حوار في الجول - ليندمان يكشف مشروع أياكس مع الأهلي وحل "البوكسينج داي"

السبت، 17 ديسمبر 2016 - 23:05

كتب : أمير عبد الحليم

ليندمان

ظهور مفاجئ لمايكل ليندمان مدرب الأحمال السابق للأهلي في زيارة لمقر النادي الأحمر، يكشف الرجل الهولندي أسبابه لـFilGoal.com ويتحدث عن فترة عمله مع الفريق والمستقبل.

الرجل الذي عمل مع مواطنه مارتن يول في الجهاز الفني للأهلي لستة أشهر، زار مقر الأهلي يوم الخميس واجتمع مع مجلس إدارته، ثم حضر مباراة فريق كرة السلة ضد كانو بيلارز في نصف نهائي كأس إفريقيا.

ويتحدث مخطط الأحمال السابق في توتنام وفولام وأياكس مع FilGoal.com عن سبب زيارته للأهلي، نصيحته من أجل تجاوز الإجهاد الذي اشتكى منه حسام البدري، وفترته السابقة مع الفريق والمستقبل.

Good interview with FilGoal #filgoal #football #fitnessapp #lifestyle #performance #alahly

A photo posted by Michael Lindeman (@michael.lindeman) on

- من الرائع أن نراك مرة أخرى في مصر، ولكن ما سبب زيارتك؟

شكرا لكم.. أنا أيضا اشتقت إلى مصر والأهلي والجماهير وزحام الشوارع :)

اجتمعت مع مجلس إدارة الأهلي لعرض مشروع خاص بقطاع الناشئين في النادي، خلال فترة عملي كنت أرى أنه يحتاج إلى تطوير أكبر.

أعرف أن الأهلي يميل إلى التجربة الهولندية، الإدارة ترغب في أن ترى قطاع الناشئين في النادي مثل أياكس مثلا.

ولذلك المشروع الذي عرضته على الإدارة كان مماثلا لما تقوم به أغلب الأندية في أوروبا، وأنا فقط كنت حلقة وصل بين إدارة الأهلي والشركة التي عرضت الفكرة.

وقبل العودة لهولندا، سأحضر مباراة الأهلي والمصري من برج العرب.

- لماذا لا تحكي لنا أكثر عن المشروع؟

المشروع هدفه تطوير القطاع بأحدث الأساليب العلمية والتدريبية على صعيد العنصر البشري وأدوات التدريب. هذا يتضمن تطوير القطاع من مرحلة 9 أعوام إلى 19 عاما، ويتضمن أيضا تطوير كفاءة المدربين وكيفية اختيار اللاعبين للانضمام لقطاع الناشئين.

الأمر ممتد إلى طريقة تعامل المدربين مع الناشئين فنيا وبدنيا، تحديد قدراتهم وتطويرهم بما يفيد الفريق الأول.

ومن المفترض أن يجتمع المدربون في الشركة بمدربي قطاع الناشئين في الأهلي من أجل نقل خبراتهم والعمل معهم على الأدوات الجديدة.

- يبدو أنك اشتقت لمباريات الأهلي، حتى في كرة السلة؟

عندما زرت الأهلي عرفت أن بطولة إفريقيا مقامة في الصالة المغطاة، ولذلك كنت حريصا على حضورها.

جماهير الأهلي كانت رائعة جدا، أعتقد أنني ركزت في متابعة الجماهير أكثر من المباراة نفسها.

وعلمت أن الأهلي توج بالبطولة ولذلك أرغب في توجيه التهنئة للنادي والجماهير.

- وهل تتابع مباريات الأهلي هذا الموسم؟

نعم، لازلت أتابع مباريات الأهلي حتى الآن. هناك مباريات عرفت نتيجتها فقط ومباريات أخرى شاهدتها عبر نايل سبورت.

شاهدت فوز الأهلي الذي تحقق في الدقائق الأخيرة على سموحة، ومباراة المقاصة التي أهدر فيها أحمد الشيخ ركلة الجزاء.

- وما رأيك في أداء الفريق؟

الأهلي يؤدي بشكل جيد، الفرق كلها قوية الآن في الدوري المصري ولكن دائما الأهلي أفضل بخطوة. ولذلك تجده يستطيع تحقيق الفوز في الدقائق الأخيرة عندما تتأزم الأمور.

ملاحظتي الوحيدة هي أن الفريق لم يعتمد على تشكيل ثابت حتى الآن، وهذا قد يضر أكثر مما يفيد.

أحيانا أجد وليد سليمان يبدأ أو مؤمن زكريا ثم أجد ميدو جابر في المباراة التالية أو جونيور أجاي.

- لكن كيف يمكن الحفاظ على التشكيل الأساسي والفريق يلعب كل 3 أيام؟

يجب دائما أن تمتلك التشكيل الأساسي حتى تكسب ثقة اللاعبين، فلا يمكن أن يسجل مثلا عمرو جمال هذا الأسبوع ثم يخرج من التشكيل لصالح جون أنطوي في المباراة التالية.

في رأيي، يجب أن تمنح الثقة للاعبك وأن يعرف دوره مع الفريق، قد تستبدله خلال المباراة ولكن ليس جيدا أن يجد نفسه خارج القائمة في المباراة التالية.

بعد فترة، قد تجد اللاعبين خسروا الحماس. محاولة كسب رضا الجميع تجعلك تخسر.

- وهل هناك طريقة أخرى للتعامل مع ضغط المباريات؟

في إنجلترا خلال "البوكسينج داي"، لا تتدرب الفرق في الفترة بين المباريات. تكون كلها مخصصة للتعافي واستعادة الطاقة.

الآن في مصر الفرق تلعب كل 3 أيام، ولذلك الأفضل أن تتبع الأسلوب الإنجليزي. ليس أن يكون المران أشبه بمباراة قوية.

في عملنا، أهم شيء هي الفترة بين صافرة نهاية المباراة وصافرة بداية المباراة التالية. لا يمكن أن يخوض اللاعبون تدريبات قوية كمباراة بينهما.

ولهذا الأفضل وقت ضغط المباريات أن يستعيد اللاعبون لياقتهم بتدريبات بدنية.

لازلت أتذكر عندما واجهنا الوداد في المغرب ورأيت أن اللاعبين يحتاجون إلى التعافي أكثر من التدريب، ولذلك طلبت من مارتن يول ألا يخوض اللاعبون مرانا قبل المباراة وأن نكتفي بتدريبات استشفائية في حمام السباحة. ونجح الأمر وفزنا.

ولكن أيضا يجب أن نشير إلى أن كل فريق في إنجلترا يمتلك 6 مدربين للأحمال البدنية.

- كيف يمكن أن تعرف ما يحتاجه اللاعبون بالضبط؟

لجأت إلى الـDNA لأعرف الطريقة الأفضل لتدريب كل لاعب. فلا يمكن أن يتدرب اللاعبون كلهم بنفس الطريقة وبالتأكيد نفس الطريقة لا تناسب كل اللاعبين.

والأمر هنا يعتمد على الجينات. هناك من هو أسرع من غيره، لاعب آخر سيكون أقوى، ثالث أذكى وهكذا.

دوري كان هو تدريب اللاعبين على كيفية توزيع طاقتهم طوال الـ90 دقيقة وتطوير النواقص لديهم، وحتى هذا احتاج إلى أسلوب معين في التعامل مع كل لاعب.

وأتذكر مثلا أن لويس سواريز في أياكس كان يكره التدريب في الجيم رغم قوته. كانت دائما تعبيرات وجهه تقول ذلك قبل أي حصة للاعبين في الجيم.

كنت أتعامل معه بطريقة معينة، كنت أمنحه برنامجه كاملا وأطلب منه تنفيذه دون أن أتدخل حتى لا أشعره بأنه طالب يخشى مدرسه.

Image result for luis suarez martin jol

- وكيف كنت تتعامل مع لاعبي الأهلي؟

كما قلت كل لاعب له طريقة في التعامل، ولكن ما يهمني في النهاية هو تنفيذ البرنامج الموضوع.

فمثلا لو كان المطلوب من حسام غالي أن يركض عدد كيلومترات معين في التدريبات، فلا مشكلة أن نقسم هذا العدد على المران كاملا وألا يقوم بها مرة واحدة. المهم هو أن يقوم بالتدريب سعيدا.

ولازلت أتذكر أن محمد هاني لم يكن قويا كفاية عندما أجرينا اختبارات الـDNA ولكن في المقابل كان أفضل من ناحية التعافي سريعا عقب المباريات.

- حسنا، من كان الأقوى بدنيا بين اللاعبين؟

حسين السيد كان صاحب الطاقة الأكبر بين اللاعبين. ومن بعده حسام غالي ثم وليد سليمان ومؤمن زكريا.

كان حسين يركض بسرعة في الملعب من مركزه كظهير أيسر حتى نهاية الملعب لإرسال العرضية، ليتفاجئ بأنه لا يمتلك الطاقة ليعود بنفس السرعة إلى الدفاع.

كان عملي هنا هو كيفية العمل معه على توزيع طاقته في الركض على الـ90 دقيقة وبالقوة التي تحافظ له على معدل الطاقة ليعود إلى الدفاع. فلو كان يركض عدد أميال معينة يجب أن يكون ذلك خلال الـ90 دقيقة وليس 60 دقيقة فقط.

غالي كان ثانيا بعد حسين السيد رغم أن مركزه لا يتطلب منه نفس الجهد، ولذلك كان غالي يشارك كثيرا.

وليد ومؤمن أيضا يتحركان كثيرا وفي كل مكان في الملعب.

- وكم المدة التي كان يحتاجها اللاعبون للتعافي؟

كان رمضان صبحي هو أسرع لاعب يتعافى بعد المباريات، فكان بعد وقت أقل من زملائه يصبح جاهزا للمباراة التالية.

الأمر ليس له علاقة بالسن، لأن حسام غالي كان مثل رمضان.

- الآن الجماهير لديها مشكلة مع الحالة البدنية لحسام عاشور، كيف كنت تتعامل مع هذا الأمر؟

عاشور دائما يجد نفسه عندما يشارك غالي، بهذا الشكل يصبح متكاملا.

هو لاعب وسط قوي يجيد قطع الكرات ولكنه يلعب دائما بأمان. لا يلعب كرات طولية للأمام ويحتاج إلى الزميل الذي يقوم بهذا الدور.

ولذلك يلعب غالي هذا الدور مع عاشور ولا تشعر الناس وقتها بأزمة في وجوده في الملعب.

الأمر مختلف عند مشاركة عمرو السولية. هو لاعب جيد ولكنه لايزال يحتاج إلى الثقة التي يمتلكها غالي حتى ينقذ عاشور من الانتقادات.

⚽️💯% professional #training #football #professional

A photo posted by Michael Lindeman (@michael.lindeman) on

- ولكن يظهر من الصور أن علاقتك بأحمد فتحي مميزة.. أليس كذلك؟

فتحي من أكثر اللاعبين الذين عملت معهم احترافية، في الحقيقة العلاقة بنا ممتازة كثيرا وهو دائما يتحدث معي منذ رحيلي عن الأهلي. يسميني "بابا".

وليد سليمان وعبد الله السعيد كذلك، لاعبان رائعان.

- أخيرا، ما هي خططك للعمل حاليا؟

أعمل الآن على إصدار تطبيق على الهواتف النقالة، يتضمن كل التدريبات التي يحتاجها المحترفون وغير المحترفين. وصدر بالفعل في هولندا.

أقدم من خلاله كل التدريبات التي يحتاجها المدربون لتطوير لاعبيهم بدنيا، واللاعبون أيضا يستطيعون استخدامه لتطوير أنفسهم خلال كل الفترات من قبل المباراة وحتى نهايتها.

وحتى غير المحترفين يستطيعون أن يستخدموه للحفاظ على لياقتهم، إذا كانوا لا يريدون الذهاب إلى الجيم.

قريبا جدا، سترونه في مصر.

التعليقات