كتب : محمد يسري | السبت، 11 فبراير 2017 - 20:51

الحل في قدم ميسي.. ملامح دك برشلونة لألافيس

برشلونة

اكتسح برشلونة مضيفه ألافيس في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم السبت ليعتلي، مؤقتا، صدارة الدوري الإسباني.

سداسية نظيفة منحت برشلونة نقاط مباراة ديبورتيفو ألافيس في الجولة 22.

Filgoal.com يوضح أهم ملامح المباراة في السطور التالية:

راكيتيتش جناحا؟

بدا واضحا أن لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة اعتمد على إيفان راكيتيتش في مركز الجناح الأيمن في مباراة اليوم، بدلا من اللعب في وسط الملعب.

تواجد الدولي الكرواتي في مركز الجناح، كان على حساب لونيل ميسي، الذي تراجع لوسط الملعب لصناعة وتوزيع اللعب، وكذلك للابتعاد عن التكتل الدفاعي الذي كان يلعب به الفريق المضيف.

راكيتيتش ظهر بصورة أفضل عن السابق، وساهم في صناعة الهدف الأول لبرشلونة، بعد تحرك رائع بين الخطوط وسحب ظهير أيسر ألافيس ثيو هيرنانديز للداخل وخلق المساحة لأليكس فيدال وتمرير الكرة له.

تألق راكيتيتش تُوج بتسجيله هدفا من تصويبة رائعة ومتابعة ذكية لكرة لويس سواريز التي وصلت له بفضل تحركه السليم وأداء مهام مركزه بصورة جيدة.

الحل في قدم ميسي

حتى هدف برشلونة الأول لم يكن هناك أي فرصة حقيقة لبرشلونة إلا ولميسي لمسة بها.

التمرير المباشر لصناعة فرصة حقيقية للتسجيل، أو التمرير لطرف الملعب واستغلال عملية "الأوفرلاب" التي تتم بين الجناح والظهير.

ميسي كان العقل المفكر لبرشلونة في ظل جلوس أندريس إنييستا على دكة البدلاء.

عشوائية ألافيس

تنقسم المباراة لجزئين بالنسبة للفريق الباسكي، جزء ما قبل الهدف الأول، وجزء ما بعده.

قبل الهدف، أحكم ألافيس قبضته الدفاعية على اللقاء، ومنع برشلونة من اللعب بأريحية في وسط ملعبه، حيث تركت كتيبة المدرب ماوريسيو بيليجرينو الكرة للفريق الكتالوني وتمركزوا خلفها لسد ثغراتهم، وبالفعل عانى برشلونة للوصول لمرمى باتشيكو وتهديد مرماه.

معاناة برشلونة في تهديد مرمى ألافيس قابلتها معاناة ألافيس في الوصول لمرمى برشلونة من الأساس!

والسبب في ذلك يعود إلى عدم تواجد ديفرسون وفيكتور كاماراسا وعدم الدفع بهما والاعتماد على عناصر بديلة مثل كريستيان سانتوس وألكسندر كاتاي.

بعد الهدف، ظهرت عشوائية كبيرة في انتشار لاعبي ألافيس.

وباستثناء الدقائق الأولى من الشوط الثاني، لم يتمركز لاعبو الفريق الباسكي بشكل سليم، واندفعوا للهجوم على أمل تعويض الفارق قي النتيجة، إلا أن هذا الأمر تسبب في ترك ظهيري الجنب، كارلوس فيجاراي وهيرنانديث، للمساحات خلفهم والتي استغلت من قبل برشلونة في زيادة غلة الأهداف.

الاندفاع الهجومي كان قرارا خاطئا من بيليجرينو، خصوصا وأن الفريق افتقد لقاطع كرات في منتصف الملعب، حيث فشل دانيال توريس وماركوس يورنتي في التصدي لقوة برشلونة في وسط الملعب بسبب سرعة الكتالونيين في التحول من الدفاع للهجوم أو بسبب ملاحقة الثنائي لعناصر برشلونة فقط دون التحام.

قيمة أفراد برشلونة والهدف الأكبر

قدرة أفراد برشلونة على الحسم واستغلال أنصاف الفرص –حرفيا- للتسجيل هى ما ساهم في الفوز بنتيجة كبيرة. مثلا، نيمار وسواريز لم يظهرا بمستوى جيد طوال اللقاء، لكن قدرتهم على التسجيل كانت الفارق بين الفريقين اليوم.

ضغط المباريات المتتالي والمنافسة على كل البطولات التي يشارك فيها برشلونة، قد يجعل الفريق لا يقدم المستوى المطلوب منه في فترة من فترات المباراة، وبالتحديد من النجوم خوفا من الإصابة أو الارهاق.

وربما يكون هذا بطلب من المدير الفني نفسه. لا تلعبوا بقوة وبكامل طاقتكم طوال اللقاء، فقط قوموا بحسم هذه المباراة.

الأمر لن يكون مقبولا بالنسبة للجماهير، لكنه قد يتناسب مع خطط المدرب على المدى البعيد للموسم واحتياجه لطاقة كل لاعبيه في الأمتار الأخيرة من السباق، خصوصا وأن برشلونة لديه أفضلية على أغلب الفرق التي يواجهها في الدوري الإسباني.

وربما يكون الأمر مقلقا لو أن الفريق الخصم استغل هبوط الأداء وقام بالتسجيل وسد ثغراته وظفر بالثلاث نقاط. مثل ما فعل ألافيس في مباراة الدور الأول التي انتهت بهدفين مقابل هدف على ملعب كامب نو.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات