ذكاء كليمنت وهدية كارول من أبرز ملامح خسارة ليفربول ضد سوانزي

الأحد، 22 يناير 2017 - 12:30

كتب : عمر ناصف

سوانزي

سوانزي تمكن من الوقوف ضد قوة ليفربول الهجومية ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف ضده ليفوز مع مدربه الجديد بول كليمنت على يورجن كلوب وكتيبته الحمراء.

أوقف سوانزي مسيرة عدم الخسارة لليفربول على ملعبه التي استمرت لمدة عام و17 مباراة لم يذق فيها الحمر الخسارة مع كلوب على ملعب أنفيلد رود إلى أن جاء جيلفي سيجوردسون بالهدف الثالث الذي أمن النقاط الثلاث للضيوف.

شهدت المباراة أيضا تجاوز ليفربول للهدف المسجل رقم 50 كأول نادي هذا الموسم يصل إليه وهو نفس حال سوانزي الذي وصل إلى نفس الرقم ولكن في الأهداف المسجلة في مرماه كأضعف دفاع حتى الآن في البطولة.

وتعد تلك هي أبرز ملامح اللقاء:

1-الكرات الهوائية

هاجم يورجن كلوب أداء فريق مانشستر يونايتد خلال لقاء الفريقان الأسبوع الماضي بسبب اعتماد الشياطين الحمر على الكرات الهوائية من أجل فك تكتل دفاع ليفربول الذي استمر منذ منتصف الشوط الأول وحتى نهاية المباراة.

وأجبر كلوب على اللجوء إلى نفس الحل من أجل محاولة تجاوز الجدارين الدفاعيين للنادي الويلزي خلال المباراة فأرسل الفريق 37 عرضية و62 كرة طولية أمامية طوال اللقاء.

ولم ينجح ليفربول في التسجيل وتشكيل خطورة على أضعف دفاع في الدوري الإنجليزي إلا بتلك الطريقة ولكنه فشل في استغلال محاولاته سوى في مناسبتين فقط عن طريق روبيرتو فرمينو في الشوط الثاني.

تصريحات كلوب العدائية ضد يونايتد الأسبوع الماضي تحولت إلى مادة للسخرية من جماهير يونايتد "والكرة الإنجليزية عموما" بعد أداء الفريق بالأمس.

2- كلوب أخطأ في قراءة المباراة

ظن كلوب أن سوانزي سيواصل اللعب بطريقته الهجومية العشوائية التي أوصلته إلى مركزه الحالي في الدوري "الـ19 قبل مباراة السبت" فقام بتأمين خط وسطه بالثلاثي إيمري جان وجورجينيو فاينالدوم وجوردان هيندرسون.

ومع التكتل الدفاعي وتراجع سوانزي أغلقت كل الطرق نحو المرمى وأصبحت الطريقة الهجومية اللامركزية بغير ذات قيمة لعدم وجود مساحات للتقدم.

ورغم ذلك كان التغير الأول لكلوب هو سحب فيليب كوتينيو الوحيد القادر على صنع الفارق فرديا وإيجاد الثغرات وسط كل تلك التكتلات وذلك للدفع بالمهاجم دانيل ستوريدج في الوقت الذي كانت النتيجة تشير فيه إلى تقدم سوانزي 2-1 وضرورة تكثيف العدد الهجومي للاعبي ليفربول للتعديل وليس تبديل نمطي.

قتل ذاك التبديل آمال ليفربول في زيادة الضغط الهجومي على دفاعات سوانزي التي ظلت صادمة لعدم وجود اللاعب الخلاق القادر على إيجاد الحلول فيما تبقى من المباراة مجبرا كلوب ليفربول على الاعتماد الكلي على "الكرات الهوائية" التي هاجمها.

3- كليمنت استغل نقاط ضعف ليفربول

إذا أردت أن تقضي على ليفربول أعطهم الكرة فقط، الحمر لديهم مشكلة حقيقية في المباريات التي لا يبادلهم فيها المنافس الهجوم مكتفيا بمنحهم الكرة.

سوانزي قام بذلك في الشوط الأول تاركا الكرة للحمر فوصل الاستحواذ إلى أكثر من 72% بدون خطورة حقيقية سوى كرة أدم لالانا التي أرسلها مقصية خارج الشباك.

ومع بداية الشوط الثاني قرر كليمنت استغلال نقطة الضعف الأخرى لأصحاب الأرض وهي "الكرات العرضية" التي يعجز دفاعه عن التعامل معها فلدغهم فيرناندو يورينتي بهدفين الأول من ركنية هبطت داخل منطقة الست ياردات الحمراء بدون وجود مراقب والثانية كان يورينتي وحيدا في السماء وهو يسكنها في الشباك.

إضافة إلى ذلك حاول كليمنت التغطية على مشاكل فريقه الدفاعية باللعب بجدارين دفاعيين الأول مكون من خماسي خط الوسط والثاني خلفه من رباعي الدفاع متقاربان من بعضهما البعض لتعويض فارق السرعة بين لاعبيه وبين لاعبي ليفربول الذين افتقدوا إلى ميزتهم تلك لعدم وجود المساحة.

تعامل كليمنت القادم حديثا إلى سوانزي من منصب مساعد كارلو أنشيلوتي يجعلنا نقف أمام مدرب قد يكون إضافة قوية للدوري الإنجليزي إن استمر على طريقته تلك في قراءة المنافسين.

4- توم كارول حل سوانزي؟

وصل توم كارول من توتنهام بعد أن فشل في الحصول على فرصته في المشاركة، وشكل إضافة إلى خط وسط سوانزي الذي لم يكن بخير طوال المباريات الماضية ويبدو أنه الحل.

اللاعب الإنجليزي قدم مباراة مميزة ليلة السبت فدفاعيا كان قويا في وسط الفريق الوايلزي في الجدار الدفاعي الأول وأغلق على لاعبي الحمر الطريق نحو التسديدات البعيدة بتمركزه المميز أمام منطقة جزاءه.

كما كان للاعب مشاركات هجومية وكاد يسجل هدفا في الشوط الأول ولكن تسديدته ارتطمت بالقائم وأرسل العرضية التي وضعها يورينتني في المرمى معلنا عن هدف سوانزي الثاني.

قام كارول بتدخلين صحيحين وقطع الكرة في 3 مناسبات وأرتكب خطأين فقط وبنسبة تمريرات صحيحة وصلت إلى 85% وهي مرتفعة نظرا لاعتماد سوانزي على التشتيت والتخلص من الكرة سريعا.

التعليقات