نبؤة سانز في الليلة التي كان من المفترض ان يغيب عنها مياتوفيتش.. هل تتكرر مع بيل؟

السبت، 03 يونيو 2017 - 01:02

كتب : منار سرحان

مياتوفيتش

التاريخ يحب أن يعيد نفسه.. ما سبب وجود هذه النظرية؟

سبب وجود هذه النظرية هو متابعة المؤرخين لسير الأحداث فوجدوها تمر بنفس المراحل ليكون الناتج في النهاية هو نفس الشيء.

ولكن لأن الطبيعة البشرية تبحث دائما عن الاختلاف فخرج مجموعه أخرى من المؤرخين توضح أن التاريخ لا يعيد نفسه ولكن تكرار نفس المواقف والافعال ستخرج بنفس النتيجة.

19 عاما مرت على نهائي دوري أبطال أوروبا بين يوفنتوس وريال مدريد الذي أقيم حينها في ملعب أمستردام آرينا وانتهى بانتصار الفريق الملكي بهدف مياتوفيتش الذي كان ألا مفترض يشارك في تلك الليل بسبب الإصابة.

والآن من المفترض ألا يشارك جاريث بيل في نهائي دوري الأبطال المقبل الذي سيقام يوم السبت ضد يوفنتوس نفسه وبسبب الإصابة.

لكن هل يكرر التاريخ نفسه مع جاريث بيل بعد 19 عاما مما حدث مع بيدراج مياتوفيتش؟

ولكن ماذا حدث مع مياتوفيتش أولا؟

عانى مياتوفيتش من إصابة قبل أيام من نهائي دوري الأبطال ولكنه استطاع إخفاء إصابته عن الجهاز الفني وطلب مساعدة من المعد البدني بشكل سري وظل يعمل معه في سرية وعقب التدريبات الأساسية لريال مدريد لأنه لا يريد أن يغيب عن أهم مباراة في تاريخه الكروي حسب وصفه.

وكان يظهر اللاعب المونتنيجري في التدريبات بجوارب تصل حتى ركبته على غير المعتاد وذلك من أجل ان يخفي الضمادة حول عضلة الساق عن مدربه يوب هاينكس.

وحسب وصفه كان يتعمد أن يتفادى كل التدريبات التي قد تكشف إصابته حيث تفادى الركض السريع والقفز والتمريرات التي كان يقوم بها كانت قصيرة المدى.

في الوقت الحالي يعاني بيل من إصابة بتمزق في عضلة الساق جعلته يغيب عن مباريات الفريق في دوري الأبطال والأخيرة بالدوري الإسباني خاصة بعدما ضغط على نفسه للحاق بلقاء الكلاسيكو ضد برشلونة ليخرج مصابا بعد عدة دقائق من بداية المباراة.

وفي لقاء يوفنتوس قد يضغط بيل على نفسه مجددا من أجل عدم تفويت فرصة اللعب في ثالث نهائي دوري أبطال له في مسيرته والذي سيقام في موطنه.

العودة إلى 1998

فيرناندو سانز لاعب ريال مدريد في تلك الفتره ونجل رئيس النادي خرج ليلة المباراة من غرفته ليلا للانضمام لاجتماع "القلق" بغرفة أحد اللاعبين حيث يتواجد مياتوفيتش ودافور سوكر وسانشيز وليخبرهم بحلمه بأن مياتوفيتش سيحرز هدف الفوز بالمباراة والتتويج باللقب.

حلم لم يجعل مياتوفيتش يفكر مرة أخرى كيف سيلعب بإصابته، ولكن فقط كيف يخفيها عن مدربه؟

إحراز هدف الفوز بنهائي أوروبا حلم جعل مياتوفيتش لا ينام بل أصبح يكرره لكل من حوله لسوكر زميله بالغرفه قائلا:"دافور سنفوز 1/0 غدا".

وتحدث مياتوفيتش عن تلك اللحظة فيما بعد قائلا:"الظهور كمتعال غبي أفضل لي من الظهور كمصاب، كنت متأكد بأنه ينظر لي ويقول من هذا الغبي من يظن نفسه"؟

أصبح الهروب من أعين هاينكس بالتدريب هي المرحلة الأخيرة لمياتوفيتش قبل أن يشارك بالنهائي.

ولكن الألماني فاجأ الجميع بآخر مران بطلبهم التدرب على تسديد ركلا الترجيح وهنا كان الذعر هو ما يسيطر على مياتوفيتش.

فكيف يمكن ان تهرب من التدرب على ركلات الجزاء في ليلة نهائي دوري أبطال أوروبا؟ لاعب ريال مدريد السابق أصبح شبه واثق بأن تسديده قويه واحده عقب نهاية التدريب ستكون كفيله بزيادة سوء الألم الذي يشعر به.

وجد مياتوفيش الحل في الظهور كمتعال واثق من نفسه أمام هاينكس ليرد على طلب مدربه المتكرر بالتسديد قائلا:"اهدأ يا ميستر، فغدا سنفوز بالوقت الأصلي للمباراة".

مياتوفيتش تحدث عن يوم اللقاء قائلا:"اعتقدت بأن المدرب كان يتحدث ولكن سأكذب إذا عرفت ماذا كان يقول كانت قدمي فقط ما تشغلني، هل ستؤلم؟ هل سأخرج مصابا"؟

وأضاف"بالإحماء بدأت اشعر بألم ومع بداية المباراة كانت السيطرة ليوفنتوس ولكن عندما مرر راؤول الكرة من بين مورينيو تورشيلي بدأت المباراة تنقلب لنا بعد 20 دقيقة بدأت بالركض وبعد ساعة لم أشعر بالألم".

وأكمل"بالدقيقة 66 أحرزت الهدف".

مياتوفيتش حتى اليوم مازال يترجم هدفه في نهائي دوري أبطال أوروبا بأنه بأنه كان قدره الخاص، ففي الدقيقة 66 أحرز الهدف الذي أهدى ريال مدريد لقبه الأوروبي الأول منذ عام 1966.

وفاز على اليوفنتوس الذي يرتدي مثل بارتيزيان بيلجراد الذي هزمه ريال مدريد عام 66 وهو كان فريق مياتوفيتش السابق قبل أن ينتقل لإسبانيا.

وبالعودة لمباراة الغد هل يكرر التاريخ نفسه مع المصاب بيل ويشهد نهائي أوروبا عودته وإنقاذ لموسمه مع ريال مدريد?

فبيل لم بيظهر بنهائي في كارديف منذ 2004 وبالتحديد وهو بعمر الـ15 عندما قاد فريق مدرسته تحت 18 عاما للفوز بكأس كارديف.

وكان هذا هو النهائي الوحيد الذي ظهر به بيل في موطنه الذي وصفه مُدرسه في ذلك الوقت بأنه مزق دفاعات خصمه الذين كان يكبرونه بثلاث سنوات.

فهل يكون بيل على موعد مع تكرار تاريخ إصابة مياتوفيتش ويكون له قدره الخاص غدا في موطنه؟

التعليقات