حوار في الجول – باجيو الأهلي يكشف سبب تسميته بذلك.. ويحكي عن معركة تونس

الخميس، 08 يونيو 2017 - 15:59

كتب : حسام نور الدين

باجيو الأهلي

روبرتو باجيو، نجم عالمي تألق في ملاعب كرة القدم بالقميص الأزرق لمنتخب إيطاليا. عمرو القليوبي أو باجيو المصري، لاعب كرة يد متميز سطر التاريخ مع الأهلي.

ما العلاقة بين هذا وذاك؟ وما قصة قتال الشوارع الذي حدث للأهلي في تونس وكان القليوبي حاضرا؟

FilGoal.com يستمع إلى نجم دفاع الأهلي في حوار مطول عن بدايته مع كرة اليد، علاقته بالساحرة المستديرة، تربعه مع القلعة الحمراء على قمة القارة السمراء.

يقول عمرو:"بدايتي مع كرة اليد كانت في سن الخامسة عندما التحقت بناشئين الأهلي، لم أرحل من وقتها عن النادي إلا موسم واحد كان على سبيل الإعارة".

"عشقي لكرة اليد بدأ منذ الصغر لأني عائلتي رياضية. والدي مدرب كرة يد، شقيقي الأكبر كان لاعبا ومدربا، لذلك لم أتردد في ممارستها ولم أفكر على الإطلاق في كرة القدم أو غيرها من اللعبات. فقط مارست السباحة لفترة قصيرة لكن كرة اليد كانت لعبتي الأساسية".

باجيو

"رغم أنني لاعب كرة يد إلا أنني أعشق كرة القدم بجنون وكنت متابعا جيدا منذ الصغر للكرة الأوروبية، في 1994 كان شعري طويلا وكنت أقومه بتصفيفه على شكل ضفيرة، وتصادف ذلك مع توهج إسم الايطالي المخضرم روبيرتو باجيو وإهداره ركلة الترجيح الشهيرة".

"وقتها لقبني الكابتن سيد أمين مدربي بباجيو، ومنذ ذلك الوقت ارتبطت بهذا الإسم لدرجة أن هناك من ينسى إسمي الحقيقي بسببه".

6-1

"في طفولتي كنت مجنونا بكرة القدم وبمعظم لعبات النادي، لك أن تتخيل أنني حضرت معظم مباريات الأهلي في النهائيات والبطولات الهامة. مباراة الـ6/1 كنت في الملعب ومباراة 4/1 في السوبر الإفريقي ضد كايزر تشيفز ومباراتي الأهلي ضد ريال مدريد وروما. مباراة الـ6/1 تبقى لها ذكريات مميزة، كنت في الملعب وبعد تسجيل الهدف الرابع كنا نحتفل بطريقة جنونية".

"تدرجت في فرق النادي الى أن وصلت إلى الفريق الأول، الكثير من المفاجأت كانت في انتظاري، كنت في سن الـ19 وأسعى للمنافسة مع جيل العظماء صابر حسين وهاني الفخراني وحسين عواض".

"بعد ذلك بعدة مواسم لعبت الصدفة دورها في مسيرتي عندما حدثت ثورة في الفريق، رحيل كثيرون وفوجئت بأنني صاحب دورا هاما مع زملائي الشباب. كنا في سن الـ22 من كبار الفريق وكنا نحتاج إلى خبرات كبيرة لنفوز بالبطولات وكانت مهمة في غاية الصعوبة".

الإصابة والإعارة

"الإصابة هي أصعب اللحظات التي تمر على أي رياضي خاصة عندما تكون قطعا في الرباط الصليبي. كنت أشارك في مباراة ضد الطيران بالدوري وتعرضت للإصابة دون تدخل من أحد وحاولت إكمال اللقاء دون جدوى وبعدها عرفت أنني أصبت بالصليبي. كانت فترة صعبة للغاية بكل تأكيد".

"لم يكن أمامي الكثير من الخيارات، أجريت الجراحة وخضعت لفترة علاج الى أن عدت للملعب وبعدها خرجت على سبيل الإعارة مع فريق الجزيرة لأشارك وأستعيد مستواي من جديد وبعدها عدت للنادي مرة أخرى".

الاحتراف الضائع

"مركزي كمدافع ليس مطلوبا بقوة في الخارج، لم أتلق سوى عرض وحيد للعب في إحدى البطولات بقطر ولكن الأمور لم تكتمل".

"تحدثوا معي للعب في نادي أهلي قطر خلال إحدى البطولات وفي مساء نفس اليوم تعرضت للإصابة بكسر في إحدى أصابع اليد ولم أخض التجربة. اللعب في الأهلي عوضني عن كل شئ ".

المعركة

"عام 2013 كان فارقا في مسيرتنا جميعا، كان الكابتن عاصم حماد قد تولى المسؤولية وكنا بحاجة إلى كسر بعض الحواجز مثل الفوز ببطولة إفريقيا والتفوق على الزمالك وما إلى ذلك. وبالفعل حدث ذلك وبدأ الفريق يعرف طريقه للبطولات بقوة".

"تعرضنا لموقف صعب للغاية في تونس، الجماهير حاولت استفزازنا ببعض الهتافات وهو ما جعلنا نشعر بتوتر كبير وزاد لدينا الحماس للفوز عليهم من أجل الرد بشكل عملي، لكن ما حدث من كريم السعيد مع بعض الجمهور وقتها فجر الموقف بأكمله".

"في لحظات تحولت الصالة إلى ساحة قتال وشجار شوارع، كنت في منتصف الأحداث وكانت لحظة عصيبة للغاية. الكابتن عاصم حماد هو من حاسب على المشروبات، تلقى لكمة قوية تسببت في تعرضه لنزيف ووجهه تلطخ بالدماء، هذا الأمر أنقذ العديد من اللاعبين من الإيقاف لفترات طويلة بعدما أثبتنا في تقرير الاتحاد الأفريقي تعرضنا للضرب بشكل كبير وساعد موقفنا تجاه الشهداء في تقوية علاقتنا بالجماهير منذ ذلك الوقت وهو سبب مساندتهم المستمرة لنا رغم ما يتعرضون له من مضايقات".

عام الفرحة

"2017 عام مميز بالفعل، حققنا خلاله رباعية الدوري وبطولة إفريقيا للأندية وكأس السوبر الإفريقي وكأس الكؤوس الإفريقية وعاندنا الحظ في الفوز بالكأس".

"حتى الآن حققت مع الأهلي 5 بطولات إفريقية و6 بطولات للدوري المحلي وبطولتين لكأس مصر ولقبين في البطولة العربية".

"أعتقد أن الحفاظ على هذه الإنجازات في الموسم الجديد سيكون صعبا للغاية لكننا تعلمنا في الأهلي أنه لا يوجد مستحيل".

التعليقات