لامبتي والكرة المصرية.. تقرير الأب وهدف غير شرعي من الابن

الإثنين، 20 مارس 2017 - 19:02

كتب : مصطفى عصام

الحكم جوزيف لامبتي

جورج لامبتي وليس جوزيف

الحكاية بدأت مع لامبتي الأب وليس الابن، جورج لامبتي مراقب اللقاء ربما الأهم لجيل التسعينات، ترجمة لأيام الفرص الضائعة، بجيل تمنى محمود الجوهري أن يصل به إلى أدوار متقدمة بكأس العالم، فحرمه تواطؤ تقرير جورج لامبتي من الوصول إلى أدوار متقدمة في تصفيات كأس العالم.

الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أعلن اليوم الإثنين، إيقاف الحكم الغاني جوزيف لامبتي بشكل نهائي لتورطه في فضيحة التلاعب بنتيجة مباراة جنوب إفريقيا والسنغال في تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.

الحكم الغاني لامبتي له الكثير والكثير من الحوادث السابقة المثيرة للجدل مع الكرة المصرية. FilGoal.com يستعرض معكم أبرزها وحكاية لامبتي في هذا التقرير.

من هنا تبدأ الحكاية

لعبت مصر ضد زيمبابوى في استاد القاهرة يوم 28 فبراير 1993، في المباراة الفاصلة لتحديد متصدر المجموعة الثالثة في الدور الأول للتصفيات الإفريقية التمهيدية المؤهلة لكأس العالم، الفوز ليس إلا فقط هي الوسيلة الوحيدة من أجل التأهل للدور القادم في تصفيات المونديال بأمريكا 1994 بمجموعة تضم غينيا والكاميرون التي تأهلت فيما بعد لمجموعة تضم البرازيل، روسيا والسويد.

على ملعب استاد القاهرة، فاجأ الضيوف منتخب مصر بهدف بيتر ندولفو في الدقيقة الخامسة بخطأ قاتل من حارس المرمى أحمد شوبير، قبل أن يتعادل أشرف قاسم من ركلة جزاء في منتصف الشوط الأول، ثم أضاف حسام حسن الهدف الثاني من هجمة مرتدة رائعة بدأها أحمد الكاس انتهت بتسديدة من حسام في مرمى جروبيلار حارس ليفربول المخضرم.

مع منتصف الشوط الأول بدأت الأزمة.. توقفت المباراة بمنتصف الشوط الأول مع تأخر مصر بهدف، مع القاء الجماهير وابل من الحجارة بسبب غضبها من الأداء والنتيجة، وركزت كاميرا نقل المباراة وقتها على أحد لاعبي زيمبابوي مصابا، وكذلك الألماني رينهارد فابيتش المدير الفني لمنتخب زيمبابوي بعد اصابته بطوبة من المدرجات.

بالرغم من أحداث الشغب، انتهت المباراة بفوز مصر بهدفين مقابل هدف، أي أن المنتخب تأهل مباشرة للدور التالي للتصفيات نحو حلم بلوغ المونديال.

فيفا أصدر قرارا بإعادة المباراة مجددا بناءا على تقرير حكم اللقاء فيدل ديرامبا، وأنباء عن أنه ألغى اللقاء بين الشوطين، إلا أنه اضطر لاستكماله خوفا من الجمهور.

خرج وقتها تقرير مراقب المباراة جورج لامبتي (الأب) بسرد وقائع اللقاء وكان هو الفيصل بقرار إعادة اللقاء، بعدما أوضح في تقريره أن أحداث الشغب بدأت بالقاء الجماهير المصرية الحجارة بمنتصف الشوط الأول، ما أدى لإصابة لاعبي زيمبابوي هنريك مرسيدس وهنري ماكوب، وهذه الإصابة استلزمت تدخل تدخل الطبيب ويحتمل أن تكون أثرت على أداء اللاعب، خاصة أنه تسبب في ركلة الجزاء لصالح مصر والتي تعادل بها أشرف قاسم للمنتخب.

وأضاف أن مدرب زيمبابوي رينهارد فابيتش أصيب في رأسه في الدقيقة 36، ما اضطره للعلاج وقد يكون أثر على أداؤه في إدارة المباراة، وكذلك أيضا الحارس بروس جروبيلار (والجدير بالذكر أن جروبيلار أجرى أشعة مقطعية وقتها على المخ فور عودته لإنجلترا)، وأيد ما ذكره فيدل دبرامبا حكم اللقاء في تقريره، ما دفع الفيفا لاتخاذ قرار الإعادة.

وبالفعل أعيدت المباراة في مدينة ليون الفرنسية، بسفر رحلات يومية لمشجعي المنتخب لتدعيمه، وانتهت بذكريات حزينة المسيطر عليها كرة مجدي طلبة الشهيرة ولكنها بدأت عن لامبتي (الأب).

لامبتي الابن.. وهدف غير شرعي من إينرامو

الأحد 17 أكتوبر 2010، لقاء العودة بين الأهلي والترجي التونسي في نصف النهائي دوري أبطال إفريقيا.

بدأت سخونة اللقاء مع ركلة ركنية احتسبت على شريف عبد الفضيل في الدقيقة الأولى لم تكن صحيحة بالأساس، ركلة ركنية للترجي، انتهت بهدف غير شرعي سجله إينرامو بيده في مرمى الأهلي، الجميع في الملعب وأمام الشاشات شاهد الكرة إلا لامبتي.

استمرت الأجواء في سخونتها، مع طرد محمد بركات في منتصف الشوط الأول، كذلك العديد من القرارات العكسية على لاعبي الأهلي في الشوط الأول، التي أعطت الأفضلية لنادي الترجي في سير اللقاء بالنتيجة التي تؤهله نحو النهائي، وانتهى وقتها لقاء الذهاب بتفوق الأهلي بهدفين لهدف، شهدت هدف مثير للجدل بيد محمد فضل، وكذلك هدف الترجي الوحيد أثار الشكوك بوجود خطأ من أسامة الدراجي على مدافع الأهلي وائل جمعة.

تقدمت إدارة النادي الأهلي بشكوى رسمية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" ضد طاقم التحكيم الغاني وقتها والذى أعطى بطاقة التأهل للمباراة النهائية لبطل تونس دون وجه حق.

وأوضح الأهلي أن طاقم التحكيم الغاني استفز لاعبي الفريق بقراراته العكسية التي ذهبت أغلبها في صالح أصحاب الملعب ولم يمنح الفرصة للأهلي حتى للاستحواذ على الكرة فقد كان يطلق صفارته بمجرد دخول لاعبي الأهلي لنصف ملعب المنافس.

وأضاف النادي في شكواه أن الحكم أشهر العديد من البطاقات الصفراء للاعبي الأهلى غير المستحقة وغير المنطقية التى قيدت تماما أدائهم فى الملعب ووضعتهم تحت ضغط نفسى وعصبي بطريقة متعمدة وتجاهل تماما إنذار اللاعبين المنافسين في مواقف مشابهة.

وتطرقت شكوى النادي إلى تعمد لاعبي الترجي إضاعة الوقت وفى المقابل لم يتردد الحكم لامبتي في طرد محمد بركات بمجرد اشتباكه مع أحد لاعبي الترجي في مشهد تمثيلي من اللاعب، كما أن الحكم حرم لاعب الأهلي محمد ناجى جدو من ضربة جزاء واضحة في الشوط الثاني بعدما ارتكب دفاع الترجي ضده خطأ واضح داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم اللعبة ضربة حرة مباشرة بدلا من ضربة جزاء.

ودوّن الأهلي في شكواه تخاذل الحكم طوال اللقاء أمام محاولات إضاعة الوقت غير الشرعية من قبل الفريق المنافس حتى أن لاعبي الأهلي كانوا يلهثون بحثا عن الكرات بصورة متعمدة في مشهد لا يليق، ولم يكلف نفسه إيقاف المباراة ولو مرة للفت نظر المنظمين لهذا الأمر.

وفى ختام الشكوى المرفقة بها كافة المستندات قالت إدارة النادي أن الأهلي يرفع شكواه كل مرة ولكن للأسف غالبا ما يكون مصيرها التجاهل ولا يتم اتخاذ أي قرارات صارمة تقلل من الشعور السائد بين الجماهير بأن الكاف لا يطبق لوائحه وقوانينه.

ليس الأهلي فقط.. لامبتي مجددا مع الزمالك

في منافسات دور المجموعات بدوري أبطال افريقيا 2014، لعب الزمالك ضد مازيمبي الكونجولي على ملعب فريدريك كيباسا ماليبا، اللقاء انتهى بفوز مازيمبي بهدف دون رد.

كالعادة انجرف لامبتي نحو القرارات العكسية على الزمالك التي أثرت على الأداء بالمباراة، وكان أطرفها إنذار عبد الواحد السيد عند لعب ضربة المرمى بتهمة إضاعة الوقت، والزمالك متأخر بهدف.

اعترضت وقتها دكة الزمالك بشدة على لامبتي بعد احتساب خطأ ضد أحمد سمير فرج بعد سقوط لاعب الفريق الكونجولي دون أن يلمسه أحد.

واحتسب الحكم خطأ بعد سقوط لاعب مازيمبي دون أن يلمسه أحدا وأمام دكة الزمالك التي انفجر فيها محمد عبد الرحيم "جنش" الحارس البديل وخلع قميصه.

وكان ذلك في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع قبل صافرة النهاية التي لم تنتظر سوى 3 دقائق فقط برغم إضاعة العديد من الوقت.

وكان لاعبو الزمالك قد هاجموا حكم اللقاء الغاني جوزيف لامبتي عقب انطلاق صافرة نهاية اللقاء وخاصة دومينيك دا سيلفا و إسلام عوض، كما أشاروا لجماهير مازيمبي بإشارات الاتهام بالرشوة.

الصور من صفحة تاريخ الكرة في مصر

التعليقات