بل الحقيقة تقول انه لم يطور طريقته في بطولة كأس العالم للاندية وإرتكن للطريقة التي يلعب بها افريقيا ومحليا , بدليل ان "إنريكي ميزا" المدير الفني لباتشوكا قال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة انه توقع ان الاهلي سيلعب بنفس الطريقة التي لعب بها امام القطن الكاميروني في نهائي بطولة افريقيا.
تخوف البعض من تأثير خروج الاهلي مبكرا من المنافسة علي منتخب مصر قبل تصفيات بطولة كأس العالم فليس له محل لان لاعبي الاهلي لا يمثلون العمود الفقري للمنتخب كما روج في الفترة الاخيرة, ولا يضم سوي ثلاثة لاعبين مؤثرين هم ابوتريكة واحمد حسن واحمد فتحي.
نقطة اخيرة
اللقطة التي ظهرت في لقاء الاهلي وباتشوكا وتجمع بين جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحمود الخطيب نائب رئيس النادي الاهلي, وبلاتر يحدث الخطيب , تعتبر من اطرف لقطات البطولة, لانها جمعت بين طرفين لا يفهم كل منهما لغة الاخر وكأنه حوار الطرشان!!