درس إشبيلية لأتليتكو مدريد في مواجهة الانتقام المؤجل لليستر سيتي

الجمعة، 17 مارس 2017 - 16:56

كتب : علي أبو طبل

ليستر سيتي

ستصطدم أحلام ليستر سيتي غير المحدودة برغبة أتليتكو مدريد في تحقيق إنجاز أوروبي فريد يتجاوز مجرد الوصول لنهائي دوري الأبطال، عندما يلتقي الفريقان في ربع نهائي البطولة.

حيث أوقعت القرعة الفريقان وجها لوجه في لقاء لن يكون الأول بينهما تاريخيا رغم ضآلة تاريخ ليستر سيتي أوروبيا.

انتقام مؤجل

تعود آخر مواجهة بين الفريقين إلى نحو 20 عاما، وبالتحديد في سبتمبر عام 1997 حين التقيا في الدور الأول من بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، المسمى القديم للدوري الأوروبي.

تفوق أتليتكو مدريد ذهابا على ملعب "فيسينتي كالديرون" بنتيجة 2-1، وبدت العودة ممكنة للثعالب في ذلك الوقت إيابا، ولكن لاعب الفريق جاري باركر حصل على بطاقة حمراء في وقت مبكر من مباراة الإياب، لتصبح نقطة تحول في المباراة، ويكرر أتليتكو مدريد تفوقه في إنجلترا بهدفين نظيفين.

جماهير ليستر سيتي لا تنسى هذه المواجهة، ورغم تفوق أتليتكو مدريد في الوقت الحالي، إلا أنهم يؤمنون بإمكانية تحقيق مكاسب عديدة من خلال تلك المواجهة، والانتقام ورد الاعتبار سيكون أحدها.

على كل حال، فإنها ليست المواجهة الوحيدة السابقة بين الفريقين، حيث سبق وأن التقيا في بطولة أوروبا لأبطال الكؤوس في موسم 1961-1962، وتفوق الطرف الإسباني بنتيجة 3-1 في مجموع المواجهات.

درس إشبيلية

أتليتكو مدريد القديم يختلف تماما عن الحالي، والذي تمكن من الوصول لنهائي دوري الأبطال مرتين في آخر ثلاثة أعوام.

دييجو سيميوني يعي جيدا مدى شراسة ليستر سيتي في مشاركتهم الأولى بدوري الأبطال، وبالتأكيد لن يغفل الدرس الذي تلقاه إشبيلية في الدور ثمن النهائي.

عبور الفريق الإنجليزي من ثمن النهائي أمام فريق مثل إشبيلية بلا شك سيعطي ثقة كبيرة ويحرر الثعالب من الكثير من الضغوط، وهنا ستكون مكمن الخطورة على كتيبة المدرب دييجو سيميوني.

وفي كل الأحوال، أتليتكو مدريد لا يختلف كثيرا من إشبيلية.

عادة في المواسم الأخيرة، يكون خصم أتليتكو مدريد في هذا الدور إما برشلونة أو ريال مدريد، وهي فرق تستحوذ على الكرة، فيلجأ سيميوني إلى الالتزام الدفاعي والهجمات المرتدة.

ولكن في هذه المرة الأمر مختلف. فريق، نظريا، أقل في الإمكانيات وسيتحفظ دفاعيا بشكل كبير وسيحارب بنفس السلاح الذي حارب به أتليتكو مدريد مسبقا.

فكيف سيدير سيميوني المواجهة، وهل سيصمد كريج شيكسبير؟ الإجابة بعد أسابيع قليلة من الآن.

أفضلية في الإياب

"ليستر سيتي سيمتلك أفضلية هامة جدا في تلك المواجهة. مباراة الإياب ستكون في ملعب "كينج باور". فيل ماكنيلتي، وهو كاتب كروي في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يؤكد على هذه الأفضلية.

ويضيف "من حضر في ملعب كينج باور في أمسية الثلاثاء الماضي سيتفهم تماما مدى أهمية ذلك".

بلا شك، الثعالب سيحاربون من أجل أفضل نتيجة ممكنة في "فيسينتي كالديرون" ذهابا من أجل استغلال تلك الأفضلية.

مواجهة الهجوم الأضعف

هذه حقيقة، فالفريقان هما الأقل تسجيلا للأهداف في البطولة من بين فرق ربع النهائي جميعها.

أتليتكو مدريد يتفوق قليلا بتسجيله 11 هدفا في 8 مباريات، بينما اكتفى ليستر سيتي بـ9 أهداف في نفس عدد المباريات.

ويتساوى الفرنسي أنطوان جريزمان مع الجزائري رياض محرز بتسجيل 4 أهداف لكل منهما، كهدافين للفريقين.

وربما لن تحتاج المواجهة لأكثر من هدف لكل يتأهل أحد الفريقين إلى نصف النهائي.

التعليقات