فرنسا ديشان التي لن تتوقف عن القتال

السبت، 25 مارس 2017 - 16:43

كتب : محمد يسري

صور من مباراة فرنسا وبلغاريا

سدد إيدير من خارج منطقة الجزاء لتخسر فرنسا لقب نهائي يورو 2016 التي استضافتها الصيف الماضي للبرتغال، ولم يخسر ديديه ديشان منصبه كمديرا فنيا للديوك.

"لن نتوقف، تسمعونني جيدا، لن نتوقف الآن" كلمات قالها القائد ديشان بين شوطي نهائي كأس العالم 1998 حينما كانت فرنسا متقدمة على البرازيل بهدفين، وربما قالها للاعبيه في أول تجمع بعد خسارة البطولة الأوروبية.

ليست مجرد كلمات

رغبة ديشان في عدم التوقف والاستمرار جعلته لا يحدث تغييرات كبيرة في المنتخب بعد خسارة اللقب الأوروبي الغائب عن فرنسا منذ عام 2000، فحافظ على العناصر الأساسية الشابة، وبدأ التدعيم بالمواهب الفرنسية التي تخطو خطواتها الأولى في عالم الساحرة المستديرة.

عثمان ديمبلي جناح بورسيا دورتموند صاحب الـ19 عاما كان أصغر العناصر المنضمة للمنتخب بعد خسارة اليورو رفقة الرباعي أدريان رابيو لاعب وسط باريس سان جيرمان وزميله المدافع برسينل كيمبيمبي وجيبريل سيديبيه ظهير أيمن موناكو والجناح الأيسر لفريق الإمارة توماس ليمار.

كذلك أعاد ديشان مهاجمه كيفن جاميرو بعد تألقه مع أتلتيكو مدريد وتسجيله 14 هدفا في 39 مباراة هذا الموسم وجاءت عودته مثمرة بعدما سجل هدفين في فوز فرنسا 4-1 على منتخب بلغاريا في الجولة الثانية من تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، بالإضافة إلى الظهير الأيسر لافين كورزاوا، بعدما استبعادهم من قائمة الديوك في اليورو.

بينما جاءت إصابة نجم الفريق بول بوجبا سببا في ضم تيموي باكايوكو ارتكاز موناكو لتعويض غياب لاعب مانشستر يونايتد.

ضم عناصر جديدة للمنتخب الفرنسي لم يجعله يغير من طريقة لعبه واستمر بـ4-2-3-1.

وكان صاحب الـ18 عاما كيليان مبابي أخر من انضم للمنتخب بعدما سجل 12 هدفا في مبارياته الـ10 الأخيرة مع موناكو.

"حتى لو آتى بالقتال"

ومن بعد خسارة اليورو، لم تخسر فرنسا أي مواجهة ودية كانت أم رسمية. ففازت وديا على إيطاليا وتعادلت مع ساحل العاج، ورسميا جمعت 10 نقاط من أصل 12 نقطة خلال تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم بعد الفوز على بلغاريا، هولندا والسويد بالترتيب بعد أن تعادلت مع بيلاروسيا سلبيا في بداية التصفيات.

صدارة فرنسا للمجموعة الأولى، لم تكن بسبب العناصر الجديدة التي انضمت للمنتخب فحسب، بل بسب العقلية التي زرعها ديشان في لاعبيه الجدد.

حديثه قبل مواجهة هولندا في الجولة الثالثة يخلص كل شئ، عندما أشار إلى أن المنتخب سيلعب للفوز بالمباراة حتى ولو وصل الأمر بالمنتخب للقتال في أرض الملعب لتحقيقه.

-لأن المبادئ تنتصر في فرنسا

عقب تورطه في ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا، أكتوبر 2015، لم ينضم كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد لقائمة المنتخب الفرنسي.

استبعاد بنزيما جاء بعد قرار مشترك من ديشان ورئيس الاتحاد الفرنسي نوبل لو جرايه، بعدما اتفقا أن المبادئ والأخلاق للاعبي المنتخب أهم من مستواهم الرياضي.

وعلى الرغم من اظهار بعضا من العفو عن بنزيما في مطلع مارس الحالي، وتصريح ديشان أن باب العودة للمنتخب مفتوح في وجه بنزيما، إلا أن جملة "حال الحاجة إليه" التي قالها مدرب الديوك مازالت تقف عائقا في عودته للمنتخب، فلم يتم استدعاء بنزيما للمنتخب في المعسكر الأخير.

ديشان سيكون لديه الفرصة لتجربة عناصره الشابة في خامس جولات المجموعة الأولى في تصفيات مونديال روسيا، حينما يحل ضيفا على منتخب لوكمسبورج اليوم السبت على ملعب جوزيه بارثيل في مواجهة تعتبر سهلة نسبيا خصوصا المواجهات المباشرة بين المنتخبين تصب في صالح فرنسا التي انتصرت في 15 مباراة ولم تخسر سوى مباراة وحيدة كانت عام 1914، كما ستكون مواجهة إسبانيا بقيادة جوليان لوبتيتجي وديا يوم الثلاثاء المقبل فرصة قوية للاحتكاك ومعرفة نقاط القوة والضعف في المنتخب أمام خصم عنيد.

التعليقات