قمة يونايتد وتشيلسي.. بين الثأر والأرقام السلبية

الأحد، 16 أبريل 2017 - 11:29

كتب : علي أبو طبل

تشيلسي - مانشستر يونايتد

مجموعة من الأرقام السلبية يسعى مانشستر يونايتد لمحوها عندما يستضيف تشيلسي في قمة الجولة 33 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

لا يتوقف الأمر هنا، بل أن المسألة أصبحت شخصية لجوزيه مورينيو الذي يبحث عن رد الاعتبار له ولفريقه الحالي.

تشيلسي تفوق خلال الموسم الجاري في مناسبتين على مانشستر يونايتد، الأولى في الدوري ذهابا والثانية في ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد، وخلال المواجهتين لم يستطع الشياطين الحمر هز شباك تيبو كورتوا، بينما اهتزت شباك ديفيد دي خيا في 5 مناسبات.

ما الذي تحمله في طياتها تلك المواجهة الأخيرة بين مورينيو وأنطونيو كونتي هذا الموسم؟

نستعرض معكم تقديما لقمة مواجهات هذا الأسبوع في الدوري الإنجليزي.

مسألة شخصية؟

"الخلاف بيني وبين مورينيو؟ لا يوجد شيء، إنه أمر طبيعي وانفعالي يحدث في كرة القدم". هكذا عقب الإيطالي كونتي عند سؤاله عن وجود خلاف بينه وبين المدير الفني البرتغالي.

تداخل مباشر حدث في مرتين بين المديرين الفنيين، المرة الأولى كانت في مواجهة الدوري ذهابا حين التقطت الكاميرات مورينيو يتحدث بكلمات في أذن كونتي، تم تسريب محتواها لاحقا بأن مورينيو يطلب من كونتي ألا يحتفل بشكل مبالغ فيه وأن يحفظ احترام جماهير تشيلسي لمديرهم الفني السابق.

التداخل الثاني كان انفعاليا بشكل أكبر في مواجهة كأس الاتحاد، حينما اشتبك المديران الفنيان لفظيا قبل أن تهدأ الأمور.

لاحظ الجميع أن كلاهما لم يتبادل التحية في نهاية المباراة، ولكن مورينيو علق فيما بعد انه لا توجد مشكلة وأنه اهتم بتشجيع لاعبيه ومواساتهم ولم يلتق كونتي في طريقه بعد المباراة.

كلا الطرفان ينفي وجود أزمة، مدى جدية الأمر ستتضح في مواجهة الأحد على ملعب "أولد ترافورد" والتي لن تخل من حالات الانفلات العصبي.

أرقام سلبية

يبدو أن تشيلسي أصبح بمثابة عقدة لمانشستر يونايتد في المواسم الأخيرة.

أخر 8 مواجهات بين الفريقين في مسابقة الدوري لم تشهد أي انتصار لمانشستر يونايتد، حيث انتهت 4 مواجهات بالتعادل و4 أخرى بانتصار الفريق الأزرق.

ويسعى مانشستر لفك تلك السلسلة السلبية والتي تعد الأسوأ للفريق ضد منافس في الدوري الممتاز.

رقم سلبي آخر يسعى مانشستر يونايتد لتحسينه وهو عدد مرات الفوز في "أولد ترافورد" حيث لم يربح الفريق سوى 6 من آخر 16 مباراة استضافها مسرح الأحلام في الدوري، عكس ما يحققه خارج ملعبه حيث انتصر في 9 مباريات.

رغم ذلك، فإن مانشستر يونايتد يمتلك رقما قويا بعدم تلقي هزيمة في الدوري منذ 21 مباراة، وهي عاشر أكبر سلسلة لا هزيمة لفريق عبر تاريخ الدوري الإنجليزي.

يونايتد لم يسجل في شباك تشيلسي سوى 3 أهداف في آخر 10 مواجهات مباشرة بينهما في الدوري، وهو رقم ضعيف للغاية ويوضح كذلك مدى هيمنة البلوز.

الخسارة ستؤلم كتيبة مورينيو كثيرا، فستزيد من وقع الأرقام السلبية وستنهي الرقم الإيجابي الوحيد.

في حين الفوز سيكون بمثابة ضرب عدة عصافير بحجر واحد. إنهاء السلسلة السلبية أمام تشيلسي، ورد الاعتبار، والاقتراب أكثر من المربع الذهبي المؤهل لدوري الأبطال.

مخاوف المنافسة

لا يزال توتنهام منافسا شرسا خلف تشيلسي، وتلقي الخسارة في مواجهة الأحد سيجعل الفارق بين الناديين اللندنيين 4 نقاط فقط.

الحديث عن حسم تشيلسي للدوري سيتبدل، وسيصبح توتنهام طرفا فعالا وستزداد طموحاته لتحقيق إنجاز لم يتحقق منذ عام 1961.

لذا لا بديل عن الفوز لأنطونيو كونتي، الذي يرغب في تحقيق انتصار يجعله رابع مدير فني لتشيلسي يحقق الفوز ذهابا وإيابا على مانشستر يونايتد.

القائمة تضم جلين هودل في موسم 1993/1994، وجوزيه مورينيو في موسم 2004/2005، وكارلو أنشيلوتي في موسم 2009/2010.

حكم المباراة

القيادة التحكيمية ستكون شابة، حيث سيتولى روبيرت مادلي -31 عاما-قيادة المباراة.

مادلي حكم في 25 مباراة في الدوري الممتاز هذا الموسم، ويبدو أنه متخصص في إشهار البطاقات الصفراء، والتي رفعها في 100 مناسبة خلال تلك المباريات، بينما قام بإشهار البطاقة الحمراء مرة واحدة.

لا يتردد مادلي في احتساب ركلات الجزاء، حيث احتسب 9 ركلات جزاء.

3 مباريات قادها مادلي لمانشستر يونايتد هذا الموسم، عرف الشياطين الحمر الفوز في 2 منها على حساب كل من واتفورد وتوتنهام، بينما انتهت مباراة بالتعادل وكانت أمام ستوك سيتي.

تشيلسي لعب مباراتين تحت قيادة هذا الحكم، وانتهت كلاهما بتفوق الفريق الأزرق على إيفرتون بنتيجة 5-0 وعلى ستوك سيتي بنتيجة 4-2.

التعليقات