لماذا أصبح سيتي "مخيفا" وهل وصل إلى الصورة الكاملة

الثلاثاء، 06 مارس 2018 - 15:49

كتب : إسلام مجدي

مانشستر سيتي - تشيلسي

في بداية الموسم لم يكن يتوقع أحد أن مانشستر سيتي بإمكانه الوصول إلى تلك المرحلة، الفريق أصبح مخيفا ومتجانسا حتى مع خسارة لاعب مهم مثل بينجامين ميندي.

بعد ذلك ومع توالي مرات الفوز تحول الحديث تماما، بل إنه كانت هناك نقاشات منذ الجولة الـ18 لحسم سيتي للقب قبل نهاية شهر فبراير والآن الحديث عن احتمال حسمه للقب مبكرا جدا خاصة وأن الفارق بينه وبين مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني 16 نقطة.

لماذا أصبح مانشستر سيتي مخيفا؟

عوامل الانسجام مع مرور الوقت بالإضافة لجودة اللاعبين مع طريقة اللعب الخاصة بجوسيب جوارديولا حققت معادلة لدى الفريق الإنجليزي مفادها وجود شخصية قوية يخافها الجميع.

هذه النقطة التي تحدث عنها مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ في وقت سابق وقال :"الخصوم أصبحت تشعر أن بإمكانها الحصول على شيء من بايرن ميونيخ والفوز ضده، علينا أن ننهي ذلك الأمر وأن نجعلهم يفقدون الأمل ضدنا".

هذه الكلمات تعني الشخصية، أن فريقك يدخل المباراة وهو مرجح للفوز بها مهما كانت حالته، وأن الخصم يشعر بيأس كبير ضده. وبرز ذلك في تصريحات أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي عقب الخسارة بنتيجة 1-0 في الجولة الـ29 من الأزرق السماوي.

"لست غبيا كفاية لأفتح الملعب ضد سيتي وأخسر بنتيجة 3-0 أو 4-0".

"إن كنتم تتذكرون أرسنال لعب مرتين وتنتقدون فينجر لأنه استقبل 3 أهداف في 30 دقيقة".

"تحضرنا للمباراة بنفس الطريقة التي لعبنا بها، حينما تواجه سيتي عليك أن تستعمل رأسك، وإلا ستخاطر بإنهاء المباراة بطريقة سيئة، بكل تأكيد استقبال هدف بعد 30 ثانية من الشوط الثاني كان أمرا سيئا لأنه كان من الصعب علينا أن نعود إلى المباراة".

إذا شعر خصمك أن تسجيل هدف وحيد ضدك بمثابة حمل كبير أو "صعب" هنا يعني أنك نجحت في صناعة إيقاع خاص بك والآن بدأت في طريقك نحو القمة.

قال أدريان كلارك لاعب وسط أرسنال السابق ومحلل رابطة الدوري الإنجليزي لـFilGoal.com في وقت سابق :"أعتقد أن كأس الرابطة هي بطولة ضمن بطولات عديدة سيحققها سيتي مع جوارديولا، إنه يبني فريقا رائعا، ليس لديه ميسي لكن هناك أركان أخرى تذكرني بنسخ بيب مع برشلونة".

وأضاف "حينما يمتلك سيتي الكرة يكون الأمر أشبه بالسحر، وبعيدا عن الكرة هم كالنمور التي تعمل بكد من أجل بعضهم البعض، إنها تركيبة قوية للغاية".

وهو ما أكد عليه أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي عقب مواجهة الفريقين قائلا:"قد نندم للخسارة ضد بورنموث وواتفورد ومانشستر يونايتد، لكنني لا أعتقد أن الخسارة ضد سيتي قد سببت لنا الندم، إنهم رائعين مع الكرة وفارق 25 نقطة كبير".

تحدث إلكاي جوندوجان عن إمكانية وصول فريقه سيتي للدرجة المنشودة من الأداء على كل الأصعدة.

"أنت بحاجة للإيقاع، وبعده تكون بحاجة للعب طوال الوقت بجدية".

"تحاول اللعب بطريقة أكثر جدية وإن فزنا بالدوري مبكرا فقد تخسر تلك الجدية التي تحتاجها من أجل دوري الأبطال، ربما".

"لا أعلم إن كان ذلك أمرا جيدا لكننا سنتقبله حينما يحدث ونتعامل معه".

جوسيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي جعل لاعبيه يعيشون حالة حرب منذ بداية الموسم وصرح سابقا أنه سيقتلهم إن تخاذلوا أو تكاسلوا، مشددا على أن ذلك لا يحدث في الأندية التي يدربها.

لكن هل يمكن لسيتي الفوز بدوري الأبطال؟

يجيب كلارك لـFilGoal.com "بإمكان سيتي أن يفوز بدوري الأبطال بكل تأكيد، بالنسبة لي هم أفضل فريق يلعب الكرة في أوروبا حاليا".

مانشستر سيتي واجه بازل وفاز ذهابا بنتيجة 5-0 وبالطبع لم يكن ذلك المقياس على قوة الفريق أوروبيا، لكن ماذا لو اصطدم بفريق عملاق؟ كان هذا ما حاول بيب التلميح إليه سابقا.

رفض المدرب الإسباني الاعتراف بفكرة أن فريقه متكامل، موضحا أنه إن آمنت بفكرة أنك ستكون بخير خلال الأعوام الثلاثة المقبلة فهي غلطة.

"هناك لاعبون يتقبلون مراكزهم ولا يلعبون بانتظام، لكن في المستقبل ربما لن يتقبلوا هذا الوضع وسيرغبون في الرحيل، عليك أن تحل مشاكلك عاما بعد عام".

إذا هل سيتي بلا أخطاء؟

هل ينقص مانشستر سيتي شيء؟ خلال الموسم الجاري انتقد المحللون التغطية الدفاعية للفريق وكذلك الضربة القوية التي تعرض لها بإصابة ميندي.

يقول كلارك:"ما يفتقرون إليه هو التغطية القوية في منطقة الظهير الأيسر وخط الوسط، وقد ينتفعون أيضا من ابتعاد نيكولاس أوتاميندي من الصورة، إنه يرتكب الكثير من الأخطاء ونقطة ضعف واضحة".

وأردف "كومباني رائع، لكن سيتي بحاجة لقلب دفاع إضافي، هل ستونز ولابورتي فقط كافيان؟ سنرى ما سيحدث إنه سؤال كبير".

وأتم "أوتاميندي هو نقطة ضعف سيتي الكبرى، وأشعر كذلك أن الفريق عرضة للسقوط في فخ التمريرات الطويلة من الوسط، الأندية تخلق الفرص ضدهم بهذه الطريقة، لكن سيتي لا يمتلك الكثير من نقاط الضعف".

مانشستر سيتي لديه مدافعين شابين هما جون ستونز وأيمريك لابورتي لكنه سيظل في حاجة لمدافع ثالث كدعم احتياطي خاصة في ظل ضعف مستوى أوتاميندي، إضافة إلى ذلك الفريق يتمتع بقوة هجومي خطيرة، لكن دفاعيا ليس بالحرص الكافي من أجل بعض المباريات الهامة خاصة في مسابقة مثل دوري أبطال أوروبا، فهل يصل بيب مع سيتي إلى نفس الدرجة التي وصل لها مع برشلونة ويتوج بطلا لدوري أبطال أوروبا؟

التعليقات