كتب : محمد خليفة | الأربعاء، 08 يوليه 2015 - 00:09

تحليل زمالكاوي - باسم ويوسف .. المليمترات التي حولت تمثال سملوط لنفرتيتي

قالوا قديما إن الفارق بين الجمال والقبح بضعة ميليمترات هنا وهناك.

لو تأملت التمثال القبيح في سملوط وتمثال نفرتيتي لأدركت أن بضعة مليمترات في مقاييس الأنف والفم والأعين كانت كفيله بالتشويه التام لتحفة التمثال المصري القديم.

أما في الزمالك كان فيريرا قادرا على إصلاح التشويه الذي حدث في لقاء المقاصة الذي يشبه تمثال سملوط ليعيد وجه نفرتيتي الجميل في لقاء الإسماعيلي.

3 تغييرات أجراها فيريرا على تشكيل المقاصة:

أولا) عيد مكان فتحي لم يحمل أي جديد بل ان فيريرا عاد ولعب بمصطفى فتحي بدلا من عيد والحقيقة أن الزمالك يحتاج للاعب أفضل في هذا المركز.

أما المفاجأة السارة جاءت من التغيرين الأخريين.

ثانيا) باسم مرسي أهم أوراق الزمالك الهجومية استعاد موقعه في هجوم الزمالك فكان عنصرا حاسما واحد أهم أسباب تغير شكل الزمالك وسجل هدف السبق الذي غير وجه اللقاء تماما.

يقوم بمجهود كبير ضغط على دفاع ووسط الإسماعيلي وتسبب هذا الضغط في الهدف الثالث وكان محطة ممتازة لنقل الملعب لأعلى.

باسم العائد بشوق إلى الملعب قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم وظهر كأسد جائع.

ثالثا) أفضل المفاجآت كانت في معروف يوسف كارتكاز أيسر، معروف غيّر شكل وسط الزمالك تماما خاصة أن أحمد توفيق كان في حالة جيدة بجانب افتقاد وسط الإسماعيلي لارتكاز صريح بقدرات دفاعية. لذا ظهر وسط الزمالك بأفضل صوره منذ تولي فيريرا المسؤولية.

الترموميتر

من جديد مستوى ثنائي الوسط بجانب إبراهيم صلاح هو ترموميتر أداء الزمالك في الحالات النادرة التي يتألق فيها الثنائي سنويا ويكتسح الزمالك منافسيه.

مستوى توفيق ومعروف الرائع لم يجعلنا نلاحظ أن حفني لم يكن في أفضل حالاته ولكن الزمالك كان قادرا على صناعة الهجمات بتواجد باسم كمهاجم. وتألق توفيق ومعروف أتاح للزمالك طرق للوصول لمرمى الإسماعيلي بدون أيمن حفني.

توفيق تحرك بجوار إبراهيم صلاح رغم أنه في بداية اللقاء كان بجوار الخط كالعادة السيئة لكنه مع الوقت تنقل لمنتصف الملعب جوار إبراهيم صلاح أما معروف فضغط بقوة على مستحوذ الكرة بالإسماعيلي، وكذلك كان مفتاح نقل الملعب للأمام وجاء الهدف الذي أخطا فيه الحضري كمكافأة مستحقة لمعروف.

الزمالك وجد مساحته المفضلة في الجهة اليمنى فصنع منها حازم الهدف الأول من تمريرة رائعة لتوفيق، استغل فيها باسم غياب شوقي السعيد وسوء مستوي البعلي وأحمد ناصر وأعقبها معروف بصناعة رائعة للهدف الثاني لتوفيق الذي استغل تقهقر الحضري وعدم خروجه من مرماه فانهى توفيق اللقاء.

عدد الأهداف التي سجلها وصنعها توفيق وجابر في الدور الثاني مع فيريرا يجعلني اقتنع لأول مرة بمصطلح تطور لاعب في الزمالك الذي كان في السابق سراب نصبر به أنفسنا علي تذبذب مستوى لاعبينا وعدم نضوجهم.

مهما اجتهدت تبقى التفاصيل الصغيرة لها كلمة كبيرة في سير أي لقاء فتوقيت الهدفين المبكرين جدا بجانب تدخل أحمد الشناوي لمنع عودة الإسماعيلي بشكل رائع أكثر من مرة منها ضربة رأس يتم تصنيفها مع اللقطات التاريخية للحراس العالميين.

--------

علي جبر لم يكن في أفضل حالته وأرهقه باناهيني مهاجم الإسماعيلي.

لن تضمن من الشناوي أن يتحلى بقدرات بانكس في كل كرة تسيء تقديرها يا علي يا جبر وخطأ في تقدير كرة عالية لمدافع في لقاء كبير ربما يضيع بطولة.

المدافع لا يقاس بالكرات التي يلعبها ولكن يقاس بالأخطاء التي لا يرتكبها ويظل الرقم صفر هو الرقم الذي يقيم عليه المدافع.

فيريرا ضاق ذرعا بالمستوى الصفري لأحمد عيد فدفع بمصطفى فتحي الذي لم يقدم الكثير أيضا، فتحي يكثر من المراوغة لقلة قدراته في التمرير البيني الأمامي فيحاول ممارسة اللعبة التي يجيدها بالمراوغة والتمرير العرضي.

بعد الهدف الثالث أجرى فيريرا تغيرات بهدف وضع لاعبيه في المستوى المطلوب، فدفع بطارق حامد بدلا من حفني ليتقدم معروف يوسف خطوات للأمام لكن الزمالك كان قد اكتفى ولم يسع جديا لزيادة الغلة.

حاول الإسماعيلي تسجيل هدف حفظ ماء الوجه ولكن من أين يأتي ماء الوجه وقد أراقه الشناوي؟

آخر التغيرات بالدفع بشعبان بدلا من إبراهيم صلاح ليعود طارق لمكانه المناسب كارتكاز صريح بدلا من إبراهيم صلاح وهذا هو المكان الوحيد لطارق حامد.

فطارق لا يستطيع اللعب بدلا من توفيق أو عمر أو معروف في طريقة فيريرا الحالية ويبقى علي طارق إذا أراد التشكيل الأساسي إزاحة إبراهيم صلاح طالما استمر فيريرا في الزمالك.

كلمات سريعة

- لا أحب رئيس الزمالك إطلاقا ويعلم الله أني لا أستطيع الاستماع له لدقائق ولكن لا أستطيع أن أنكر عليه صفة واحدة واضحة تفيد الزمالك..

هذا الرجل بكل عيوبه إلا أن صفته كمقاتل لا يكل ولا يمل تفيد الزمالك كثيرا في منظومة الكرة المصرية.

- ممدوح عباس بيانك الأخير الذي تحاول فيه تبرير تصرفاتك الحالية وإن تغسل زملكاويتك مما تفعله لن يقبله طفل صغير.

من جديد عشقك وعطاؤك وتاريخك كمحب للزمالك تمحوه كل أفعالك الحالية ولن تستطيع أن تمضي في طريق القضايا والحجز على أموال الزمالك وأن تحافظ بصورة مشجع الزمالك المحب والولهان التي لم يبق لك إلا هي بعد أن أثبتت التجربة أن قدراتك في إدارة القلعة البيضاء معدومة.

أنت الآن تستعد للانتقال لمربع من خانوا لا من عشقوا.

التعليقات