تقرير في الجول – التجربة الأمريكية.. كيف تصنع جماهيرية لأندية إنبي والداخلية

الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 - 20:20

كتب : محمد البنا

حضور الجمهور للمباريات له بُعد حماسي. لكن حول العالم وتحديدا في أمريكا تحول إلى دافع اقتصادي ومورد هام للأندية. فهل من الممكن أن تصنع جماهيرية لأندية الشركات المصرية؟ الإجابة نعم.

التجربة الأمريكية يرويها لـFilGoal.com كريم فتحي مسؤول التسويق الخارجي في فريق كولومبوس كرو الذي ينافس في الدوري الأمريكي MLS.

كريم فتحي كان أحد أفراد إدارة التسويق في نادي الزمالك صاحب الـ22 عاما سافر إلى الولايات المتحدة في مايو 2014 لإعداد ماجيستير في إدارة الأعمال بشكل عام اجتازها، ويعمل حاليا على ماجيستير في الإدارة الرياضية.

وخلال الفترة الماضية عمل كريم في نادي DC united بولاية واشنطن لمدة شهر للتدريب في مكتب المبيعات وتسويق العلامة التجارية وبات هو المصري والإفريقي الوحيد الذي يعمل في هذا المنصب بالدوري الأمريكي MLS.

ثم انتقل منذ سبتمبر للعمل مع فريق كولومبوس كرو في إدارة تنمية وتطوير اللاعبين – أو الناشئين- بجانب عمله في التسويق ونشر اسم النادي في ولاية أوهايو.

تعرف على كريم فتحي بالضغط هنا.

مُشجع أم عميل؟

ومن خلال خبرة كريم فتحي في مجال عمله بالأندية الأمريكية يقول لـFilGoal.com: "الآن كل ما يشغل بال الأندية هو أن تمتليء مدرجاتها عن آخرها. وهذا يدر دخلا ثابتا بل ويكون أساسيا".

وأضاف "المشجع بالنسبة للنادي هو عميل أو زبون يحرص على إسعاده وأن يقضي أسعد أوقاته في مقعده بالمدرج لمشاهدة فريقه".

وتابع "عملي في الفريق كان أساسه الإشراف على توفير كافة سُبل الراحة للمشجعين والتواصل معهم ومحاولة أن تضمن أن المشجع الذي حضر اليوم سيكون موجودا في المباراة التالية".

"لدرجة أن المشجع إذا صادف وجوده في المدرج أثناء عيد ميلاده يدخل أرض الملعب والجمهور يغني له (عيد ميلاد سعيد)".

كيف تستفيد مصر؟

الأندية الجماهيرية في مصر باتت معدودة.. الموسم الحالي مثلا الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد وأسوان وغزل المحلة.. وباقي ال11 فريق بدون جماهير.

ولهذا ينقل FilGoal.com التجربة الأمريكية.. حتى يفتح الأمن أبواب المدرجات للجمهور. فكيف تستفيد الأندية؟

يقول كريم فتحي: "في كل فريق في الدوري الأمريكي MLS توجد إدارة مختصة ببيع ومتابعة الجمهور وخدمته.. مثل أي خدمة عملاء".

وأضاف "إذا واجه المشجع أي مشكلة نكون في مساعدته.. نحاول تسويق الاسم والعلامة التجارية بإقامة مؤتمرات ومسابقات دعائية في الشوارع بالإضافة للتعاون مع أندية كبرى مما يجذب جماهير".

وتابع "نادي مثل نيويورك سيتي الذي أنشيء حديثا.. ليس له قاعدة جماهيرية في الولايات المتحدة. ولهذا أكثر اهتمامه حاليا هي بإدارة التسويق أو ما يطلق عليه Street Marketing))".

"هذه الإدارة تحرص على البداية من المدارس والجامعات والكنائس والجوامع تقدم عروضا وتشرح سياسة النادي للأطفال في الشوارع لأن هؤلاء هم جمهور المستقبل".

"دور هذه الإدارة التي أعمل بها حاليا في فريق كولومبوس كرو هو العمل على ثلاثة محاور وهي تعظيم دخل النادي من خلال الدعاية وحضور الجماهير وبيع التذاكر للمشجعين".

"المحور الثاني هو اكتشاف المواهب لكي يكون استثمارا للنادي لاحقا من خلال استغلالهم في الفريق الأول أو إعادة بيعهم".

"المحور الثالث هو زيادة جماهيرية النادي في المناطق التي تنخفض فيها العلامة التجارية للنادي".

ويؤكد كريم فتحي على أن أمريكا من حيث التسويق الجماهيري تتفوق على أوروبا بمراحل. الأمر كله من البداية للنهاية هو تجاري بحت. وفي نفس الوقت يشعر المشجع أنه يقضي أسعد أوقاته.

"هذه الإدارة تكون مسؤولة مسؤولية كبيرة عن الموارد المالية التي تدخل النادي.. هناك ملايين مهدرة في مصر بسبب عدم الحضور الجماهيري".

التعليقات