كيف يتخلص مورينيو من صداع "غياب بوجبا" .. فيلايني وهيريرا ولينجارد وأشياء أخرى

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 - 20:52

كتب : علي أبو طبل

بوجبا

كانت تمنيات جوزيه مورينيو أن يدخل مواجهة الأحد القادم –الأهم في الموسم- ضد مانشستر سيتي بصفوف مكتملة، تتضمن لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا. لكن الجوهرة الفرنسية لن تتواجد في الدربي.

الرجل البرتغالي تلقى النبأ الاسوأ في مباراة أرسنال الأخيرة، حين تلقى بوجبا البطاقة الحمراء والتي تجعله يغيب عن مباراة الدربي ضد مانشستر سيتي.

المنافس القادم، والغريم التقليدي، يتصدر المسابقة بفارق 8 نقاط عن مانشستر يونايتد، لذا فالمواجهة بكل حساباتها يظل الحساب الأهم فيها هو صراع الصدارة وشكل المنافسة على الدوري فيما تبقى من الموسم.

- لماذا بول بوجبا مهم؟

قد تتساءل لماذا يكون بوجبا مهما لهذه الدرجة، وهل من الصعب تعويضه.

عندما سؤل مورينيو عن مدى أهمية وتأثير لاعبه الفرنسي بعد إحدى المباريات التي شهدت عودة بوجبا من الإصابة مؤخرا، أجاب: "يمكنك أن ترى ببساطة شكل وأداء الفريق في وجود بوجبا وبدونه".

بخلاف بوجبا، يمتلك يونايتد في وسط ملعبه كل من نيمانيا ماتيتش وأندير هيريرا ومايكل كاريك ومروان فيلايني والشاب سكوت مكتومناي، ولكن على الأمر على الأغلب يتعلق بمدى الجودة والإضافة.

يمثل ماتيتش حائطا صلبا في وسط الملعب، ويستطيع استخلاص الكرة -15 محاولة ناجحة في الدوري هذا الموسم- أو اعتراض تمريرات الخصم -26 محاولة ناجحة- بكفاءة عالية وبشكل أفضل من أي زميل آخر.

بعد الاستخلاص، يبدو اللاعب الصربي مميزا في التمريرات السليمة والتي أتمها بشكل ناجح في 842 مرة خلال 15 مباراة ومنها 664 تمريرة للأمام.

لكن ما يتواجد في بوجبا ولا يملكه ماتيتش هو مدى كفاءة تلك التمريرات وتأثيرها الهجومي.

نلاحظ أن بوجبا غاب فترة للإصابة ولذلك فقد لعب 8 مباريات فقط في الدوري، أي نصف عدد مباريات ماتيتش تقريبا هذا الموسم، ومع ذلك يبدو أفضل في محاولات صناعة الفرص -10 مرات لبوجبا مقابل 5 لماتيتش- والصناعات الفعلية لأهداف -5 لبوجبا وصناعة وحيدة لماتيتش- وكذلك تسجيل الأهداف، الأمر الذي حققه بوجبا في 3 مناسبات مقابل لا شئ لزميله الصربي.

يمكنك أن تلاحظ بشكل واضح مدى تحسن بوجبا على الصعيد الدفاعي وعودته لعمق منطقة جزاء فريقه لمنع الخطورة.

احصائياته الدفاعية توضح فوزه بالالتحامات في 10 مناسبات واعتراضه لتمريرات المنافسين في 8 مناسبات.

ما توضحه أيضا الإحصائيات، ويترجمه الأداء في الملعب، هو مدى قدرة بوجبا على المراوغة والانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية.

بوجبا لاعب ممتع ورائع في المراوغات، ونجح في إتمام 22 مراوغة بشكل ناجح، مما يساعده بالانتقال بسرعته في هجمات مرتدة نحو مناطق الخطورة على الخصم.

في كل الأندية التي دربها مورينيو، الجماعية تكون أولوية كبيرة ولكن الخطورة الهجومية تعتمد على لاعب واحد في نصف الملعب قادر على صناعة الفرق والتحكم في ريتم الهجمات المرتدة، التي يحبذها البرتغالي لضرب منافسيه.

اللاعب الذي يمتلك المواصفات المثالية لطريقة مورينيو في مانشستر يونايتد هو بول بوجبا.

لاحظ على سبيل المثال إسهام بوجبا في هدف الفريق الثالث ضد أرسنال في الأسبوع الماضي، كيف انطلق وراوغ لوران كوسييلني وتقدم نحو منطقة جزاء أرسنال ومرر إلى لينجارد الذي سجل بسهولة في شباك خاوية.

لاحظ أهدافه التي سجلها هذا الموسم. 2 من 3 جاءت من هجمات مرتدة سريعة في دقائق المباريات الأخيرة، وذلك بفضل زيادته الهجومية إلى مناطق الخصم وإنهائه المثالي للهجمات.

أمور هامة يستغلها مورينيو في لاعبه الفرنسي بشكل ناجح، وأضف إليها القدرة على التمريرات القطرية الدقيقة وصناعة الفرص، وكذلك التصويب من بعيد الذي يعد سلاحا هاما، فضلا عن طول قامته المستغل في الضربات الثابتة.

- المزيد من الأرقام

توضح لنا المزيد من الإحصائيات من "أوبتا" لماذا يبدو بوجبا هاما لمانشستر يونايتد هذا الموسم لأقصى درجة.

أرقام عديدة تتحسن في وجوده، وتقل كثيرا إلى درجة المعاناة في غيابه.

على صعيد الفوز والتهديف، حقق يونايتد 7 انتصارات وتعادل وحيد في وجود بوجبا بمتوسط 2.75 نقطة عن المباراة الواحدة، ويقل معدل تحقيق النقاط في المباريات التي غاب فيها إلى 1.85، بعدما تعرض الفريق لبعض التعادلات ولهزيمتين في الدوري.

100 فرصة صنعها مانشستر يونايتد في 8 مباريات لعبها بوجبا بمعدل 12.5 فرصة في المباراة الواحدة، وفي غيابه يقل المعدل إلى حوالي 7 فرص.

نقطة قد يستغلها مورينيو إيجابيا وهي مدى قوة الخط الدفاعي في غياب بوجبا.

عندما يلعب بوجبا، يسجل الفريق أكثر ولكنه استقبل 6 أهداف في 8 مباريات شهدت تواجده، وفي غيابه استقبل الفريق 3 أهداف فقط.

بعيدا عن الجانب الرقمي، فإن الإحصائية الأخيرة تترجم شيئا واحدا وهو أن عقلية الفريق وطريقة اللعب تتغير حين لا يتواجد الفرنسي.

- كيف يعوض مورينيو غياب بوجبا إذن؟

غياب مجهودات بوجبا في مباراة بهذا الحجم خسارة فادحة بكل المقاييس، ولكنه الواقع الذي يتوجب على مورينيو التعامل معه في ظل أهمية الفوز بالمباراة، وبالأخص في ملعب "أولد ترافورد".

بوجبا أسهم كثيرا في الشق الدفاعي، ويعد مميزا في الشق الهجومي كما أوضحنا، وأيا كان البديل فإن كفاءة صناعة الفرص ستقل إلى النصف تقريبا، ولكن ما يمكن المراهنة عليه هو مدى خطورة ومباشرة هذه المحاولات وتأثيرها.

ظروف الفريق تنبئ بالاعتماد على طريقة دفاعية متحفظة يكرهها المتابعين على الأغلب، ولكنها السبيل الأقوى لمجاراة أسلوب منافس تدريبي بحجم بيب جوارديولا وما يقدمه مع مانشستر سيتي هذا الموسم.

مستغلا عامل الأرض والشحن الجماهيري، قد يعمل مورينيو كما عمل في المباراة الأخيرة أمام أرسنال على الضغط المتقدم على الخطوط الخلفية لمانشستر سيتي، مستغلا قوة روميلو لوكاكو وسرعات أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد على الأطراف وقدرتهم على الضغط في هذه المناطق وتسبيب المشاكل لدفاعات السيتي.

إن عاد للحالة الدفاعية، فسيعمل مورينيو على غلق كافة المساحات الممكنة، وهناك سبيلين لذلك.

السبيل الأول والمعتاد هذا الموسم هو اللعب بثلاثي دفاعي لغلق العمق وتضييق المساحات على مهاجم المنافس سواء كان سيرجيو أجويرو أو جبريال خيسوس، ولكن هنا قد يستغل جوارديولا الأطراف المتمثلة في رحيم ستيرلنج وليروي ساني لتشكيل خطورة محققة، لذا فالعمل على الأطراف ضرورة ملحة في تلك المواجهة.

السبيل الثاني هو اللعب برباعي في قلب الدفاع بشكل اعتيادي، وزيادة لاعب وسط ثالث من أجل كثافة في العمق تعمل على غلق المساحات والحلول على لاعبي وسط مانشستر سيتي الأخطر في الدوري هذا الموسم.

خطورة أطراف مانشستر سيتي تبقى متواجدة، وهنا العمل الدفاعي سيكون مطلوبا من الأجنحة الهجومية لمانشستر يونايتد.

قد يدافع مانشستر يونايتد بطريقة 6-3-1، مثلما فعل في الموسم الماضي في أكثر من مناسبة، وقد تكون طريقة فعالة لمنع مصادر خطورة الفريق الأكثر تهديفا في الدوري الممتاز هذا الموسم.

إن لعب مورينيو بـ3 لاعبين في وسط الملعب فعلى الأغلب سنرى مروان فيلايني وأندير هيريرا بجانب نيمانيا ماتيتش.

هيريرا يمتلك قدرة هائلة على استخلاص الكرات دفاعيا والتمرير السليم والتحول من الدفاع إلى الهجوم، حيث نجح في استخلاص 12 كرة بشكل ناجح واعتراض 15 تمريرة للمنافسين بشكل سليم كما صنع هدفا و5 فرص خطيرة أخرى في 12 مباراة شارك بها.

فيلايني هو "الجوكر المثالي" لمورينيو في هذه الظروف العصيبة. دفاعيا، يستغله مورينيو لقوة التحاماته وقدرته على قطع الكرة -7 مرات ناجحة في 9 مباريات- واعتراض تمريرات الخصم -11 مرة ناجحة-.

كيف يضرب مورينيو جوارديولا بالأهداف؟

البلجيكي فيلايني قد يكون عاملا هاما هنا بسبب طول قامته، حيث قد يتم استغلاله في الضربات الرأسية لتشكيل خطورة داخل مناطق جزاء مانشستر سيتي.

فيلايني سجل 3 أهداف هذا الموسم، من ضمن 8 أهداف سجلها يونايتد مستغلا الضربات الثابتة –أكثر نادي يسجل من الضربات الثابتة في الدوري الممتاز-.

آخر 3 أهداف سكنت شباك مانشستر سيتي في الدوري، منها 2 من ضربات ثابتة للمنافسين، لذا فإنها إحدى نقاط الضعف التي يراهن عليها مورينيو بوجود فيلايني إلى جانب سمولينج وروخو، وجميعهم يتقدمون في تلك المحاولات.

تحدثنا عن قلة كفاءة الهجمات المرتدة في غياب بوجبا، ولكنها تظل السلاح الأهم لمورينيو، وقد يعمل على استغلاله في وجود سرعات مارسيال وقوة لوكاكو كمحطة يستند عليها الفريق هجوميا، وحتى تواجد جيسي لينجارد مؤخرا في هذه المنظومة أصبح عاملا مهما، ويمكنك أن تلاحظ كيف ساهم اللاعب الإنجليزي الشاب في المبارتين الأخيرتين تحديدا.

اقرأ أيضا

صحفي سكاي يُجيب.. هل ينضم صلاح إلى ريال مدريد

أين هم الآن - زملاء محمد صلاح في المقاولون

ضربة موجعة لليفربول.. هل يغيب صلاح أمام إيفرتون؟

المصري لـ في الجول: لا مشكلة في الموافقة على طلب الأهلي

رونالدو: أنا الأفضل في التاريخ

ميسي عن ولده الصغير: انه ابن *****

مختاريان: قلت لإبراهيموفيتش سترى الرب الحقيقي

الخطيب يجتمع بلاعبي الأهلي

فاروق جعفر: نيبوشا يواجه 3 أزمات في الزمالك

ريال مدريد بدون راموس أمام إشبيلية

فاروق جعفر: مؤمن زكريا أصاب باختيار الأهلي

مدرب برايتون يقبل اعتذار كلوب بسبب صلاح

شاهد هدف رائع للنني في اكتساح أرسنال لباتي

التعليقات