إصابة "المثل الأعلى" أعطت ميلان هدية جديدة

الجمعة، 28 أكتوبر 2016 - 13:49

كتب : عمر ناصف

لوكاتيللي ميلان يوفنتوس

وصل ريكاردو مونتوليفو إلى ميلان منذ أربعة مواسم قادما من فيورنتينا ليكون مايسترو لخط وسط الفريق مع المدرب ماكسيميليانو أليجري، توقعات وأحلام كبيرة بنتها جماهير الروسونيري على الساحر الإيطالي غير متنبئة بمستقبله مع مشاكل الإصابات التي تعرض لها بعد ذلك.

وفي إعلان وصوله للفريق في صيف 2012 علق شاب إيطالي يدعى مانويل لوكاتيلي يبلغ من العمر 14 عاما على منشور وصوله إلى الفريق على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" قائلا:"أتمنى أن أكون يوما مثلك تماما".

مرت أعوام قليلة فقط عندما أكمل هذا الشاب الإيطالي مسيرته في ناشئين ميلان حتى وصل إلى الفريق الأول ليدفع به المدرب كريستان بروكي الذي دربه في مراحل الشباب كبديل في الدقيقة الأخيرة من مباراة الروسونيري أمام كاربي بديلا لأندريا بولي ليجد نفسه بجانب ريكاردو مونتوليفو مثله الأعلى في الملعب.

وأصبح لوكاتيلي صاحب الـ18 عاما جزءا من قائمة ميلان هذا الموسم حيث بدأ المدرب فيتشينزو مونتيلا في إعطاءه بعض الدقائق للمشاركة مع الفريق الأول في إطار خطته للاعتماد على الأسماء الشابه لبناء فريق جديد لميلان.

ولكن لوكاتيلي نفسه لم يتوقع أن يحدث ذلك إصابة قوية لمونتوليفو بقطع في الرباط الصليبي تبعده عن الملاعب لنهاية الموسم والمدرب مونتيلا لم يجد البديل سوى في لوكاتيلي الشاب لتعويضه على أرضية الملعب.

ودخل اللاعب سريعا قلوب جماهير ميلان ففي ثاني لقاء يبدأه كأساسي يكون أمام يوفنتوس في الدربي يطلق تسديدة صاروخية تسكن شباك العنكبوت بوفون معلنة عن فوز ميلان باللقاء والخروج بالثلاث نقاط بفضل لاعبها الشاب.

هدف وفوز جاء بأقدام الشاب الإيطالي ليقدم لجماهير فريقه ما لم ينجح مونتوليفو في إهداءه لهم خلال السنوات الأربعة الماضية وهو فوز على يوفنتوس مضيفا إلى رصيده الشخصي هدفا أخر جعل نسبة نجاحه التهديفية 100% مع الروسونيري هذا الموسم، هدفان من تسديدتان فقط على المرمى في تلك اللحظة.

"يبدو أن أفضل شيء حدث للفريق كان إصابة مونتيليفو، لوكاتيلي أفضل وأكثر فائدة لنا منه" كانت تلك ملخص للعديد من أراء جماهير ميلان بعد رؤيتها للشاب الإيطالي في الملعب خليفة للمنتكس مونتوليفو.

وبعد عشر جولات من الدوري الإيطالي هذا الموسم شارك لوكاتيلي في سبع مباريات منها ثلاثة كأساسي سجل خلالهم هدفين الأول في ساسولو عقدة ميلان في السنوات السابقة والثاني في مرمى يوفنتوس البطل.

ورغم تألقه في الملعب وسده لثغرة في منتصف ملعب الفريق إلا أن لوكاتيلي مازال أمامه الكثير من الأخطاء لإصلاحها ودقائق المشاركة الكافي لاكتساب الخبرات لسد مشاكله التي تكمن أولها كثرة إنذاراته حيث تحصل على ثلاث كروت صفراء حتى الآن.

وتبلغ نسبة تمريراته الصحيحة 80.4% وهي نسبة جيدة ولكنها ليست بالمميزة ذلك فقط ما يحتاج اللاعب إلى تعديله التحسن فيه.

وكان لوكاتيلي قد بدأ في أكاديمية ناشئي أتلانتا قبل أن يرصده كشافه الروسونيري ويضمونه إلى أكاديميتهم في 2010 ويتم تصعيده للعب في فريق الشباب في 2014 قبل أن يحص على الاستدعاء إلى الفريق الأول بنهاية الموسم الماضي وهو لم يكمل الـ18 عاما بعد.

التعليقات