كتب : محمد يسري | السبت، 10 ديسمبر 2016 - 17:27

كيف أنقذ ميسي رأس إنريكي ضمن ملامح فوز برشلونة

فرحة لاعبي برشلونة بهدف في أوساسونا

واجهنا صعوبات في الشوط الأول لكننا نجحنا في خلق الفرص على الرغم من طريقة أوساسونا الدفاعية" هكذا تحدث مدرب برشلونة لويس إنريكي بعد فوز فريقه على أوساسونا بثلاثة أهداف دون رد في الجولة الـ15 للدوري الإسباني.

برشلونة حقق الفوز الأول له في الليجا بعد 3 تعادلات في مباراة شهدت تقديم أصحاب الأرض لأداء دفاعي جيد في الشوط الأول واستغلال الفريق الكتالوني جبهته الأقوى للتسجيل في الشوط الثاني.

هذه أبرز ملامح المباراة:

تنظيم دفاعي جيد لأوساسونا

تمركز لاعبو المدرب خواكين كاباروس بشكل منظم على المستوى الدفاعي في الشوط الأول بالتحديد.

4-4-1-1 بالتزام ثنائي الطرف في وسط الملعب ميجيل ديلاس كويفاس وأليكس برينجر بالعودة للخلف لتقديم الدور الدفاعي ومساعدة أوير وكلاريك في تضييق المساحات على برشلونة في الأطراف، بالإضافة لمحاصرة عناصر لعب برشلونة بالثلاثي جوران كوسيتش لاعب الارتكاز وروبيرتو توريس والمهاجم أوريل ريرا الذي نفذ دوره في الشوط الأول بالضغط المستمر على حامل الكرة.

الانتشار الجيد لم يمنع برشلونة من الوصول لمرمى ناوثيت بيريث على الرغم من بطئ الفريق في التحضير والصعود بالكرة لمناطق أوساسونا؛ لكن رعونة برشلونة في إنهاء الهجمات حالت دون التسجيل.

شوط أول دون ملامح لبرشلونة

البطء، عدم الربط بين الخطوط والتمرير الخاطئ كان سمة برشلونة في الشوط الأول.

وبعيدا عما قدمه أوساسونا من التزام دفاعي، فعناصر برشلونة لم تكن جيدة بما يكفي من أجل تقديم عرض طيب في لابامبلونا، بالتحديد أردا توران وأندرى جوميش.

الجناح التركي لم يصنع سوى فرصة واحدة للتسجيل وفشل في الربط من ميسي وألبا في الحبهة اليسرى طوال فترة تواجده في الملعب قبل خروجه في الدقيقة 65.

ولاعب الوسط البرتغالي بدا غريبا على أسلوب برشلونة، وكأنه لا يعرف كيف يلعب فريقه.

الجبهة الأقوى في مواجهة الجبهة الأضعف

تعد الجبهة اليمنى لأوساسونا ثغرة واضحة للفريق، حيث استقبل منها العديد من الأهداف على مدار الموسم بسبب ضعف أوير وكويفاس في الواجبات الدفاعية.

برشلونة لم يستغل تلك الجبهة للهجوم منها في الشوط الأول كثيرا، وفي المرات القليلة التي قرر برشلونة أن يستغلها للهجوم كانت الوصول للمرمى أصحاب الأرض سهلا للغاية.

في الشوط الثاني ومع هبوط المعدل البدني للاعبي أوساسونا؛ استغل برشلونة جبهته الهجومية الأقوى بوجود خوردي ألبا في الوصول للشباك.

وكما جرت العادة، يتوغل ميسي لعمق هجوم الفريق الخصم خلف سواريز، ويمرر للظهير المنطلق في المساحة الخالية، ألبا، الذي بدوره يمرر الكرة بعرض الملعب لسواريز الخالي من الرقابة بعد كسره للتسلل؛ ليسجل برشلونة.

تلك اللعبة حسمت اللقاء بالهدف الأول الذي دمر كل آمال أوساسونا بالحصول على نقطة من المباراة وتكررت في لعبة الهدف الثاني لميسي.

إهدار الأهداف مستمر من سواريز

استمر لويس سواريز في عملية إهدار الفرص السهلة التي تتاح له خلال المباريات مما شكل ضغطا كبيرا على برشلونة مع مرور الوقت.

المهاجم الأورجوياني سجل 3 أهداف فقط من أخر 14 تصويبة له على مرمى الخصوم في أخر 4 مباريات لعبها مع برشلونة في الدوري الإسباني.

ميسي

سجل هدفين، وتسبب في الهدف الأول، أكمل 5 مرواغات من أصل 7، وخلق 3 فرص للتسجيل.

وبعيدا عن الأرقام، جاءت كل تحركات ميسي في المكان المناسب من الملعب سواء للتمرير أو لاستلام الكرة، أو حتى للهروب من الرقابة.

لنتخيل للحظة أن ميسي لم يكن حاضرا مع برشلونة في مباراة اليوم؟ لا استبعد أن إنريكي كان سيقضي طريق عودته لكتالونيا في كتابة استقالته من تدريب الفريق.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات