حكاية صدام مورينيو ولوكاكو.. ورسالة لطفت الأجواء

الأحد، 09 يوليه 2017 - 20:01

كتب : أحمد عز الدين

لوكاكو

وقتما كان روميلو لوكاكو مهاجم إيفرتون في حيرة من أمره، يفكر هل يوقع لمانشستر يونايتد أم ينتظر تشيلسي وجد رسالة على هاتفه من جوزيه مورينيو يسأله فيها: "هل أنت مستعد لعلاقة استثنائية جديدة؟".

من يعرف تاريخ العلاقة بين مورينيو ولوكاكو قد يفترض جدلا أن المهاجم البلجيكي سيقرر التوقيع لتشيلسي فور قراءته لكلمات جوزيه.

لكن حكاية لوكاكو وجوزيه ليست فقط الجانب السيء الذي يعرفه الجميع.

  • العلاقة مع مورينيو

"من أجل مورينيو أنا على استعداد للموت".. هناك لاعبين ارتبطوا بعلاقات رائعة مع المدرب البرتغالي وكلمات زلاتان إبراهيموفيتش مثال. لكن الاستثنائي ليس كارلو أنشيلوتي وعلاقته ليست رائعة مع الجميع.

هناك وجه أخر لجوزيه مورينيو – قبيح قليلا – بالنظر إلى تماديه أحيانا في الصدام مع بعض لاعبيه حتى تشعر كمتابع أن العلاقة بين هذا الثنائي انتهت للأبد.

روميلو لوكاكو دخل في صدام كلامي عنيف من قبل مع مورينيو، ظن الجميع أن هذا الخلاف سيدفع البلجيكي لاختيار تشيلسي على حساب يونايتد. لكن ما حدث كان شيء أخر.

لوكاكو وقع ليونايتد. والآن سيعمل مع مورينيو.. فكيف انتهى الصدام؟ وكيف بدأ أصلا؟

  • نصف الحقيقة

في بداية استعداد تشيلسي لـ2012-2014 تدرب لوكاكو على يد مورينيو. لعب مباراتين في الدوري وشارك كبديل في السوبر الأوروبي ضد بايرن ميونيخ وأهدر ركلة جزاء حسمت اللقب للبافاري.

بعدها رحل لوكاكو على سبيل الإعارة إلى إيفرتون ليبدأ في التسجيل والتألق.

سجل لوكاكو هدفا تلو أخر. 15 هدفا في 31 مباراة، وبعد أحد اللقاءات قال روميلو: "أتمنى أن يكون مورينيو متابعا لمباريات إيفرتون"، في إشارة إلى رغبته في أن يشعر المدرب البرتغالي بالندم.

مورينيو لم يصمت.

رد جوزيه "روميلو لوكاكو شاب صغير يحب التحدث كثيرا".

وأضاف "هناك أشياء تحدث في كرة القدم لا تخرج للإعلام ودوما ما أحترم ذلك، منها لماذا رحل لوكاكو عن تشيلسي".

وتابع "لكن طالما قرر لوكاكو التحدث فأتمنى ألا يقول نصف الحقيقة. أنا أسئله بشكل واضح: لماذا رحلت؟ احكي للجميع".

لم يرد لوكاكو على سؤال مورينيو.

  • المعركة

لكن بعد فترة انتقل البلجيكي الدولي بشكل نهائي إلى إيفرتون وتحولت الإعارة إلى بيع.

وتحدث البلجيكي الدولي "أنا سعيد في إيفرتون. لو ظللت في تشيلسي للعبت مباراتين وسجلت هدفين طوال الموسم".

هكذا ظهر جزء من الحقيقة.

هذا الجزء عقب عليه مورينيو بعد ذلك قائلا: "لوكاكو لم يرغب في خوض المعركة".

وأفصح جوزيه "لوكاكو لا يتحمس من فكرة المنافسة على مقعده في التشكيل. يرغب في ضمان مكانه كأساسي وطلب ذلك بوضوح".

وأردف "لم يكن هذا ممكنا".

وأتم هذا الحوار "شتان الفارق بين اللعب لتشيلسي ولإيفرتون على كل حال".

  • هدنة مع الاستثنائي

العلاقة التي بدأت متوترة كما رأينا بين مورينيو ولكاكو أخذت مرحلة هدنة حتى وصلت لابتسامة متبادلة بين الطرفين بعد إعلان انضمام البلجيكي لقوات جوزيه.

فترة الهدنة بدأت بحديث إيجابي من لوكاكو – نجم إيفرتون آنذاك - عن مورينيو مع شبكة سكاي سبورتس.

وحكى لوكاكو "منذ أول يوم عملت مع جوزيه عرفت أنه مدرب استثنائي. كان يعمل على بناء فريق قوي في تشيلسي".

وتابع لوكاكو "كل شخص يقول إن رحيلي هو خطأ مورينيو. لكن في الحقيقة كنت أنا من ذهب إلى مكتب جوزيه وطلب الرحيل".

وأردف "وقتها حاول مورينيو إقناعي بالبقاء مع تشيلسي لكني طلبت الرحيل وأوضحت له أسبابي. وأنا ممتن جدا له على تفهم الوضع".

وأفصح "حين وقعت عقدي الأول مع إيفرتون وجدت رسالة على هاتفي من جوزيه. قال لي: أتمنى لك حظا سعيدا. العب وتعلم وأراك في الموسم المقبل".

لم يستمر مورينيو طويلا مع تشيلسي ولم يعد لوكاكو من إيفرتون. لكن القدر جمع الثنائي من جديد في مانشستر يونايتد.

مانشستر يونايتد

يقول لوكاكو بعد إجراء الكشف الطبي مع مانشستر يونايتد: "وأنا لاعب صغير كنت أحلم باللعب مع فريق كبير، وأن يكون مدربي فيه جوزيه مورينيو".

ويضيف "عملي مع جوزيه لم يستمر لفترة طويلة لأسباب كثيرة. كنت صغيرا لكني الآن في الـ24 من عمري وأظن أني تغيرت وتطورت. حاليا أنا قادر على النجاح مع أي مدرب".

وأتم لوكاكو "مورينيو يجيد تحويل اللاعب إلى مقاتل والمقاتلين إلى أبطال. ولهذا أتطلع كثيرا للعمل معه من جديد".

التعليقات
/articles/302655