5 صفقات صيفية خيّبت الآمال في أوروبا

الإثنين، 02 يناير 2017 - 23:44

كتب : علي أبو طبل

باكو ألكاسير

قبل بداية الموسم الأوروبي الحالي، اشتعل سوق الانتقالات الصيفية بقوة كُسر الرقم العالمي لأغلى صفقة انتقال في كرة القدم بانتقال بول بوجبا من يوفنتوس وعودته إلى مانشستر يونايتد من جديد، وكسرت العديد من الأندية، تحديدًا في البريميرليج، أرقامها السابقة لأغلى الصفقات التي أبرمتها.

مهما كانت قيمة الانتقال ماديًا، فالعامل الحقيقي للتقييم هو أداء اللاعب في الملعب ويصبح التقييم أكثر قسوة إذا لم يؤد اللاعب المطلوب مع ارتفاع قيمة انتقاله.

بعض الانتقالات عُقد عليها الآمال بأن تكون مفيدة للغاية، ولكنها لم تظهر بالشكل الأمثل حتى الآن مع مرور نصف الموسم تقريبًا في أوروبا.

ونستعرض لكم في هذا التقرير 5 انتقالات في الصيف الماضي لم تظهر بالشكل الكبير المُتوقّع لها.

1- موسى سيسوكو

مستويات كبيرة قدمها الفرنسي الدولي مع نيوكاسل يونايتد في الموسم الماضي، على الرغم من هبوط الفريق للدرجة الأولى، وتبعها بمستويات مميزة للغاية مع منتخب بلاده في يورو 2016.

كل ذلك كان كافيًا من أجل ألّا يبقى سيسوكو ضمن قائمة رافائيل بينيتيث مع نيوكاسل في الشامبيونشيب، فأصبح هدفًا لعدة أندية في البريميرليج، وانحصرت المنافسة في النهاية بين توتنام هوتسبيرز وإيفرتون.

كان اللاعب أقرب لإيفرتون حتى اللحظات الأخيرة، ولكن بطريقة درامية تغيّرت وجهته إلى الفريق اللندني ليتم الانتقال لمدة 5 سنوات مقابل 30 مليون جنيه إسترليني.

المقابل المادي والمستويات المميزة السابقة كانت تشير إلى أن الفرنسي الدولي ذو الـ27 عامًا والـ50 مباراة دولية سيكون مفتاحًا أساسيًا في تشكيلة ماوريسيو بوكيتينو للموسم الجديد.

شارك سيسوكو مع السبيرز هذا الموسم في 11 مباراة سواء كأساسي أو كاحتياطي، وكان ظهوره الأخير في 22 أكتوبر الماضي في مباراة ضد بورنموث، حيث تدخّل بشكل عنيف بمرفقه على اللاعب هاري آرتر، مما أدّى إلى إيقافه لـ3 مباريات، ومنذ ذلك الحين لم يظهر من جديد.

بوكيتينو عبّر عن خيبة أمله، وقال:"إنه لم يستطع التأقلم بشكل كاف ليصبح على مستوى التطلعات، عليه أن يبذل المزيد من الجهد والعمل لكي يثبت أنه أفضل من الآخرين في قائمة الفريق ويحصل على فرصة مناسبة".

2- فينسينت يانسن

صفقة صيفية أُخرى لتوتنام لم تظهر كما هو متوقع منها.

تألق المهاجم الهولندي الشاب مع منتخب بلاده بشكل كبير جدًا، كما كان هدافًا للدوري الهولندي في الموسم الماضي مع ألكمار برصيد 27 هدفًا، ولكن ذلك لم يكتمل مع السبيرز.

كان من المتوقع أن يكون يانسن منافسًا لهاري كين على مركز الهجوم، أو يكوّن شراكة هجومية بجانبه، بعد إتمامه الانتقال في الصيف الماضي مقابل 17 مليون جنيه إسترليني، ولكن ذلك لم يحدث حقًا.

نال صاحب الـ22 عامًا فرصًا عديدة، وشارك في 15 مباراة في الدوري الممتاز، لازمه سوء الحظ في العديد من الفرص، ولكن طوال الشهور الماضية لم يسجل سوى هدفين، أحدهما في البريميرليج في شباك ليستر سيتي، والآخر من علامة الجزاء في انتصار كبير للسبيرز بخماسية نظيفة ضد فريق جلينجهام في بطولة كأس رابطة المحترفين.

على عكس حال سيسوكو، يبدو أن بوكيتينو راض عن ما يقدمه الشاب الهولندي، ويستمر في منحه الفرص رغم التألق الكبير لهاري كين.

رقميًا، حتى الآن يانسن صفقة لم تنجح بالشكل المُتوقع لها، ولكن قد تتغير الأمور في النصف الثاني من الموسم، مثلما فعل اللاعب مع ألكمار في الموسم الماضي مسجلًا 20 هدفًا من أصل 27 نال بها صدارة هدافي الدوري في هولندا.

3- باكو ألكاسير

أتّم برشلونة في الصيف صفقة انتقال المهاجم الإسباني الشاب، باكو ألكاسير، من صفوف فالنسيا مقابل 30 مليون يورو.

قدّم ألكاسير مستويات كبيرة مع فالنسيا في الموسم الماضي، لذا كان البلاوجرانا يعوّلون على أن يكون ألكاسير بديلًا جيدًا بجانب لويس سواريز.

لكن ألكاسير لم يظهر بشكل مناسب حتى الآن في الأوقات القليلة التي ينال فيها الفرصة، والتي يجب أن يستغلها في ظل تواجد سواريز بشكل أساسي في أغلب المباريات.

في 7 مباريات شارك بها في الليجا، لم يتمكن صاحب الـ23 عامًا من تسجيل أي هدف، وقبل نهاية عام 2016، تمكن اللاعب من تسجيل هدفه الأول بقميص برشلونة في إياب دور الـ32 من كأس إسبانيا، ضمن سباعية نظيفة على حساب فريق هيركليس.

إن أراد ألكاسير النجاح وضمان بقائه في قائمة لويس إنريكي، فعليه أن يستغل الفرص التي قد تُمنح له فيما تبقى في هذا الموسم. إلا أنه حتى الآن يبقى صفقة مُخيبة للآمال.

4- جابريال باربوسا

قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية بأيام قليلة، أعلن انتر ميلان الإيطالي عن ضم الشاب جابيجول من صفوف سانتوس البرازيلي مقابل ما يُقارب 30 مليون يورو.

يُعتبر الشاب البرازيلي صاحب الـ20 عامًا أحد المواهب الصاعدة بقوة في كرة السامبا، بجانب جابريال خيسوس، لكن إانتر ميلان لم يقم باستغلاله بالشكل الأمثل حتى الآن، نتيجة العديد من القرارات الإدارية المتخبطة.

مع تألُّق كبير لقائد الفريق، المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، بدا الأمر صعبًا لمشاركة جابيجول، والذي شارك لبضعة دقائق كبديل في 3 مباريات منفصلة لم يسجل بها أي أهداف أو علامة تُذكر.

بالتأكيد يبقى الأمر مُخيبًا للآمال حتى الآن، خاصة مع التخبطات الإدارية والتغييرات الفنية. ولكن قد يُمنح اللاعب فرصة أكبر في النصف الثاني من الموسم مع المدير الفني الجديد، بيولي، والذي يمتلك الفرصة الآن لإعداد الفريق بشكل أفضل في فترة توقف أعياد الميلاد، خاصة مع الرغبة في تحسين النتائج بشكل أفضل والتواجد الأوروبي في الموسم القادم.

أيًا كانت حجم الفرصة التي سيحصل عليها جابيجول، فعليه أن يستغلها ويثبت نفسه إن أراد الاستمرار في كرة القدم الأوروبية وعدم العودة للبرازيل، أو ربما الانتقال إلى الصين، سريعًا.

5- كلاوديو برافو

قرر بيب جوارديولا، المدير الفني الجديد لمانشستر سيتي هذا الموسم، إخراج حارس المرمى الدولي الإنجليزي الدولي جو هارت من حساباته، لقناعات فنية يراها بأن الهجمة المنظمة يجب أن تبدأ بدايةً من حارس مرمى يجيد لعب الكرة بقدميه بشكل جيد.

انتقل هارت إلى تورينو الإيطالي على سبيل الإعارة، وجاء حارس مرمى برشلونة السابق، التشيلي كلاوديو برافو، بدلًا منه.

قدم برافو عامين مميزين رفقة برشلونة مُتوجًا بلقب دوري أبطال أوروبا، ولكنه اختار أن يرافق بيب جوارديولا في إنجلترا مع تجربة جديدة. تمت الصفقة مقابل 17 مليون جنيه استرليني.

ولكن خلال نصف موسم، على الرغم من استمراره كأساسي على كل حال، بدا الحارس الدولي التشيلي مهتزًا للغاية، منذ المباراة الأولى التي شارك بها في دربي مانشستر، والتي كاد أن يُكلف فيها فريقه خسارة نقاط الفوز.

18 هدفًا هزّت شباك برافو، وهو قرابة نصف عدد الأهداف التي هزت شباك السيتي في الموسم الماضي.

قد يكون بعض تلك الأهداف من أخطاء دفاعية، ولكن أهداف أُخرى كانت بسبب اهتزاز أداء حارس مرمى منتخب تشيلي الذي لم يترك علامة كبيرة مع السيتي حتى الآن، وسيحتاج لعمل كبير في النصف الثاني من الموسم لكي يُحسن الصورة ويُثبت أن بيب جان مُحقًا في تفضيله إياه على جو هارت، الذي ظل حارسًا لمرمى السيتيزينز لحوالي 10 أعوام.

التعليقات