هل يكون رودريجيز أخر ضحايا "لعنة فيجو"

الجمعة، 30 ديسمبر 2016 - 12:01

كتب : منار سرحان

لويس فيجو

أكد خورخي مينديز وكيل جيمس رودريجيز عدم رحيل اللاعب الكولومبي عن صفوف ريال مدريد في يناير المقبل ولكن في الوقت ذاته لم يستطع تأكيد بقاء لاعب موناكو السابق في صفوف ريال مدريد في الموسم المقبل، فرودريجيز أصبح في الترتيب الثالث في مركزه بالنسبة لمدرب الفريق خلف كل من إيسكو ولوكاس فاسكيز وماركو أسينسو.

لم يستطع الكولومبي زين الدين زيدان المدير الفني لنادي العاصمة الإسبانية بأن يعطيه مقعدا أساسيا في التشكيل حتى مع غياب نجم المنتخب الويلزي جاريث بيل للإصابة منذ شهر ولم يشارك خاميس سوى في 16 مباراة في هذا الموسم في جميع المباريات ودخل كبديل في سبع مباريات وتواجد على دكة البدلاء طوال 90 دقيقة في سبع مباريات أخرى.

موسم أنشيلوتي

وصل رودريجيز إلى ريال مدريد مع ثاني مواسم كارلو أنشلوتي مدربا لمدريد وبالتحديد موسم 2014/2015 وعلى الرغم من أن هذا الموسم لم تكن له نهاية سعيده للفريق إلا أنه يعتبر أفضل موسم للكولومبي حتى الآن مع ريال مدريد، فلم يتواجد رودريجيز على دكة البدلاء في أي مباراة في الدوري وبدأ جميع المباريات الـ29 التي ظهر فيها وأنهى موسمه بمجموع 46 مباراة و17 هدف و18 أخرى صنعها.

أداء الكولومبي مع انشلوتي كان شبيها للأدوار التي يقدمها مع منتخب بلاده فهو غير مطالب بالعوده للدفاع بشكل كبير وتواجد كل من لوكا مودريتش وتوني كروس أو إيسكو خلفه من أجل هذه الأدوار وكان يظهر في دور صانع الألعاب لكل من بيل وكريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة أو في مركز المهاجم الخفي ليحرز 13 هدفا في الدوري.

وفي الموسم الثاني بدأت نسبة مشاركات رودريجيز تقل مع وصول بنيتيث إلى قيادة ريال مدريد، فجاءت عدم مشاركته مرة بسبب قرار فني ومرة بسبب الإصابة وبقي على مقاعد البدلاء أغلب الوقت حتى وصول زيدان مدربا للفريق ليبدأ بالاعتماد مرة أخرى على نجوم الفريق وبدأ يظهر الكولومبي أساسيا مرة أخرى على غرار فترة أنشيلوتي.

ولكن مع دخول المنعطف الأخير من الموسم الماضي قرر زيدان مرة أخرى إعادة رودريجيز إلى دكة البدلاء وذلك من أجل مزيد من التدعيم الدفاعي عن طريق إشراك كاسيميرو لتبدأ مشاكل جيمس في التزايد مع تألق متوسط الميدان البرازيلي منذ ذلك الوقت.

لعنة رقمية

"قررنا التخلي عن ميسوت لأنه لم يكن يملك شخصية التحدي داخل البيرنابيو وفضلت دي ماريا في مركزه، أنخيل قد يمتلك مهارة أقل ولكنه كان يضيف المزيد من التوازن للفريق" - أنشيلوتي

ظروف رودريجيز تذكر جمهور ريال مدريد بموقف ميسوت أوزيل في موسم 2013-14 حيث أظهر أنشيلوتي نيته في الموسم الإعدادي الاعتماد أكثر على أنخيل دي ماريا وبدأت منافسات الدوري الإسباني واوزيل على مقاعد البدلاء ليرحل الألماني بعد مرور ثلاث مباريات فقط وقبل إنتهاء موسم الانتقالات الصيفية إلى أرسنال.

بجانب السبب الفني كان هناك أيضا سبب مالي وراء رحيل أوزيل حيث رفض ريال مدريد طلبات وكيله المالية ليجدد عقده مرة أخرى لينتهي مشوار رقم 10 آخر مع ريال مدريد. والآن تحت قيادة زيدان يبدو أن رقم 10 مازال يعاني داخل صفوف ريال مدريد ولكن عن طريق رودريجيز الذي تحدث عن دراسته للعروض المقدمة له وبحثه عن فريق أخر ليحصل على مزيد من دقائق المشاركة.

ويبدو أن التشابه بين موقف أوزيل ورودريجيز يجمعه أكثر من قرار فني لمدربين فالثنائي بقميص رقم 10 يكملان مسلسل لعنة لويس فيجو التي بدأت منذ رحيل البرتغالي عن صفوف ريال مدريد بموسم 2004/2005، فوصل روبينيو ليرتدي ذلك الرقم مع ريال مدريد ولكنه لم يستمر أكثر من ثلاث مواسم تألق في بدايتها ورحل بشكل غير مرضي في الموسم الثالث مرورا بويسلي شنايدر الذي رحل بعد أشهر قليلة بعد من اختياره الرقم 10 بدلا من 23.

ثم لاسانا ديارا الذي أعطاه النادي قميص رقم 10 لينتهي مشواره مع النادي قبل أن يبدأ موسمه الثالث مع ريال مدريد ثم أوزيل الذي كان قد قرر ايضا ترك رقم 23 وارتداء رقم 10 ليرحل في موسمه الثالث بهذا الرقم وأخيرا رودريجيز الذي يبدوا أنه في طريقه إلى الرحيل عن مدريد وقميص رقم 10 بنهاية الموسم الثالث له داخل النادي الملكي.

يذكر أن ريال مدريد خلال موسم 2013/2014 وبعد رحيل أوزيل لم يكن يملك لاعب رقم 10 بالفريق ولم يطلب أي لاعب الحصول على هذا الرقم طوال الموسم ليظل خالي حتى نهاية الموسم التي شهد تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا ليأتي الكولومبي من موناكو ويطلب ارتداء القميص الذي يحمل الرقم المميز.

التعليقات