رجال زيدان.. أفضل 5 لاعبين في دوري ريال مدريد

الإثنين، 22 مايو 2017 - 01:17

كتب : محمد يسري

ريال مدريد

مدافع يجمع النقاط، لاعب يمتلك بوصلة في قدمه، وظهير طائر، ساحر، وحاسم.

يا لها من ليلة في مدريد، استعاد ريال مدريد لقب الليجا الغائب عن خزائنه منذ 2012 وفاز على مضيفه مالاجا 2-0 اليوم الأحد ليتوج باللقب 33.

لكن، يبرز 5 لاعبين في موسم ريال مدريد المحلي الرائع..

سيرجيو راموس: جامع النقاط

الحديث هنا لن يكون على قدرات المدافع الإسباني الدفاعية، لكن خاص بأهدافه الحاسمة التي جلبت النقاط لريال مدريد.

أهداف راموس جاءت في الوقت الذي لم يكن يقدم فيه ريال مدريد أي آداء مقنع للفوز، لذا أغلبها كان هام جدا للفريق.

7 أهداف سجلها في 28 مباراة شارك بها وباستثناء هدفه في مرمى أوساسونا، كانت سببا في حصول الفريق على نقطتين أمام فياريال وبرشلونة و3 نقاط أمام ديبورتيفو لاكورونيا، ومثلها أمام مالاجا بهدفين في شباك إدريس كاميني في لقاء الدور الأول وأخيرا أمام ريال بيتيس.

11 نقطة بالتمام والكمال دخلت رصيد ريال مدريد بسبب راموس.

توني كروس: حين تمتلك بوصلة في قدمك

ما قدمه كروس في 29 مباراة في الدوري الإسباني من استحواذ على الكرة وتمريرات قصيرة بين الخطوط لكسر تكتل المنافس لن تبرزه أرقام.

لاعب الوسط الألماني كان مهندس خط الوسط في ريال مدريد، في بداية الموسم كان كروس يكتفي بالتمرير ومداورة الكرة وإرسالها للزميل في المكان المناسب دون تقديم دور هجومي يستحق الذكر.

لكن بعد عودته من الإصابة في يناير الماضي، ارتفع النسق الهجومي لكروس وأصبح جرئ في التمرير ولا يخشي قطع تمريراته، ليصبح أكثر إيجابية على المرمى بالإضافة إلى زيادته خلف الثلاثي الهجومي واقتراب من منطقة الجزاء.

ما بين كروس في بداية الموسم وأخره لم تتغير دقة لاعب بايرن ميونخ السابق في إرسال الكرات الثابتة على رأس رفاقه بإمتياز للتسجيل، ليكون تلك الكرات هو الأخطر لريال مدريد في الموسم، وهى نقطة تحسب لزيدان الذي استثمر قدرة كروس على إرسال الكرات الثابتة بشكل صحيح ووجود من يحولها في المرمى بنجاح مثل راموس.

وخلال تلك المباريات أكمل كروس تمريراته بنسبة 92% وقدم 80 فرصة للتسجيل كما صنع 12 هدفا.

مارسيلو: الظهير الطائر

قدم الظهير البرازيلي واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق مع ريال مدريد في الدوري الإسباني خلال مشاركته في 30 مباراة بواقع 2279 دقيقة. والسر في الكرات العرضية.

مارسيلو صنع 10 أهداف وسجل هدفين ليكون الموسم الأكثر له على مستوى صناعة الأهداف، حيث لم يصنع أكثر من 7 أهداف في موسم 2014-2015.

زيدان نجح في استغلال قدرات ظهيره الهجومية الذي يمتلك إمكانيات الجناح بشكل رائع، وهو ما يظهر هذا الموسم في عدد الأهداف التي صنعها مقارنة بـ3 أهداف فقط شارك فيها مارسيلو في الموسم الماضي.

ودفاعيا لم تكن أرقام مارسيلو كارثية، حيث استخلص الكرة 36 مرة واعترضها 44 مرة.

إيسكو: في خدمتك لتصل للمرمى

يرى زيدان أن إيسكو "يفعل أشياء لا أحد يستطيع أن يفعلها" لذا أصبح قطعة هامة في الفريق في الأساسي بعدما كان "ألفة" الفريق الاحتياطي.

سياسة زيدان لم تعتمد على الاستحواذ على الكرة في الموسم المنصرم، لذا لم يكن هناك مكان لصاحب القميص رقم 22، وفي بداية الموسم الحالي استمر الحال كما هو عليه، ثم تغير للاعتماد على العرضيات التي لا يتقنها إيسكو، لكن حين يتمثل الأمر في الاستحواذ على الكرة، لا تحدثني سوى عن إيسكو.

التحول إلى طريقة 4-3-1-2 في المباريات الأخيرة بغياب جاريث بيل للإصابة صب في مصلحة إيسكو.

الاختراقات المدريدية باتت من العمق بدلا من أطراف الملعب، التمريرات المباشرة التي تجعل اللاعب في مواجهة حارس الخصم باتت تقدم بصورة أكثر والسبب: إيسكو.

بمزيج بين المراوغة والرؤية والفاعلية_الغائبة عنه في المواسم السابقة_أصبح إيسكو من أهم لاعبي الفريق في الثلث الأخير من الموسم فسجل 4 أهداف وصنع مثلهم في أخر 9 مباريات في الليجا.

وإجمالا سجل إيسكو 10 أهداف وصنع 9.

كريستيانو رونالدو: الحاسم

"لأول مرة أصل إلى شهر إبريل وأنا بهذه الحالة البدنية الرائعة"

بعد كسر حاجز الـ3000 دقيقة في الدوري الإسباني في الموسمين الماضيين، بواقع 3095 دقيقة لموسم 2014-2015 و3183 لموسم 2015-2016، شارك رونالدو في 2539 دقيقة فقط هذا الموسم موزعة على 29 مباراة.

قلة مشاركات رونالدو جاءت اقتناعه بأهمية الحصول على الراحة وعدم المشاركة في كل المباريات لدخول الوقت الحاسم من الموسم بأفضل صورة ممكنة.

ولم يكن رونالدو ليقتنع إلا لوجود مدرب مثل زيدان، كان لاعبا ناجحا وحصل على الكرة الذهبية 3 مرات، وليس لاعبا لم يحقق ناجحات فردية لا تذكر مثل كارلو أنشيلوتي أو جوزيه مورينيو أو رافلئيل بينيتيز.

راحة رونالدو البدنية ظهرت أمام فالنسيا، إشبيلية، سلتا فيجو ومالاجا، حيث سجل 6 أهداف في أخر 4 مباريات شارك بها كانوا سببا رئيسيا في حسم ريال مدريد للمباريات المتبقية له للفوز بالليجا وعوضوا جماهير الفريق عن الآداء المغيب للآمال الذي ظهر به على مدار الموسم باستثناء مباراة أتلتيكو مدريد في الدور الأول التي سجل بها ثلاثية (هاتريك).

25 هدفا فقط كانوا حصيلة رونالدو في الموسم ليكون الموسم التهديفي الأقل له في الدوري مع ريال مدريد، لكنه كان حاضرا في وقت الحسم.

وبدرجة أقل من هؤلاء يأتي داني كارفخال الذي صنع 5 أهداف في 23 مباراة وكايلور نافاس للاستفاقه التي حققها في أخر الموسم وتركه لبصمة حقيقية بتصدى رائع بعد الأخطاء التي فعلها أمام ريال بيتيس وإشبيلية قبل الدخول في المرحلة الحاسمة

التعليقات