تقرير – ميسي 500.. كيف رد على الانتقادات وماذا بعد لأيقونة برشلونة؟

الخميس، 27 أبريل 2017 - 16:23

كتب : رامي جمال

ميسي

سجل ليونيل ميسي لاعب برشلونة هدفين في شباك ريال مدريد في الكلاسيكو قاد بهما البلوجرانا للانتصار بنتيجة 3-2 ورفع رصيده من الأهداف مع الفريق الكتالوني لـ500 فماذا بعد لأفضل لاعب في العالم خمس مرات؟

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا مطولا عن أن هدفي ميسي أثبتا أنه مازال أفضل لاعب في العالم وتسائلت حول مستقبله وهل حقا انخفض مستواه أم إنها كانت مجرد كبوة في ظل مرور برشلونة بأزمة؟

تجدر الإشارة إلى أن ذلك التقرير نُشر قبل انتصار برشلونة على ريال أوساسونا في الدوري الإسباني يوم الأربعاء بسبعة أهداف لهدف وتسجيل ميسي لهدفين.

بدا ميسي غير قابل للإيقاف في الكلاسيكو ليس فقط لتسجيله هدفين بل لأدائه الرائع خلال اللقاء حتى أن ريال مدريد لم يستطع إيقافه سوى عن طريق ارتكاب الأخطاء ما تسبب في إنذار لكاسيميرو وبديله كوفاسيتش وطرد لراموس.

وعلى الرغم من كل تلك الأخطاء التي تعرض لها ميسي فق نجح في تسديد الكرة ست مرات من بينهم أربع مرات على مرمى ريال مدريد، وقام بسبع مراوغات، ولمس الكرة 72 مرة وكل ذلك أكثر من أي لاعب آخر في المباراة.

كل ذلك في ظل إكماله للمباراة والدماء تسقط من فمه بعد تدخل قوي من مارسيلو، تدخل جعل الجماهير الكتالونية تؤكد أنه متعمد بينما يؤمن مشجعو اللوس بلانكوس بأنه حادث غير مقصود.

لكن بغض النظر عن كل ذلك فصحيفة "سبورت" الكتالونية عنونت عقب اللقاء"ميسي يدمر مدريد"، أما "موندو ديبورتيفو" فوصفت ميسي بالـ"فريد" ووصفت هدفه بالـ"العمل الفني" وسط شكوى من عدم طرد لكاسيميرو ومارسيلو أيضا لتدخلاتهم العنيفة على نجم البلوجرانا.

SportSportSport

الرد على الانتقادات

أداء ميسي في الكلاسيكو كان الرد الأمثل على الانتقادات التي تعرض لها مؤخرا حول انخفاض مستواه وأن موهبته بدأت بالاندثار في ظل اقترابه من عامه الـ30 في شهر يونيو المقبل.

تلك الانتقادات التي بدأت في ظل معاناته مع منتخب الأرجنتين الذي لا يسير جيدا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بيالإضافة لتوديع برشلونة دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي على يد يوفنتوس وعدم تسجيل أي هدف خلال مباراتي الذهاب والإياب.

وعلى الرغم من تسجيل ميسي لـ10 أهداف في دور المجموعات من دوري الأبطال خلال الموسم الجاري من بينهم هاتريك مرتين في شباك مانشستر سيتي وسيلتيك إلا أنه لم يلعب جيدا في دور الـ16 وربع النهائي.

معظم الانتقادات التي وجهت لميسي لم تكن من الصحافة الإسبانية بل العالمية وبالتحديد هناك مقال إنجليزي أشار إلى أنه لا يعيش أياما جيدة في ظل إيقافه لبعض المباريات مع الأرجنتين عقب اعتراضه على الحكم المساعد واللعب في ظل نيمار.

حتى أن ريموند دومينيك مدرب منتخب فرنسا السابق أشار إلى أن ميسي بدأ "يفقد موهبته تدريجيا".

ولكن رد ميسي على الجميع كان قاسيا بتسجيله لـ47 هدفا خلال الموسم الجاري في كل البطولا أكثر من أي لاعب آخر في الخمس دوريات الكبرى، وهذا بالتأكيد ليس رقما سيئا للاعب قيل عنه شارف على الانتهاء.

تسجيل ميسي للأهداف خلال الموسم الجاري كان مُبهر أكثر بعدما لعب في خط الوسط قبل أن يعود في الكلاسيكو للعب في العمق الهجومي في الكلاسيكو وعلى يمينه راكيتيتش ويساره إنيستا وخلفه بوسكيتس لتأمينه.

ووضع لويس إنريكي مدرب برشلونة ميسي في أكثر من مركز خلال الموسم الجاري فتارة في الناحية اليمنى لوسط الملعب للهجوم والآن يلعب في العمق الهجومي أكثر عن العودة للخلف لصناعة اللعب مثلما كان يحدث في الماضي.

هذا الأمر أثر على أرقامه في صناعة الأهداف فهو صنع ثمانية فقط في الدوري خلال الموسم الجاري وهو السادس في الترتيب في ذلك الأمر في اللجيا، والخامس في صناعة الفرص بوقع 2.3 فرصة في اللقاء الواحد.

ولكن ما يعيب أداء ميسي فقط هو قلة مساندته الدفاعية لزملائه وهو أمر أيضا بدا جليا في خطط إنريكي الذي يحاول ألا يثقل على نجم فريقه بالأمور الدفاعية كثيرا، في الوقت ذاته فإن برشلونة رغم ذلك يظهر بأنه يعتمد كثيرا على ميسي في ظل عدم وجود شكل واضح للفريق ويعاني أمام الفرق التي تطبق طريقة الضغط العالي لمنع الفريق الكتالوني من بناء الهجمة من الخلف.

ماذا بعد لميسي؟

لا يتبقى في تعاقد اللاعب الأرجنتيني مع برشلونة سوى عام واحد فقط مازالت الشكوك حول تجديده سارية ما دفع بعض التكهنات للإشارة إلى أنه قد ينتقل لمانشستر سيتي ليجتمع مجددا مع مدربه السابق بيب جوارديولا، ووجود اهتماما من الأندية الصينية.

ولكن مع وصول والده ووكيل أعماله في الوقت ذاته إلى برشلونة فيبدو أنه سيبقى مع البلوجرانا حال الاتفاق على تجديد تعاقده وإنهاء كل تفاصيل العقد الجديد.

لكن ما قد يعطل تلك المفاوضات هو رغبة ميسي في معرفة هوية المدرب الجديد لبرشلونة وإن كان انتقاله لوسط الملعب سيظل دائما.

على المستوى الدولي فإن ميسي لا يعيش فترة استقرار أيضا في ظل إقالة إدجاردر باوزا وعدم قدوم مدرب جديد في ظل ترشيحات كثيرة لخورخي سامباولي المدير الفني السابق لتشيلي وإشبيلية الحالي.

لكن قبل كل شيء علينا أن نشيد بأدائه اللافت لنظر في الكلاسيكو فمازال بإمكانه الفوز بلقب الدوري الإسباني خلال الموسم الجاري.

التعليقات